الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أناديكم وأشد على أياديكم ... بقلم: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 27/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 12:09 )
أناديكم واشد على اياديكم وابوس الارض تحت نعالكم واقول افديكم...
هذه الكلمات التي شحذت همم الشباب في الايام الخوالي عندما كنا نشعل الارض تحت اقدامهم، اعيدها مرة ومرات أخرى على مسامعكم، ايها الفدائيون القابعون في عمان بانتظار رفع علم واسم الوطن في بطولة غرب اسيا.

ابطالنا اكبادنا: مرات كثيرة سالت الدمعة من عيني عندما كنا نشاهد علم فلسطين يرفع في اي محفل دولي، فهذا كان املنا وهذا كان رجاؤنا، لنقول لهم اننا باقون هنا، و اننا مزروعون هنا كشجر الزيتون، واليوم نحن بانتظاركم لرفع علم الوطن الذي جبلتم بعرقكم ترابه، اليوم تخوضون أولى المباريات أمام الاشقاء اليمنيين.

ابطالونا: بالامس قوبلت بعثة فلسطين بالتصفيق المتواصل اثناء دخولها ملعب تشرين في دمشق ليشاركوا في الاولمبياد الخاص، ولوح اعضاء البعثة بقبعات تجسد الكوفية الفلسطينية، وعكست البعثة الفلسطينية انضباطا رائعا بفضل حيوية وديناميكية المشرفين والمدربين والاداريين.

فكان هناك في انتظارهم في دمشق الفلسطينيون الذين هجروا من ارضهم، وكان هناك عشاق فلسطين من اخوتنا العرب، وكان هناك اصدقاؤنا وهم كثر، فصفقوا لعلم الوطن ، واليوم نحن على موعد مع اخوتنا واشقائنا واهلنا الذين ينتظرون نتائجكم على احر من الجمر، ليصفقوا لكم كما صفقوا بالامس .

ما احوجنا ايها الفدائيون للفوز فهذا الشعب الذي عاش ويلات الاحتلال هو بأمس الحاجة للانتصار، فالانتصار يعني لنا الفرحة، والذي يعنى اننا كبرنا فوق الالام والاوجاع ، ولا زلنا بالرغم من كل الصعوبات ننتصر ونعيش ونحقق الانجاز تلو الانجاز.

فدعائي في هذه الليلة الخريفية "دعاء رجل لاجىء مظلوم مطرود من أرضه" ان يسدد الله خطانا ويكون الفوز حليفنا، فالدهيشة وبلاطة واليرموك والوحدات والشاطىء وجباليا والقدس والخليل والناصرة ورفح وغزة واريحا بانتظاركم وقلوبها معكم ويدعون لكم بالتوفيق.

فقم يا رمزي صالح فنحن بانتظار اخباركم يا رمز العزة والوفاء يا ابن غزة هاشم، ونحن بانتظار اهدافك يا فهد الفهود ياابن قلقيلية الصمود والتحدي الذي لم تعرف الترويض يوما في المستطيل الاخضر، أما انت يا ساحر العينين يا كشكش فحاور وناور ومرر فالفوز سيكون بانتظارك، أما انت يا بهداري فأملنا بك كبير كما انت دائما "يا كبير" فسدد وهدف ولا تجعلهم يقتربون من شباكنا ولا تنسى اننا جميعا وراءك.

في النهاية سلامي للجميع ...