الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المصري: المسنون أعطوا الوطن افضل ما لديهم ومن حقهم العيش بكرامة

نشر بتاريخ: 27/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 17:13 )
رام الله – معا- أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري على المسؤولية المشتركة لمؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية، في توفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية لفئة المسنين، بما يضمن الحياة الكريمة والاستقلالية والحق في المشاركة لهذه الفئة العزيزة من أبناء شعبنا الفلسطيني، التي أفنت عمرها في بناء الوطن وخدمة أبناء هذا الجيل والأجيال القادمة.

وقالت المصري خلال كلمة لها لمناسبة يوم المسن العربي أن وزارتها أعدت استراتيجية وطنية للمسنين بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكانن وهي عاكفة على استصدار قانون لحماية المسنين ورعايتهم وتمكينهم، وعلى تشكيل هيئة وطنية عليا لرعاية المسنين أسوة بغيرهم من الفئات الاجتماعية الهشة، وقالت المصري أن الفئة العمرية للمسنين تتسم بالحساسية لأسباب اجتماعية واقتصادية ونفسية شتى، ولكن المؤكد أن لدى هذه الفئة ما تقدمه دائما لخدمة المجتمع وتطوره وتقدمه وبنائه، علاوة على أن ما قدمته هذه الفئة خلال سنوات عمرها الانتاجي يستحق أن يقابل بالوفاء والإكرام من قبل الأبناء والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأردفت أن كل الشرائع السماوية والقيم الاجتماعية والأخلاقية السائدة في مجتمعنا تحض على الإحسان للمسنين وهو ما ينبغي استثماره وتعزيزه عبر تطوير القوانين والأنظمة والمؤسسات الاجتماعية المسؤولة عن خدمة المسنين ورعايتهم، لا سيما في ضوء الأوضاع الاقتصادية القاسية التي يعيشها شعبنا بسبب الإحتلال والمشاكل الاجتماعية الناجمة عنه وبخاصة الفقر والبطالة التي تجعل من العناية بالمسنين ورعايتهم عبئا على الأسر الفقيرة.

وأضافت الوزيرة المصري أن المسنين يمكن أن يستفيدوا من رزمة المساعدات الاجتماعية والصحية الواسعة التي تقدمها الحكومة في إطار البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية بما يشمله من مساعدات نقدية وعينية، ومساعدات طارئة، وتأمين صحي، ومساعدات تأهيلية، فضلا عن بعض الخدمات الإيوائية التي تقدمها الوزارة أو المراكز الأهلية واندية المسنين التي تشرف عليها الوزارة.

وقالت سوزان حنون مدير دائرة المسنين في وزارة الشؤون الاجتماعية أن نسبة المسنين في المجتمع الفلسطيني تصل إلى نحو مئة وسبعين ألف مواطنن أي أكثر من 4 في المئة من مجمل عدد السكان، ونسبة كبيرة من هؤلاء يقعون ضمن الشرائح والفئات الفقيرة والضعيفة ويشكلون نحو ثلث القضايا الاجتماعية لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، واضافت أن الوزارة تعمل على تأهيل كوادر مهنية متخصصة في مجال رعاية المسنين من أجل توفير خدمات اجتماعية على درجة عاليية من الجودة، وقالت أن الوزارة معنية بتقديم الرعاية للمسنين الذين حرموا من الخدمات الاجتماعية أو الذين يعانون من الفقر وعدم تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأوضحت حنون أن اكثر من 20 ألف مسن يستفيدون حاليا من الخدمات الإيوائية لبيوت المسنين التي يبلغ عددها في فلسطين 17 مركزان واحد منها ( بيت الأجداد) يتبع مباشرة لوزارة الشؤون الاجتماعية والباقي تديره مؤسسات خيرية وأهلية وتشرف عليها الوزارة لضمان جودة الخدمات وكيفية تعامل المسؤولين فيها مع النزلاء.