الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية تقيم مهرجانا تأبينيا للشهيد محمد مراد في لبنان

نشر بتاريخ: 27/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 14:46 )
لبنان- معا- تكريما للشهيد محمد سعيد مراد (ابو السعيد مراد) عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اقامت الجبهة مهرجانا تأبينيا في قاعة ناجي العلي في مخيم عين الحلوة في لبنان، بحضور حشد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ولجان الاحياء والقواطع، اضافة الى ممثلي الاتحادات والمؤسسات وجمهور من مخيمات مدينة صيدا.

وتحدث بداية رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري فأكد على الدور النضالي للشهيد في اطار المقاومة الوطنية للاحتلال الاسرائيلي وحرصه الدائم على الوحدة الوطنية وعلى العلاقات الاخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، داعيا الى انصاف الفلسطينيين في لبنان واقرار الحقوق الانسانية في اطار تأكيد الدعم لحق العودة.

وتحدث احمد مراد باسم عائلة الشهيد مؤكدا ان الراحل قضى حياته مدافعا عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني خاصة حق العودة، ولعب دورا كبيرا في الدفاع عن الفلسطينيين وحقوقهم في لبنان خاصة العمال، مؤكدا ان الراحل ترك جيلا من المناضلين يتابعون طريق النضال الطويل من اجل انتزاع حرية الوطن واستقلاله.

وتحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل مستعرضاً التاريخ النضالي الطويل للشهيد منذ فترة شبابه وحتى لحظة وفاته سواء في اطار حركة القوميين العرب او من خلال نضاله في اطار الجبهة الديمقراطية وتقلده لمناصب قيادية ونضالية اهلّته لان يكون نموذجا في العمل الوطني الفلسطيني.

واشار فيصل الى تحرك المعتقلين داعيا جميع الهيئات إلى التدخل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب، والعمل لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين من معتقلاتها خاصة الأطفال منهم.

واكد فيصل بان ما اقره المجلس النيابي لا يلبي الحد الادنى من حقوق الشعب الفلسطيني الانسانية والاجتماعية ولا من متابعة الجهود الفلسطينية واللبنانية لاقرار الحقوق الانسانية كرزمة واحدة دون تجزأة خاصة على مستوى حق العمل بدون اجازة العمل وتشريع حق المهنيين بالعمل واقرار حق التملك واعمار مخيم نهر البارد ورفع التضييقات عن بعض المخيمات بما يشكل دعما لنضال الشعب الفلسطيني من اجل حقه في العودة وفق القرار 194.

واعتبر ان الادارة الاميركية واسرائيل تماطلان ولا تريدان التوصل الى تسوية متوازنة وهي ليست سوى مضيعه للوقت أمام الاصرار على مواصلة الإستيطان والتهويد والتطهير العرقي وفرض العقوبات الجماعيه واستمرار حصار قطاع غزة، داعيا الفريق الفلسطيني المفاوض الى الانسحاب من المفاوضات التي تشكل غطاء فعليا لسياسة الاستيطان والتهويد. اذ لا حلول وسط مع الاستيطان.

ودعا إلى التجاوب مع المبادرات الوطنية لإنهاء حالة الانقسام لمواجهة الاستحقاقات الوطنية والمصيرية الداهمة وضرورة تصعيد المقاومة بكافة اشكالها، معتبرا ان الخروج من مأزق الانقسام المدمّر يشترط الحوار الوطني الشامل لتطبيق إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وبناء مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير بانتخابات التمثيل النسبي الكامل وليس حوارا ثنائيا لا يقود سوى الا محاصصة مرفوضة من جميع قوى شعبنا.