الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لاول مرة من الضفة: المقاومة الفلسطينية تطلق صاروخا من جنين على كيبوتس رام اون داخل الخط الاخضر وابو عدي يتوعد بالمزيد

نشر بتاريخ: 10/07/2006 ( آخر تحديث: 10/07/2006 الساعة: 23:06 )
بيت لحم- معا- تبنت سرايا القدس وكتائب شهداء الاقصى في اتصال هاتفي بوكالة " معا" عملية اطلاق الصواريخ من مدينتي جنين وطولكرم باتجاه البلدات الاسرائيلية.

واكدتا ان القصف الصاروخي جاء بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد مهندسي الصواريخ في الضفة وراد وابراهيم عباهرة.

وتوعدتا باستمرار اطلاق الصواريخ اذا لم توقف اسرائيل عدوانها على قطاع غزة.

من جهتها قالت مصادر فلسطينية ان عناصر من المقاومة الفلسطينية تمكنوا مساء اليوم الاثنين لاول مرة من اطلاق صاروخ فلسطيني باتجاه اهداف اسرائيلية داخل الخط الاخضر الامر الذي يعتقد بانه سيغيير من قواعد اللعبة على الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية وسيزيدها تعقيدا.

مصادر في الجيش الاسرائيلي اكدت لوكالة معا الاخبارية صحة نبأ اطلاق الصاروخ باتجاه كيبوتس رام اون داخل الخط الاخضر الا انه لم يصل الى هدفه المنشود حسب ناطق اسرائيلي.

اطلاق الصاروخ الفلسطيني من جنين سيشكل تحولا نوعيا في عمليات المقاومة التي اعتمدت منذ بداية الانتفاضة على العمليات الاستشهادية لضرب العمق الاسرائيلي وهو الامر الذي تعمل اسرائيل جاهدة على وقفه من خلال الحواجز والجدار وعمليات الاعتقال وغيرها اما اطلاق الصاروخ فبطرح سؤالا حول كيفية تصدي اسرائيل على هذا التحول النوعي في عمليات المقاومة بالضفة.

مصادر امنية اسرائيلية كانت حذرت في مرات عديدة من الجهود الحثيثة التي تبذلها الفصائل الفلسطينية لنقل تكنلوجيا الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع لعناصر المقاومة في الضفة معتبرة نقلها بمثابة تهديد لكل المدن الاسرائيلية الكبرى.

وفي هذا الاطار على ما يبدو عثرت قوى الامن الفلسطينية امس الاحد على قذيفتين جاهزتين في اراضي كلية فلسطين التقنية خضوري غربي مدينة طولكرم القريبة من مقر الارتباط العسكري الاسرائيلي.

وافاد مراسل معا نقلاً عن مصدر أمني فلسطيني ان القذيفتين تعودان في الاصل لقوات الاحتلال الاسرائيلي, وهما عبارة عن قذيفتي انارة ليلية حصل عليهن اشخاص وقاموا بتطويرهن, وعلى ما يبدو انهم كانوا ينوون اطلاقهن على مقر الارتباط العسكري الاسرائيلي انطلاقاً من كلية خضوري.

واضاف المصدر انه وبعد الكشف عن القذيفتين تم التعامل معهن بحذر حيث سلمتا لاحقاً الى الجانب الاسرائيلي عن طريق الارتباط الفلسطيني, وبعد ساعة قام الجانب الاسرائيلي بتفجيرهن بالقرب من مقر الارتباط الاسرائيلي دون اصابات او اضرار.

على الصعيد نفسه كانت قوات الاحتلال الاسرائيلي وعلى اعلى المستويات قد حذرت من نقل هذه التكنلوجيا ايضا عندما كشفت عن خلية فلسطينية في بيت لحم كانت تضع اللمسات الاخيرة على اطلاق صواريخ وقذائف باتجاه القدس ومستوطنة جيلو واتهمت في حينه قائد لجان المقاومة الشعبية في بيت لحم جبر الاخرس حيث عملت جاهدة لاغتياله في عملية معقدة تابع كبار جهاز الامن في اسرائيل مجرياتها وكان على راسهم رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي يوفال ديكسن.

من جهته اكد ابو عدي الناطق باسم كتائب الاقصى اطلاق الصواريخ داخل الخط الاخضر معتبرا ان الامر ليس جديدا ولا غريبا حيث سبق وان كشفت اسرائيل محاولات مماثلة نجح بعضها وادت الى اقدام اسرائيل على اغتيال ابراهيم عباهرة احد قادة الكتائب في جنين.

واضاف ابو عدي" الاسرائيليون يكذبون على انفسهم وحان الوقت لكي يعترفوا بالحقيقة وهي ان صواريخ المقاومة تشكل خطرا كبيرا".

وقال الناطق باسم الكتائب" ان اطلاق الصواريخ من جنين يشكل نقلة نوعية تستحق التوقف عندها خاصة انها تطلق من الضفة الغربية حيث لا مشكلة في الواقع الجغرافي الذي يسهل اطلاق الصواريخ ووصولها الى اهدافها".

واضاف ابو عدي " لقد سبق وان هددت باطلاق الصواريخ في حال لم توقف اسرائيل الاغتيالات وها نحن ننفذ تهديدنا بعد ان رفضت اسرائيل الاستجابة وامعنت في الاغتيالات واستهداف الاطفال والنساء والشيوخ".

وفي رده على التهديدات الاسرائيلية باعتبار ذلك تطورا استراتيجيا في الصراع , قال ابو عدي " لا شيء يخيفنا فلم يبق الاسرائيليون شيئا انهم يدمرون البيوت ويمعنون في القتل والتدمير".

واضاف الناطق باسم الكتائب حول التزام الكتائب بوثيقة الاسرى" نحن ملتزمون بالوثيقة ونعتبر الاسرى هم قادة لنا ولا سيما الاخ مروان البرغوثي القائد الاول للكتائب".

واردف قائلا" لم يعد الفلسطيني يشعر بالامن لقد تجاوز المحتلون الحدود وعليه فلا مجال الا للرد على جرائمه التي لا تستثني احدا".