الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يطالب الرئيس عباس بوقف المفاوضات
نشر بتاريخ: 28/09/2010 ( آخر تحديث: 28/09/2010 الساعة: 19:16 )
بيت لحم -معا- طالب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بوقف المفاوضات الجارية مع إسرائيل، ردا على استمرار الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، واستمرار التنكر الصهيوني للمطالب الفلسطينية بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال أبو يوسف في مقابلة مع وكالة ليبيا برس، إن إسرائيل لم توقف الاستيطان في القدس ولا في باقي الأراضي الفلسطينية، لأنها تريد تغيير الديمغرافيا الفلسطينية من خلال تهويد الأرض وطرد الفلسطينيين من أرضهم وفرض الحل الإسرائيلي على القضية الفلسطينية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون حسب قوله.
وقال أبو يوسف إن هذه المعطيات تؤكد مدى خطورة الاستيطان على الأرض والهوية والشعب والقضية.
وأضاف يقول، لم يعد ممكنا الاستمرار بالمفاوضات والاستيطان يتواصل على الرغم من مطالبة المجتمع الدولي لإسرائيل مرارا بوقف الاستيطان باعتباره مخالفا لكل المواثيق الدولية.
واستبعد أبو يوسف أن تؤدي المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار تعنتها برفض الإستجابة للمطالب الفلسطينية إلى أية نتائج جوهرية لصالح الفلسطينيين.
وقال إنه منذ 18 سنة والمفاوضات قائمة بشكل عام مع إسرائيل بدون تحقيق إنجاز جوهري للفلسطينيين لأن إسرائيل تستخدم المفاوضات لفرض برنامجها التوسعي التهويدي على الأرض الفلسطينية،ولتحسين صورتها أمام الرأي العام الدولي لإظهار نفسها أنها تريد السلام بينما حقيقة الأمر أنها تريد فرض الحل التصفوي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
ودعا أبو يوسف المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل، وقال إن إسرائيل متمردة على الشرعية الدولية وهي أكبر منتهك لقراراتها ويجب معاقبتها وعدم التعامل معها لأنها فوق القانون الدولي.
وردا على سؤال حول إمكانية تعليق جبهة التحرير الفلسطينية لعضويتها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على غرار موقف الجبهة الشعبية، وذكر نحن نرى أن معارضتنا للمفاوضات من داخل مؤسسات منظمة التحرير أكثر جدوى من تعليق العضوية فيها، وقال موقفنا واضح برفض المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وسنؤكد ذلك خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وندعو الرئيس محمود عباس إلى وقف المفاوضات .
ودعا أبو يوسف المجلس المركزي الفلسطيني للاجتماع واتخاذ موقف برفض المفاوضات مع استمرار الاستيطان.
ويرى امين عام جبهة التحرير أن البديل الفلسطيني هو استمرار الكفاح الفلسطيني ،.وانهاء الانقسام بين فتح وحماس، و تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعميق العلاقات الفلسطينية العربية كضرورة وطنية وقومية لمواجهة الأطماع الصهيونية تجاه الفلسطينيين والعرب.
وقال إن الأطماع الصهيونية تتجاوز فلسطين لتشمل الأمة وأن الصمود الفلسطيني هو دفاع عن فلسطين والأمة.
وطالب أبو يوسف بوقف التطبيع القائم بين بعض الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل وقال إن اسرائيل تستخدم التطبيع لمصالحها التوسعية وطالب الدول العربية بتقديم الدعم المادي والسياسي للصمود الفلسطيني وشدد على ضرورة تنفيذ الالتزامات العربية التي تعهدت بها الدول العربية في القمة التي عقدت في ليبيا.
وثمن أبو يوسف الموقف الليبي المبدئي الداعم للحقوق الفلسطينية وتأكيد ليبيا على وضع القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال القمة العربية.
وأكد أبو يوسف أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف في حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين حسب القرار الدولي 194، وقال ليس من حق أي فلسطيني أو عربي التنازل عن هذه الثوابت وتابع يقول لا يستطيع أي أحد القبول بالحل الإسرائيلي .
وشدد على التمسك الفلسطيني برفض مطالب إسرائيل للاعتراف بيهودية الدولة وبالتبادل السكاني باعتباره محاولة لضرب حق العودة للاجئين الفلسطينيين ولسلب الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 1948 حقوقهم من خلال تطبيق خطة ترانسفير جديدة.