الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياحة المقالة تبدأ مشروع إعادة ترميم وبناء مأذنة خان الأمير يونس

نشر بتاريخ: 27/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 12:58 )
غزة- معا- أعلنت وزارة السياحة والآثار بالحكومة المقالة عن بدء مشروع إعادة ترميم وبناء مأذنة خان الأمير يونس النوروزي في مدينة خان يونس المعروفة باسم قلعة برقوق.

وقالت وزارة السياحة التابعة للمقالة: "إنها بدأت ببناء الجزء العلوي المفقود من مأذنة الخان وذلك بارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً بالإضافة إلى ترميم الأجزاء المتآكلة من المأذنة وإعادة تأهيلها".

وأوضح أسعد عاشور, أحد المشرفين على المشروع أن خان الأمير يونس هو أحد أهم المواقع الأثرية في قطاع غزة حيث يعود تاريخ إنشائه إلى العهد المملوكي عام 789هـ - 1387م وقد بني الخان لخدمة القوافل التجارية التي سلكت الطريق الساحلي الواصل بين مصر وفلسطين وسوريا والمعروف باسم طريق فياماريس وليكون محطة من محطات البريد على امتداد هذا الطريق.

وأشار عاشور إلى أن الخان أعيد ترميمه في العصر العثماني على يد حاكم غزة الأمير أحمد باشا في أواخر القرن السادس عشر ميلادي وتم تزويده بالجند المصريين من العسس, وذلك بسبب مضايقة أشرار البدو للمسافرين والقوافل وخوفاً منهم على الخزنة التي كانت تنقل من مصر إلى الدولة العثمانية من خلاله والتي كانت تعد أضخم وأجزل عائد نقدي للدولة العثمانية ومن أجل ذلك سمي بالقلعة.

وأكد عاشور أن المشروع يهدف إلى ترميم هذا الجزء المتبقي من القلعة وترميم الأجزاء التالفة وصيانة الأجزاء الأخرى من القلعة التي بحاجة إلى صيانة وترميم, مشيراً إلى أن الخان يعتبر محمية ثقافية وتاريخية يجب المحافظة عليها بالإضافة إلى كونه النموذج الوحيد المتبقي من هذه المباني في خان يونس.

من جهته قال أ.د محمد رمضان الأغا وزير السياحة والآثار بالمقالة أن وزارته بدأت في الآونة الأخيرة عدة مشاريع للمحافظة على الموروث الحضاري والتاريخي لفلسطين, موضحاً أن مشروع إعادة تأهيل خان الأمير يونس هو إحد تلك المشاريع التي تهدف إلى حماية هذا الجزء القليل الباقي من الآثار الفلسطينية من خلال إعادة تأهيلها وتوظيفها بما يتلاءم مع أصالتها التاريخية ولتكون معلماً حضارياً ومزاراً لجميع المواطنين والمهتمين بالقطاع الأثري، بالإضافة إلى كون عملية التأهيل وسيلة للنهوض بالسياحة الداخلية والخارجية وبالتالي تنشيط الوضع الاقتصادي الفلسطيني بشكل عام.

وأشار الأغا إلى أن وزارته قامت في الآونة الأخير بالانتهاء من مشروع إعادة ترميم سور متحف قصر الباشا وافتتاحه بالإضافة إلى البدء بمشروع إعادة تأهيل الكنيسة البيزنطية ومواصلة أعمال التنقيب في موقع تل رفح الأثري, مؤكداً أن الوزارة تسعى خلال الفترة المقبلة للبدء بمشروع إعادة ترميم وتأهيل موقع دير القديس هلاريون المعروف باسم تل أم عامر الأثري.

وأكد أن هذه المشاريع تواجه العديد من العقبات أبرزها قلة المواد والأدوات اللازمة للقيام بعمليات الترميم وإعادة التأهيل والتي تسبب بها الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة, داعياً جميع المؤسسات والمنظمات الدولية ومنظمة اليونسكو العالمية وجميع المهتمين بالقطاع الأثري للضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المواد اللازمة لإعادة تأهيل المواقع الأثرية والمحافظة على ارث وحضارة التاريخ الإنساني من الضياع.