مؤشر السلام الاسرائيلي: التصعيد العسكري في غزة يخفض التأييد لخطة الانطواء الى 39 في المئة
نشر بتاريخ: 11/07/2006 ( آخر تحديث: 11/07/2006 الساعة: 08:25 )
القدس- معا- أظهرت نتائج استطلاع «مؤشر السلام» الشهري، ان غالبية الاسرائيليين تبدي مواقف أكثر ليونة من تلك التي تتبناها الحكومة الاسرائيلية من حركة «حماس» وأزمة الجندي الأسير غلعاد شاليت.
كما بينت ان التصعيد العسكري الحاصل في القطاع أفقد «خطة الانطواء» التي يريد رئيس الحكومة ايهود اولمرت تنفيذها في الضفة الغربية تأييد الغالبية ولم يعد يدعمها أكثر من 39 في المئة.
وبحسب الاستطلاع الذي يشرف عليه مركز بحوث السلام في جامعة تل ابيب، فإن 50 في المئة من الاسرائيليين يعتقدون انه من أجل اطلاق الجندي ينبغي على اسرائيل التفاوض مباشرة مع حركة «حماس» مقابل 42 في المئة يعارضون ذلك. وارتفعت نسبة الاسرائيليين المؤيدين اجراء مفاوضات سياسية بين اسرائيل والحركة الاسلامية (حماس) الى 47 في المئة مـقابل 49 في المئة ما زالوا يعارضونها.
الى ذلك، تبنى 61 % من الاسرائيليين اعتبار المؤسستين السياسية والعسكرية عملية «كيرم شالوم» واختطاف الجندي «عملاً إرهابياً» وليس «عملاً عسكرياً». وانتقد 54 % قيام الجيش برد عسكري واسع على أسر الجندي، فيما لم يرد على قصف سديروت بقذائف «القسام». وقال 48 % انه يجب ان تلتزم اسرائيل مبدأ «اعادة الابناء الى البيت في حال الأسر»، فيما رأى ثلث الاسرائيليين ان «المصالح الأمنية والقومية» أهم من المبدأ المذكور.
وأشارت نتائج الاستطلاع الى ان التدهور الأمني الحاصل في الأسابيع الأخيرة أحدث تغييراً في مواقف الاسرائيليين من خطة «فك الارتباط» عن قطاع غزة و «خطة الانطواء» اذ بات 50 في المئة من الاسرائيليين ينظرون الى الخطة الأولى على اساس انها خطوة غير صحيحة (مقابل 46 في المئة رأوا عكس ذلك) فيما تراجع تأييد الخطة الثانية الى 39 في المئة فقط مقابل 47 في المئة يعتبرونها «خطوة غير صحيحة». ووصف 62 في المئة من الاسرائيليين «المزاج القومي» العام بـ «السيئ جداً - السيىء للغاية» مقابل 30 في المئة وصفوه بـ «الجيد - الجيد جداً».
ومع ذلك، منح 52 % تقدير «جيد جداً» لأداء رئيس الحكومة مقابل 38 في المئة منحوه علامة سيئ. أما وزير الدفاع عمير بيرتس فما زالت غالبية من الاسرائيليين (47 في المئة) ترى أداءه «سيئاً» مقابل رضى 38 في المئة فقط.