الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يفرق مظاهرة مطالبة برفع الاغلاقات عن قلب الخليل

نشر بتاريخ: 26/09/2010 ( آخر تحديث: 26/09/2010 الساعة: 17:15 )
الخليل -معا- هاجم جنود الاحتلال بعد ظهر اليوم عشرات المتظاهرين المطالبين بفتح شارع الشهداء وحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل مستخدما القوة الجسدية وقنابل الصوت.

وشارك في المظاهرة التي دعا إليها تجمع شباب ضد الإستيطان عشرات المتظاهرين بينهم عدد من المتضامنين الإسرائيليين والأجانب، ومنعت قوات الاحتلال المتظاهرين من الوصول إلى موقع المظاهرة الأسبوعية وهو ساحة البلدية القديمة القريبة من البؤرة الاستيطانية المقامة في موقع مدرسة أسامة بن منقذ الفلسطينية التي يطلق عليها المحتلون بيت رومانو والتي تقع بالقرب منها أحد المداخل المغلقة لشارع الشهداء في قلب مدينة الخليل.

وقام جنود الإحتلال وأفراد حرس حدوده الذين انتشروا بكثافة في المكان واعتلوا أسطح المباني المحيطة بدفع المتظاهرين بالأيدي لمسافة نحو 40 مترا في شارع صلاح الدين "طلعة الزاهد" إلى أن اعتصم المتظاهرون في المكان جلوسا على الأرض لنحو ربع الساعة ثم حولوا اتجاه المظاهرة نحو شوارع وأزقة البلدة القديمة.

ورفع المتظاهرون الشعارات ورددوا الهتافات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية المطالبة بفتح شارع الشهداء وبحرية الحركة لسكان الخليل الفلسطينيين وبترحيل المستوطنين عن المدينة.

وخلال قيام المتظاهرين بالتجوال في البلدة القديمة فتح مستوطنو البؤرة الاستيطانية المسماة أبراهام أبينو المقامة في سوق الخضار المركزي المغلق من قبل الاحتلال منذ عام 1994 خراطيم المياه على المتظاهرين قبل وصول قوات الجيش وحرس الحدود مرة أخرى للمكان والتي أخذت بمطاردة المتظاهرين محاولة اعتقال بعضهم واستخدمت لتفريقهم عددا من قنابل الصوت.

وقال الإعلامي الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان هشام الشرباتي أن المظاهرة المذكورة تأتي ردا على استمرار سياسة الإغلاق التي تمارسها سلطات الاحتلال في الخليل والتي كان آخرها إغلاق ثلاثة محلات تجارية في 11/8 الماضي وهي جزء من حملة دولية أطلقها التجمع للمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء وبحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينتهم.

وإستنادا الى الشرباتي فإن ما تفرضه سلطات الاحتلال من إجراءات تسميها أمنية في المدينة حولها لنموذج لأبشع صور التمييز العنصري في العالم، حيث يُسمح للمستوطنين فقط بالتجوال في عدد من شوارع المدينة مما أدى إلى ترحيل السكان الفلسطينيين من هذه الشوارع التي أغلقت سلطات الاحتلال ما يزيد عن خمسمائة محل تجاري فيها بأوامر عسكرية وأقامت فيها نحو مائة حاجز عسكري.

ويسكن مدينة الخليل نحو 600 مستوطن إسرائيلي وجودهم حول حياة نحو مائتي ألف مواطن فلسطيني هم سكان مدينة الخليل الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق.