اعتصام بالقدس تضامنا مع الاسرى

القدس-معا- اعتصم اليوم العشرات من أهالي أسرى القدس في مقر الصليب الاحمر تضامنا مع الاسرى الذين يخوضعون اضرابا عن الطعام، واحتجاجا على قمعهم وسوء معاملتهم.

وشارك في الاعتصام الذي نظمته لجنة أهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس اساقفية الروم الارثوذكس المطران عطالله حنا، ونواب القدس الذي يتواجدون في مقر الصليب منذ 86 يوما النائب احمد عطون ومحمد طوطح والمهندس خالد أبو عرفة، وزياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ويوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين، وممثلين عن الفصائل والمؤسسات في القدس.

وحمل المعتصمون صورا لابنائهم الاسرى، وعلقت على جدران الصليب شعارات عن الاهمال الطبي وسوء التغذية والمعاملة في السجون، وبوسترات باسماء شهداء الحركة الاسيرة.

وشدد أمجد ابو عصب رئيس اللجنة والذي تولى عرافة المهرجان الخطابي على ضرورة الاهتمام بقضية الاسرى ووضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها، وتطرق الى شهداء الحركة الاسيرة على مدار الاعوام الماضية، ووجه تحية الى النائب الشيخ محمد أبو طير والشيخ رائد صلاح المتواجدان في السجون الاسرائيلية.

وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية على ضرورة تمتع الاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال بحقوقهم كاملة حسب الاعراف الدولية والعيش بكرامة حتى الافراج عنهم، مستنكرا جرمانهم من أقل الحقوق الانسانية من قبل ادارة السجون الاسرائيلية

ووصف المفتي الاسرى بالشمعة التي تنير طريق العزة والكرامة والحرية، مؤكدا على وقوف كافة أبناء الشعب الفلسطيني معهم وفي خطوة عملية لذلك تنظم اليوم اعتصامات تضامنية مع الاسرى في كافة محافظات الوطن الذين اعلنوا عن اضرابهم عن الطعام.

وشدد المفتي على ضرورة وضع قضية الاسرى على سلم الاولويات من قبل القيادة السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ومن أبناء الشعب، وقال:" لا بد من أن تكون قضيتهم كقضية القدس والحدود واللاجئين والعودة، فهم من ضحى وقدم."

وأكد الشيخ محمد حسين على ضرورة الاسراع في تحقيق الوحدة الوطنية، بقوله:" ان الاجتماع في دمشق جرى متأخرا فنحن كنا نريد أن يكون قبل ذلك لان الوحدة مهمة جدا في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية ، ونتمنى أن يكون اللقاء بين الفصيلين بداية للتحقيق الوحدة، فالقضية الفلسطينية تحتاج لكل الجهود والقوى العربية والاسلامية والفلسطينية، وأضاف:" بالوحدة نستطيع المحافظة على حقوقنا ومقدساتنا".
المطران عطا الله حنا... قضية الاسرى ليست غريبة عنا

من جهته قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفية الروم الارثوذكس:" ان قضية الاسرى ليست غريبة عنا فالاسير هو أبن الامة وهو الذي ناضل في سبيل قضية انسانية، فقضية الاسرى هي قضيتنا جميعا ونؤكد على ضرورة الافراج عنهم.

وتطرق المطران حنا الى قضية نواب القدس ووزيرها السابق الذين يتواجدون في الصليب الاحمر منذ 86 يوما وقال:" ان النواب والوزير يتواجدون في سجن فهم يمنعون من الخروج والذهاب الى منازلهم والاجتماع مع عائلتهم لانهم يرفضون الابعاد عن مدينتهم.

واستنكر المطران حنا المعاملة الوحشية واللاانسانية واللااخلاقية التي تتبع ضد الاسرى في السجون الاسرائيلية، وأكد أن حرية الاسرى هي حق وليست منّة من أحد فالاحتلال هو المستعمر والمنتهك لحقوق الانسان.
النائب عطون... يستهجن تغيبوالقيادات قضية الاسرى من كافة التيارات

من جهته أوضح النائب أحمد عطون انه والنائب محمد طوطح والوزير السابق خالد ابو عرفة قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام اليوم السبت كخطوة تضامنية منهم مع الأسرى المضربين عن الطعام، بقوله:" هذه خطوة رمزية اتخذناها للوقوف بجانب اخوتنا الذين عشنا معهم على مدار سنوات طويلة ونعرف معاناتهم ومأساتهم.

واستنكر عطون في كلمته تغيب قضية الاسرى من كافة التيارات والقيادات ودليل ذلك وجود العديد من الاسرى منذ 34 عاما و33 عاما...!!، مؤكدا ان ملف الاسرى هو ملف انساني وطني سياسي.

واستهجن عطون التفاوض على عدة قضايا مصيرية وبالمقابل ما زال الاسرى يقبعون في السجون والزنازين منذ سنوات مضت.

وطالب عطون من القيادات والتيارات في الاراضي الفلسطينية وخارجها بتضافر جهودها لانهاء قضية الاسرى حتى اطلاق سراح اخر اسير.
وشدد كذلك على أهمية الوحدة الوطنية وفاءا لدماء الشهداء وتضحيات الاسرى,.

وطالب بتدويل قضية الاسرى، مقارنا بين الجهود التي تبذل لاطلاق سراح شاليط الذي أسر وهو على متن دبابته يطلق القذائف على الاهالي في غزة، وبين الجهود التي تبذل لاطلاق سراح 8الاف اسير فلسطيني الذين يتم التعامل معهم على أنهم ارقام فقط.
وطالب عطون بتوقف المفاوضات التي لم تثمر عن اي مصلحة للشعب الفلسطيني على مدار 18 عاما، حيث بني الجدار وتوسعت المستوطنات واريقت دماء وازداد عدد المعتقلين.

الناطق باسم لجنة أهالي اسرى القدس منير زغير

من جهته تطرق الناطق باسم لجنة أهالي اسرى القدس منير زغير عن الاجراءات الاخيرة التي ارتكبت بحق الاسرى في الاسابيع الاخيرة حيث تم قمعهم في رامون من قبل قوات الناحشون والمتسادا، وقمعوا كذلك في هدريم حيث هدمت جدران وخلع البلاط بحثا عن هواتف خلوية.
واعتبر القمع الذي تعرضوا له الاسرى في السجون رسالة استخفاف بالمفاوض الفلسطيني.

وأكد في نهاية حديثه على صمود الاسرى في وجه كافة الاجراءات الاستفزازية والقوانين التعسفية التي تطبق عليهم.

وفي نهاية المهرجان الخطابي قدم مفتي القدس وامجد ابو عصب والمعندس خالد ابو عرفة نيابة عن اسرى نفحة وذويهم درعا للسيد منير زغير للجهود التي بذلها مع ادارة السجون لادخال كسوة لاسرى غزة في سجن نفجة الصحراوية البالغ عددهم316 اسيرا.