الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بتذكار تكريس وتدشين كنيسة القيامة في القدس

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 12:52 )
القدس - معا - في مثل هذا اليوم من عام 330 م تم تدشين كنيسة القيامة بالقدس وهي الكنيسة التي بنتها الملكة هيلانة في المكان الذي صلب فيه المخلص ومات ودفن وقبر وقام.

وتعتبر كنيسة القيامة في الضمير المسيحي على أنها من أقدس الكنائس وأهمها على الأطلاق بسبب ما تحتويه من مزارات ومقامات روحية ترتبط بحياة السيد مباشرة وأهمها مكان الجلجلة والقبر المقدس.

ويأتي الاحتفال بتذكار تدشين كنيسة القيامة عشية عيد رفع الصليب المكرم الذي يأتي يوم غد الأثنين.

احتفاء بتذكار وتدشين كنيسة القيامة الذي تم عام 330 م في عهد الملك قسطنطين وأمه الملكة هيلانة التي زارت القدس وأكتشفت المكان الذي فيه صلب وقام المخلص.

أقيم صباح اليوم قداس أحتفالي كبير ترأسه أربعة مطارنة وهم سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس و سيادة متروبوليت بريكونيسو يوسف من البطريركية المسكونية في القسطنطينية وسيادة المتروبوليت بندلييمون مطران أبرشية كسانثي في اليونان وسيادة المطران سيرافيم مطران أبرشية كستوريا في شمال اليونان.

شارك في الخدمة أكثر من 50 كاهنا وشماسا بحضور المئات من الحجاج الأرثوذكس الذين وصلوا من روسيا واليونان وقبرص ورومانيا والبلاد الكرجية.

رتلت في الخدمة جوقة من رهبان الجبل المقدس وألقى الموعظة الراهب موسى من الرهبان المتوحدين في الجبل المقدس (آثوس).

سيادة المطران عطاالله حنا في نهاية الخدمة رحب بالسادة المطارنة الذين وصلوا للمشاركة في أحتفال عيد الصليب ناقلا لهم بركة غبطة السيد البطريرك، وقال : " هذا يوم نؤكد فيه بأن كنيسة القيامة قبلتنا الروحية والمكان الذي يذكرنا بمحبة المخلص لنا الذي أفتدانا بدمه الكريم، أننا نرحب بكم في كنيسة القيامة وأشتراكنا معا اليوم في الخدمة الألهية يؤكد بأننا أسرة واحدة، نحب بعضنا بعضا وعلينا أن نتمسك بأيماننا وندافع عن قيم الأيمان في عالم الأنسان هذا، دون تقوقع أو أنعزال، فعلينا أن نكون منفتحين على كل المحيطين بنا ، فنور المسيح الذي نحمله لا يجوز لنا أن نخفيه وأنما يجب أن يكون منارة للأمم".

أن الصليب هو رمز الفداء وبالصليب أتى الفرح لكل العالم ولذلك عيدنا يوم غد هو عيد عظيم في مكان مقدس مبارك أكتشفت فيه الخشبة الطاهرة بعناية الملكة المؤمنة هيلانة التي أتت خصيصا للأرض المقدسة لكي تبني الكنائس تمجيدا لأسم الله العلي.

بركة الصليب فلتكن معكم ومع الأكليروس والشعب في أبرشياتكم ، صلوا من أجلنا ومن أجل شعبنا وقدسنا ومقدساتنا وأنساننا الذي يهان في كل يوم.

أما سيادة المتروبوليت يوسف فقد شكر سيادة المطران على ترحيبه معربا عن تأثره البالغ لأنه يزور القدس للمرة الأولى ناقلا بركة قداسة البطريرك المسكوني برثولوماوس الذي يحترم الأماكن المقدسة ويدرك الأهمية الروحية لكنيسة القدس بأعتبارها أم الكنائس.

بعد القداس توجه السادة المطارنة والكهنة الى مكتب رئاسة كنيسة القيامة حيث سجدوا للذخائر المقدسة الموجودة هناك وقام الأرشمندريت أسيذوروس رئيس كنيسة القيامة بتكريمهم.

اليوم الساعة الثالثة عصرا ستقام صلاة الغروب الأحتفالية مع مباركة الخمس خبزات بمناسبة عيد الصليب.

غدا الأثنين الساعة الثامنة صباحا قداس بطريركي في كنيسة القيامة بمشاركة كافة المطارنة من الكرسي الأورشليمي والضيوف.

وبعد القداس زياح الصليب المقدس حيث هنالك ترتيب خاص بكنيسة القيامة حيث يتم السجود لذخيرة الصليب المحفوظة في كنيسة القيامة منذ قرون.