مركز أبحاث الأراضي يسهم في إنعاش دخل بعض الأسر بالخليل وبيت لحم
نشر بتاريخ: 27/09/2010 ( آخر تحديث: 27/09/2010 الساعة: 18:20 )
الخليل-معا-ساهم مركز أبحاث الأراضي بإنعاش دخل بعض الأسر في محافظتي الخليل وبيت لحم ، من خلال المشاريع التي نفذها لخلق فرص عمل مستدامة لمكافحة الفقر، والتي تدار من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP ), برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني (PAPP) بالتعاون مع( وزارات الشؤون الاجتماعية و العمل والتخطيط), وبإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية وبتمويل من البنك الإسلامي للتنمية ، مسجلا بذلك نجاحات عدة في إنعاش دخول الأسرة المستفيدة من هذه المشاريع .
وأشارت المهندسة الزراعية في المركز لينا السعده أن هذه المشاريع تهدف إلى إيجاد فرص عمل للفقراء وإخراجهم من الفقر , نظرا لوجود نوعين من خطي الفقر" المطلق والمدقع " ، فخط الفقر المدقع أكثر شدة من خط الفقر المطلق، ولكل أسرة خط فقر يختلف عن الأخرى وهو يتحدد من خلال حجم الأسرة ( حجم الأسرة وعدد الأطفال الموجودون بالأسرة ) من خلال جدول خاص بالأراضي الفلسطينية .
تم تنفيذ 260 مشروعاً في محافظتي بيت لحم والخليل, و زيارة بعض المشاريع الناجحة في بلدتي نوبا وصوريف ومناقشة بعض المستفيدين من المشروع :
فقد أشار المواطن محمد سليمان شروف من بلدة نوبا شمال الخليل احد المستفيدين من المشروع إلى التحسن الملحوظ على دخل أسرته بعد تسلمه مشروع من المركز بقيمة (3500 دولار ) وبعد أن افتتح مطعما للوجبات السريعة في بلدته .
وأوضح شروف (45 عاما ) والمريض بالسكري ، انه لم يكن بحوزته تصريح عمل منذ أكثر من 16 عاما ، وانه معيل لأسرة تتكون من تسعة أفراد ، خمسة منهم طلبة في المدارس ،وان وضعه الاقتصادي كان صعبا جدا ويعتاش وأسرته على بسطة متنقلة لعمل الساندويشات التي يحضرها ربة البيت لتدر دخلا بسيطا يصرفها على أسرته .
وقال شروف " بعد أن قدم لي مركز أبحاث الأراضي مشروعا يتمثل في أدوات مطعم من ثلاجة ومطبخ وطاوله وماكنة لطحن الحمص وأدوات أخرى ، أصبح لدي مطعما للوجبات السريعة وسط بلدتي ، وأصبح لدي مصدرا للدخل اكبر بكثير من السابق "
وبعد خمسة شهور على افتتاح شروف لمطعمه أوضح انه تمكن من تسديد بعض ديونه من مدخولات المطعم ، وتمكن من إرجاع ابنته إلى الجامعه بعد أن تمكن من توفير قسطا جامعيا لها وأشار شروف إلى زوجته " ام خيري " التي تساعده بالعمل في المطعم من خلال قلي الفلافل وهرس الحمص نظرا للإقبال الكبير على مطعمه ليس من بلدته فقط بل من القرى والبلدات المجاورة .
اما المواطنة لميه دبابسة من بلدة نوبا ايضا، وهي ارملة وتعيل اسرة مكونة من سبعة افراد ، منهم خمسة طلبة جامعيين ، وبعد تسلمها لمشروع اعادة تأهيل بيت بلاستيكي لزراعة الخضروات بمساحة ( 500م2)، اشارت الى التحسن الملحوظ في دخل اسرتها ، عبر زراعتها للخضروات في البيت البلاستيكي وتسويقها ،مشيرة انها تمكنت من توفير جهاز الحاسوب لابنائها ، وتحسين ظروف معيشتهم وشراء الحاجيات لهم .
فيما اوضح المواطن حسن محمد عبد الحليم من نوبا أيضا ، والعاطل عن العمل منذ ثلاث سنوات جراء اصابته بحادثة عمل ، وبعد ان تسلم مشروعا يتمثل في محل لبيع الاكسسوارات ، ان المشروع ساهم في انعاش دخل اسرته المكونة من ثمان افراد .
وأشار حسن انه تمكن من شراء جهاز تكييف لمحله التجاري ، وعمل على توسيع البضاعة المعروضه فيه من خلال عرض القرطاسية وبعض التحفيات الأخرى ، وان هذا المشروع ساهم أيضا في إيجاد فرصة عمله لابنته هبه ، في حين أوضحت هبه انه من خلال عملها في محل والدها وإلمامها بمواد التجميل والإكسسوارات اصبح لديها املا وطريقا لتوسيع هذا المحل وايجاد صالون للتجميل بجوار محل الاكسسوارات .
ومن بين قصص النجاح التي سجلها أبحاث الأراضي عبر هذا المشروع ،قصة نجاح المواطن إبراهيم احمد أبو فارة من بلدة صوريف ، فأبو فارة رب أسرة مكونة من سبعة أفراد ، وولده الوحيد مصاب بشلل دماغي منذ الصغر، وثلاث بنات طالبات في الجامعة ، يعتاشون على محل متواضع لتركيب الدراجات الهوائية .
وبعد أن انطبقت مواصفات المشروع على أسرة أبو فارة حسب المعايير التي يعمل بها أبحاث الأراضي ، تقرر تقديم مشروع له يتمثل في توسعة محل تركيب الدراجات الهوائية من خلال تقديم المواد اللازمة له .
وبعد شهرين على بدء أبو فاره العمل في مشروعه أشار إلى الإقبال الكبير على محل الدرجات الهوائية ، والى تحسن ظروف عيش أسرته ، وانه استطاع توفير الكثير من متطلبات أبنائه .
جدير بالذكر أن مركز أبحاث الأراضي هو مؤسسة أهلية و غير ربحية و تغطي نشاطاته المختلفة الضفة الغربية(من ضمنها القدس المحتلة) و قطاع غزة ، وقد تأسس كأحد فروع جمعية الدراسات العربية في القدس و التي كان يترأسها المرحوم فيصل الحسيني.