الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدويك في اول ظهور منذ محاولة اعتقاله: اسرائيل خانت الاتفاقات وعليها ان تفرج عن المعتقلين

نشر بتاريخ: 11/07/2006 ( آخر تحديث: 11/07/2006 الساعة: 16:04 )
رام الله- معا- قال رئيس المجلس التشريعي، عزيز دويك في أول ظهور له بعد محاولة اعتقاله قبل أسبوع: "ان الجهود ما زالت تبذل من أجل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المأسور في قطاع غزة، ولا شك أن هناك وسطاء دوليين وعرب يساهمون في حل هذه الأزمة على غرار كل القضايا المماثلة لهذه القضية"، مشددا على ان الرسالة الفلسطينية هي " العين بالعين والسن بالسن والباديء أظلم".

وكان الدويك يتحدث للصحافيين خلال اعتصام نظمته الحملة الشعبية لاطلاق سراح مروان الرغوثي، ونادي الأسير الفلسطيني في ساحة المجلس التشريعي، حيث حيى الدويك مروان البرغوثي، وجميع اخوانه الذين عملوا على انجاز وثيقة الأسرى.

وأضاف الدويك" لا يعقل أن يبقى الشرفاء في غياهب السجون الاسرائيلية"، مجددا الدعوة لاطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين، وخصوصا الاسيرات الفلسطينيات، مؤكداً في ذات الوقت على ان تستمر المطالبات والاعتصامات والحملات حتى يطلق سراح جميع اسرانا في السجون الاسرائيلية.

وكرر الدويك مطالبته التي توجه بها الى الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء اسماعيل هنية على ضرورة العمل على تنفيذ وتطبيق وثيقة التفاهم الوطني، وقال "يجب أن توضع هذه الوثيقة موضع التنفيذ وأنه لا يجوز الالتفاف عليها".

واستغرب الدويك التحرك العربي الشعبي حيال ما يجري في قطاع غزة، قائلاً:" أعجب ان تكون حركة الاتراك في اسطنبول اكبر من حركة الشعوب العربية والاسلامية في عواصمهم ومدنهم".

اما التحرك العربي الرسمي فقال الدويك هناك جهود عربية تبذل من أجل حل الأزمة وخصوصا من الاشقاء المصريين الذين يلعبون الدور الابرز في القضية ونحن نتوقع استمرار هذه الجهود حتى حل الأزمة، داعيا العالم الى الكف عن الصمت على العدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني الذي أقسم وأصر على استقلاله وحريته ولن يتنازل عن حقوقه.

وطالب الدويك اسرائيل اطلاق سراح النواب والوزراء المختطفين، مضيفاً اسرائيل خانت الاتفاقات التي وقعتها مع السلطة الوطنية لعقد الانتخابات التشريعية وبعد ذلك خانت الاتفاقية وقامت باعتقالهم وهذا دليل على ان الاحتلال لا يراعي حرمة الاتفاقات، مضيفا ان الوزراء والواب لم يبدلوا ملابسهم منذ اعتقالهم حيث لا توجد لديهم ملابس لتبديلها الا ما اختطفوا به.

من جهته قال زياد أبو عين، وكيل وزارة شؤون الاسرى ان النواب والوزراء المختطفين جميعا محجوزون الآن في سجن ايالون في ظروف صعبة جدا في اقسام العزل الانفرادي، مضيفا آخر ما ورد انهم لن يمثلوا للمحاكمة، وعلى الجانب الاسرائيلي اطلاق سراحهم فورا.

من جهتها اضافت آمال خريشة، رئيسة جمعية المرأة العاملة للتنمية اننا هنا اليوم لنقدم رسالة الى الاسرائيلين والعالم أجمع، ولخصت رسالتها باربع نقاط أولها: وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة، والثانية تقديم ايهود أولمرت ووزير جيشه عمير بيرتس الى محكمة الجزاء الدولية كمجرمي حرب، والثالثة طالبت فيها الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الانسان السعي من أجل تطبيق الاتفاقية في الاراضي الفلسطينية مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بتعزيز السلم الدولي حسب الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، والرابعة طالبت المجلس التشريعي والسلطة الوطنية والقوى الوطنية والاسلامية الالتفاف حول وثيقة الاسرى والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.

وقال عبد العال عناني المدير السابق لمكتب رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن اعتقال الوزراء والنواب يعتبر تعد على كل الاعراف والمواثيق الدولية فاعتقالهم طعن للديمقراطية التي تروج لها الولايات المتحدة واسرائيل عالميا متسائلا فأين الولايات المتحدة من الاعتداءات الاسرائيلية على شعنا وتحديدا اختطافها لمن انابهم الشعب عنه بطريقة ديمقراطية خالصة.

وشارك في هذا الاعتصام الذي دعت اليه الحملة الشعبية لاطلاق سراح مروان البرغوثي ونادي الاسير الفلسطيني العشرات من الموظفين الحكوميين ونشطاء في المؤسسات المعنية بقضية الاسرى.