الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تعلّق مشاركتها بإجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 18:40 )
رام الله - معا - اعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسبب ما وصفته بقرار "القيادة المتنفذة في منظمة التحرير" العودة الى المفاوضات المباشرة في ظل الشروط الامريكية الاسرائيلية، محذرة من تداعيات العودة الى سياسة "التنازلات" في ظل غياب رعاية الامم المتحدة ومرجعية قراراتها عن طاولة المفاوضات.

وحذرت الجبهة الشعبية في مؤتمر صحفي عقدته في مركز وطن للاعلام في مدينة رام الله، بحضور نائب الامين العام للجبهة، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح، وعضو المكتب السياسي للجبهة النائب خالدة جرار، ومسؤول دائرة الاعلام الحزبي في الجبهة عمر شحادة من استمرار المفاوضات في ظل الرعاية الامريكية والمحاولات الاسرائيلية المدعومة امريكياً بفرض مطلب الاعتراف باسرائيل "دولة يهودية للشعب اليهودي" على جدول اعمال المفاوضات كقضية قابلة للتفاوض، واستمرار الاستيطان والتهويد والحصار، والتمادي في نهج التفرد والاستهتار في صيغ العمل الفلسطيني المشترك، والاستخفاف بالرفض السياسي الفصائلي والمجتمعي.

واعتبرت الجبهة الشعبية على لسان عضو مكتبها السياسي خالدة جرار قرار العودة للمفاوضات المباشرة تراجعاً خطيراً عن قرارات المجلس المركزي، ويسيء لمنظمة التحرير وما تمثله من هوية فلسطينية وكفاحية للعمل الفلسطيني المشترك، مؤكدة ان القرار اتخذ قبل عرضه على اللجنة التنفيذية للمنظمة.

واكدت جرار ان قرار العودة للمفاوضات المباشرة التي فشلت على مدار العقدين الماضيين، يمثل امعاناً في نهج اوسلو المدمر، ويشكل خضوعا لمستجدات الاملاءات الامبريالية الامريكية والصهيونية الهادفة الى تصفية الحقوق التاريخية والوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وفك العزلة عن اسرائيل، وحماية قادته من عواقب جرائمهم ومجازرهم، والالتفاف على التضامن الدولي المتنامي مع قضيتنا الوطنية، كما انه يشكل غطاءً لممارسات الاحتلال المستمرة في الاستيطان والتهويد والتهجير والحصار والقتل.

ونوهت جرار خلال حديثها في المؤتمر الصحفي الى ان تعليق الجبهة الشعبية لاجتماعاتها في اللجنة التنفيذية لا يعني انخراطها في اي اطر بديلة لمنظمة التحرير، مؤكدة رفض الجبهة تحويل مؤسسات المنظمة الى هياكل شكلية، وكذلك التنكر لها من قبل البعض.

واضافت جرار ان الجبهة الشعبية ناضلت وستبقى تناضل من اجل اصلاح منظمة التحرير وتطويرها واعادة بنائها على اسس وطنية، وديموقراطية عبر الانتخابات الشاملة على اساس التمثيل النسبي الكامل، وفقا لما جاء في اعلان القاهرة في اذار 2005، ووثيقة الوفاق الوطني في حزيران 2006.

واكدت جرار تمسك الجبهة الشعبية بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، داعية الشعب الفلسطيني، وفصائله الوطنية للقيام بأوسع تحركات شعبية لوقف المفاوضات، والخروج من مجرى اوسلو، واستبداله بالدعوة الى عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، تحضره كافة الاطراف المعنية في اطار هيئة الامم المتحدة ومرجعية قراراتها، لاجبار اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، كما دعت جرار باسم الجبهة الشعبية الى العمل الجاد لاستعادة الوحدة الوطنية، ورسم استراتيجية عمل سياسي متمسك بالثوابت الوطنية.

بدوره دعا نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح الى الخروج الفوري من المفاوضات المباشرة، واعادة بناء استراتيجية فلسطينية جديدة للعمل السياسي.

وحول انعكاسات قرار الجبهة الشعبية على امكانية استئثار طرف سياسي بقرارات اللجنة التنفيذية في ظل غياب الجبهة الشعبية قال ملوح" ان قرار الجبهة ينبع من ادراكها بضرورة اعادة النظر في عمل مؤسسات المنظمة، وضرورة دخول اطياف سياسية فلسطينية في لواء المنظمة، رغم ان موقفنا هذا قد يؤدي الى استئثار طيف سياسي معين بالقرار السياسي".

واكد ملوح ان منظمة التحرير هي منظمة الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه والوانه السياسية، مشددا على حرص الجبهة على موقعها في الجبهة الشعبية مع استمرار نضالها لاصلاح عمل مؤسساتها.

وحول اللقاء الذي تم مؤخراً بين حركتي فتح وحماس في دمشق، في ظل غياب باقي اطياف اللون السياسي الفلسطيني، رحب ملوح باللقاء، معربا عن امله في انجاز الوحدة الوطنية وفق اساس سياسي سليم، يضمن الوحدة للشعب الفلسطيني.