الصحة: الدواء البديل يتفق مع الأصلي وقضايا "على الطاولة" في دائرة الحل

بيت لحم –معا - عادة ما تقوم إحدى الشركات الكبرى بإكتشاف دواء جديد و تقوم بتسجيله باسمها وتعطيه اسماً تجارياً بالإضافة إلى الاسم العلمي للدواء.
فنقول مثلاً دواء الاكامول من إنتاج شركة كذا ويكون للشركة المنتجة حق الحماية حيث لا يحق لغيرها أن ينتج هذا الدواء خلال مدة معينة. ولكن بعد إنتهاء هذه المدة الزمنية يكون من حق أي شركة أدوية أن تنتج نفس الدواء و لكن باسم مختلف فنجد مثلا أقراص براكتيمول وغيرها .

هذه الأدوية جميعاً تشترك مع الدواء الأصلي في نفس المادة الفعالة وبنفس التركيز وبالتالي نفس الأستعمال والتأثير العلاجي... و لكن .. يقع المواطن هنا في حيرة عندما تخلو مستودعات وزارة الصحة من التركيبة العلاجية التي يكتبها الصيدلي .

شبكة معا الاذاعية ومن خلال برنامج على الطاولة، وبناء على مناشدة المواطنة ام اسماعيل والتي طرحت قضية حفيدتها رهف وزوز والتي تعاني من مرض استكلاني والذي يتمثل في كبر حجم الراس وتأخر النمو العضلي والذهني والحركي ، وعجز يصل الى 100 % ، تناولت القضية ، حيث طالبت ام اسماعيل بتوفير دواء يدعى "Ribofavin 100 mg 1 daly " ، وتقديم الرعاية الاجتماعية مدى الحياة لها بناءً على فحص اللجنة الطبية المحلية في الخليل ، حيث لا يتم تقديم أي دواء لها ولا تستطيع عائلتها توفيره ، حيث يكلف 700 شيقل شهريا ..

وزارة الصحة ممثلة بالدكتور عمر النصر مدير عام العلاقات العامة والإعلام ، استمعت إلى القضية، وتعهد د. النصر بمتابعتها بشكل كامل ، مؤكدا ان مستودعات الوزارة تفتقر الى هذا النوع من الدواء ، وانها ستحاول توفير الدواء البديل، مبينا ان وزارته تتعامل مع 550 صنفا دوائيا حيث تتواجد عشرات الالاف من الادوية في السوق ذات اسماء تجارية مختلفة ولكنها ذات تركيبة متناسقة مع كل الادوية التي توفرها وزارة الصحة .

وأشار الى ضرورة أن لا يتوقع المواطن من وزارة الصحة توفير جميع أصناف الأدوية، لان هذا ليس بمقدورها ولا بمقدور أي وزارة صحة في العالم، موضحا بأن هذا الأمر مرتبط بميزانية السلطة ومدى التزام الدول المانحة بتوفير الدعم حيث توفر الوزارة ما يفوق ما تطلبه منظمة الصحة العالمية .

د. النصر وفي معرض رده على مناشدة اخرى من المواطن حيدر عرفات من قطاع غزة ، تم عرضها على وكالة معا في وقت سابق ، ابدى استعداد وزارته لتقديم بخاخات للاطفال المعاقين تكلف المواطن حسب قوله 6000 الاف شيقل شهريا ، بالاضافة الى فرشات هوائية لاطفاله المعاقين ، من خلال مخاطبة المستودعات في قطاع غزه لتأمين العلاج للمواطن .

وختم النصر حديثه بالقول في موضوع الاسم التجاري المختلف للدواء " انصح المواطنين بعدم الاستعجال في قبول أو رفض الدواء البديل إلا بعد التثبت ومناقشة الطبيب المعالج والاستفسار من أهل الاختصاص " .