الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى :الجدار الغربي للمسجد الاقصى في دائرة الاستهداف الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 11/07/2006 ( آخر تحديث: 11/07/2006 الساعة: 19:11 )
القدس معا- دعت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية في بيان لها صباح اليوم الثلاثاء 11/7/2006 العالمين العربي والاسلامي وكل المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات الشعبية التي تعنى بشؤون القدس والمسجد الأقصى الى تحرك عاجل وفاعل بأسرع ما يمكن لأحباط مشاريع اسرائيلية باشرت بها وأخرى تسعى الى تنفيذها قريبا مؤسسات اسرائيلية في منطقة حائط البراق والجدار الغربي من المسجد الاقصى .

ويشكل تنفيذ هذه المشاريع الاسرائيلية خطرا مباشرا على المسجد الاقصى على المستوى القريب والبعيد ، كما حذّرت مؤسسة الاقصى في نفس الوقت من تصاعد الاستهداف الاسرائيلي لحائط البراق بشكل خاص والمسجد الاقصى ومحيطه معتبره أنّ الدلائل على الأرض تدل ان المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة تسعى بشكل محموم لبسط سيطرتها وتكريس احتلالها للمسجد الاقصى المبارك والقدس الشريف .

وقالت مؤسسة الاقصى في بيانها : " لا تَدَع الإعلانات والتقارير الصحفية التي تنشرها وسائل الاعلام الاسرائيلية بشكل مستفيض في الايام الأخيرة مجالا للشك أنّ المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها وشركاتها المحتلفة قد وضعت مخططا بدأت بتنفيذه لإحكام السيطرة على المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس وقد وضعت حائط البراق - الذي يعتبر جزءا لا يتجزء من المسجد الاقصى - في بؤرة استهدافها المباشر لتكريس احتلالها للمسجد الاقصى والبلدة القديمة .

وتساءلت مؤسسة الاقصى عن المعنى وراء اعلان بلدية القدس عن أعمال توسعة في ساحة حائط البراق - والتي تحتلها المؤسسة الاسرائيلة منذ عام 1967 وتستعملها زورا وبهتانا مصلى لليهود بأغلبها للرجال وقسما للنساء وتسمّيها باطلا ساحة المبكى- تلبية لطلب المصليات اليهوديات مما يعني إزالة طريق باب المغاربة بشكل كامل ! وماذا يعني اعتراف جهات اسرائيلية بوجود حفريات اسرائيلية جديدة تحت وفي محيط المسجد الاقصى ؟! وماذا يمكن تفسير نشر فصل في كتاب اسرائيلي جديد يذكر ان حائط البراق مسجل في الطابو الاسرائيلي كملك دولة؟! " .

وأضاف بيان مؤسسة الاقصى " إنّ كل ما ينشر ويجري تنفيذه على أرض الواقع يشكل خطرا مباشراً وفورياً على المسجد الاقصى لملاصقته للحرم الشريف ، وتستغل المؤسسة الاسرائيلية المنطقة للانقضاض على المسجد الاقصى المبارك.

ثمّ ان كل متابع لهذه المشاريع الاسرائيلية يعرف انّ كل ما تقوم به المؤسسة الاسرائيلية والجهات الاسرائيلية المدعومة من الحكومة إنما يندرج في المراحل المتدحرجة والمتواصلة لبناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الاقصى " .

وطالبت مؤسسة الاقصى في بيانها العالم العربي والاسلامي الى التحرك السريع لإحباط المشاريع الاسرائيلية وقالت :" ولما ذكر سالفا فإننا نوجه دعوة الى العالم العربي والأسلامي والمؤسسات الرسمية والشعبية والهيئات الفاعلة التي تعنى بشؤون القدس والمسجد الاقصى الى التحرك السريع لإحباط كل هذه المشاريع الاسرائيلية الخطيرة والتي سيكون لها اسقاطاتها على مستقبل المسجد الاقصى المبارك ، ونقول بكل صراحة إنّ الوضع لا يحتمل التأجيل ابدا ولذا فإنّ على الجميع وضع الخطط العملية للدفاع عن المسجد الاقصى والتصدي بكل الطرق المشروعة للاستهداف الاسرائيلي المتصاعد للمسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس الشريف" .

وبحسب مؤسسة الاقصى فإنّ هذه التقارير الاسرائيلية لا تدع مجالا للشك ان المؤسسة الاسرائيلية وشركات تابعة لها ستقوم بهدم طريق باب المغاربة خاصة إذا أضفنا ما نشرته صحيفة هآرتس بهذا الخصوص والأعلان نقلا عن سلطة الآثار الاسرائيلية ان أعمال حفرية سيتمّ تنفيذها عند باب المغاربة .

وفي سياق متصل نشرت مواقع الكترونية اسرائيلية تقارير تمّ الاعلان فيها عن حفريات تحت المسجد الاقصى ومحيطه القريب ، وذكرت هذه التقارير ان حفريات تجري في أنفاق ملاصقة للجدار الغربي للمسجد الاقصى - يسمونها هم زورا وبهتانا أنفاق المبكى - وادعت هذه التقارير الاسرائيلية كعادتها انه تم الكشف عن مطهرة من عهد الهيكل الثاني وقالت ان الكشف تمّ خلال اعمال صيانة وحفريات في المنطقة "المحاذية للحرم القدسي ".

وقد قالت مؤسسة الاقصى تعقيبا على هذا الخبر :" نقول باختصار ان ما تم نشره في هذا السياق هو بمثابة اعتراف اسرائيلي واضح الى استمرار الحفريات الاسرائيلية تحت وفي محيط المسجد الاقصى المبارك ، وهو الأمر الذي كشف عنه الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الاسلامية - وتحدث عنه تكرارا ومرارا ، ثم نقول ان كل التقارير العلمية والاثرية الموضوعية أكدت أباطيل الحديث عن بقايا آثار للهيكل في القدس كل القدس وبضمنها منطقة المسجد الأقصى المبارك.

وكان الشيخ رائد صلاح قد كشف أيضا قبل اشهر عن قيام المؤسسة الاسرائيلية ببناء ما اسموه " قافلة الأجيال " في موقع ملاصق للمسجد الاقصى ، وها هي الصحف الاسرائيلية اليوم تتكلم عن افتتاح هذا المركز رسميا امام الجمهورقبل ايام "