الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محكمة عوفر الاسرائيلية تقرر ابعاد طفل عن عائلته

نشر بتاريخ: 28/09/2010 ( آخر تحديث: 29/09/2010 الساعة: 09:09 )
الخليل- معا- افرجت محكمة "عوفر" الاسرائيلية اليوم الثلاثاء عن الطفل كرم خالد دعنا (13 عاما) بعد تغريمه بـ2،000 شيقل، بعد اعتقاله لثمانية أيام من أمام مدرسته.

وأفاد محامو نادي الاسير الفلسطيني الذين تولوا الدفاع عنه في المحكمة برئاسة الاستاذ جواد بولص ان القاضي الاسرائيلي ( نبيشو ) قرر الافراج عنه بكفاله قيمتها الفا شيقل رغم اعتراض النيابة العسكرية بشدة على قرار الافراج حيث استمرت جلسة المحكمة ساعة متواصلة حتى صدور القرار.

وصدر أغرب قرار عسكري عن محكمة الاحتلال بابعاده عن بيت عائلته حتى انتهاء الاجراءات القانونية ضده حيث افرج عنه بكفاله لحين المحكمة القادمة.

وقال قدوره فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، ان المحاكمه للطفل دعنا لا تمثل أي شرعيه قانونيه ولا تستند الى أي معايير دوليه وتضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والاتفاقيات الدوليه التي تمنع اعتقال القاصرين وتقدمهم للمحاكمة .

وقال فارس "ما هدف محاكمة طفل يبلغ من العمر 13 عاما ويحكم عليه بإبعاده عن أهله حتى انتهاء الاجراءات القانونية، واصفا قرار المحكمة بــ"السخيف والهزلي".

واستنكر فارس محاكمة الطفل واعتبرها وصمة عار على جبين المحاكم الاسرائيلية، وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الطفل التدخل لوقف المحاكمة الهزليه التي تجري بحق الطفل دعنا.

يذكر ان محكمة الاحتلال هي الوحيده في العالم التي تجيز اعتقال طفل عمر 13عاما ومحاكمته استنادا للامر العسكري رقم 132 والامر العسكري 53 الذي يجيز اعتقال الاطفال.

وحذر نادي الاسير في محافظة الخليل وعلى لسان مديره امجد النجار من استمرار هذه الاعتداءات ضد طلاب المدارس الابتدائية، مطالبا كافة المؤسسات الحقوقية ان تأخذ دورها "الحقيقي" في كشف ما وصفته "بالجرائم" التي ترتكب بحق الاطفال.

وكان مدير مدرسة "المتنبي" الاعدادية الواقعة بجانب الحرم الابراهيمي اكرم الزماعرة، طالب كافة المنظمات التي ترعي اتفاقيات حقوق الطفل التدخل للافراج عن الطفل دعنا احد طلاب الصف السابع في المدرسة والذي تم اعتقاله بوجه غير قانوني، كما وتم الاعتداء عليه بالضرب "المبرح" من قبل جنود الاحتلال المستوطنين.

وقال الزماعرة ان اعتقال واستهداف اطفال مدرسة "المتنبي" اصبح سياسة ممنهجة الهدف منها "ارهاب" الطلبة وذويهم من اجل تفريغ البلدة القديمة من سكانها، مضيفا ان استمرار اعتداء المستوطنين على طلاب المدرسة اصبح يؤثر على مستواهم التعليمي والاكاديمي وجزء منهم اصبح يعاني من أمراض نفسية بسبب الاعتداءات المتواصلة.