اختتام مشروع الدعم النفسي للاطفال في مدارس قرى جنوب بيت لحم

بيت لحم- معا- احتفلت مديرية تربية بيت لحم ومؤسسة الرؤيا العالمية وجمعية الشبان المسيحية- القدس YMCA باختتام مشروع الدعم النفسي للاطفال في مدارس قرى جنوب بيت لحم في مدرسة بنات جورة الشمعة الثانوية.

وحضر الحفل أ.عبد الله شكارنة مدير التربية والتعليم في بيت لحم ونائبه الفني ورئيس قسم الارشاد في المديرية معاوية عواد والمرشدين الاجتماعيين في المديرية، وعن مؤسسة الرؤيا العالمية نادر راحيل مدير منطقة الوسط والجنوب ورنا قمصية مديرة المؤسسة في بيت لحم ونادر ابو عمشا مدير جمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور وحسين وراسنة اخصائي ومدرب في المشروع بالاضافة الى انطون جرايسة مدير مشروع الدعم النفسي في YMCA وعن قرية جورة الشمعة حضر رئيس المجلس القروي ابراهيم فواغرة، بالاضافة الى مدراء المدارس المشاركة في المشروع والبالغ عددها 14 مدرسة.

واشتمل الحفل على العديد من اللوحات الفنية الهادفة قدمتها طالبات المدارس المشاركة في المشروع, حيث القت مديرة مدرسة بنات جورة الشمعة الثانوية كلمة رحبت فيها بالحضور، مشيدة بجهود الشركاء من المؤسسات الثلاث على انجاح المشروع الذي استمر على مدار 3 اعوام بمساهمته في غرس الثقة بين الطالب والمعلم على اسس من الاحترام وترسيخ القوانين المدرسية باسلوب محبب عن طريق الانشطة اللامنهجية.

من جانبه قدم جرايسة عرضا حول انجازات المشروع الداعم للطالب من حيث تلبية احتياجاته النفسية في بيئة مدرسية تتشارك فيها المسؤولية كل الجهات المحيطة بالطالب كالمدرسة والبيت ومؤسسات المجتمع المحلي وتهدف الى التاثير الايجابي على النواحي السلوكية للطلبة من حيث الحد من العنف وكسر حواجز الخوف والخجل ورفع دافعية الطلبة نحو التعليم.

من جهته بين راحيل ان مؤسسة الرؤيا العالمية تسعى لتحقيق حياة متكاملة للطفل الفلسطيني بجميع الجوانب الصحية والنفسية مشيرا الى ان المشروع هو الاول من نوعه في المنطقة حيث يستهدف التدخلات على عدة مستويات لمساعدة الطفل على مواجهة الضغوطات النفسية, واثنى على التعاون ما بين المؤسسة ومديرية التربية والتعليم وجمعية الشبان المسيحية ومدراء ومرشدي المدارس المشاركة مؤكدا على حرص المؤسسة على بذل المزيد من الجهود لتوفير الدعم اللازم لتنفيذ برامج مشابهة تسعى لاعطاء فرصة للطفل الفلسطيني للتفريغ عن نفسه.

اما كلمة جمعية الشبان المسيحية فقد القاها نادر ابو عمشا، مبينا اهمية المشروع من حيث استهداف الطلبة في القرى الجنوبية في مشروع الدعم النفسي الرامي الى ضمان كرامة الطالب وحقوقه بالشراكة ما بين جميع المحيطين بالطالب مما يؤمن له شبكة حماية مقدرا جهود العاملين على انجاح المشروع.

كما القى مدير التربية والتعليم كلمة شدد فيها ان هدف العملية التربوية هو بناء الجيل الفلسطيني القادم ويأتي مشروع الدعم النفسي ليجسد معنى الشراكة ما بين مديرية التربية ومؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات غير الحكومية في المحافظة لتحقيق الهدف المستمد من شعار مديرية تربية بيت لحم للعام الدراسي الحالي: " بناء مؤسسات الدولة يبدأ بعملية تربوية تعليمية نوعية".

واكد ان منطقة الريف الجنوبي في المحافظة هي منطقة مستهدفة من قبل مديرية التربية والتعليم من اجل احداث تغيير تنموي جذري على صعيد التعليم فيها من حيث التوسع في البنى التحتية من بناء لمدارس او اضافات لغرف صفية شملت مناطق مراح رباح، ام سلمونة، الزواهرة، خلة الحداد وجورة الشمعة) بالاضافة الى الاستثمار في التنمية البشرية للطلاب من خلال المشاريع التي تدعم الطالب نفسيا واكاديميا من اجل تحقيق نوعية تعليم مميزة في المنطقة."

كما اختتم كلمته بتقديم الشكر للمؤسسات الشريكة في المشروع مرحبا بمشاريع مستقبلية تحقق ذات الهدف في مصلحة جيل الغد من طلابنا واعدا بزيادة عدد المرشدين في المدارس من اجل بناء الانسان الفلسطيني القيادي القادر على خدمة وطنه.

كما شدد مخاطبا المديرين والمعلمين والمرشدين والطلبة ان اهداف المشروع هي في صلب اهداف ومنهاج وزارة التربية والتعليم من التركيز على حقوق الاطفال في المجالات المختلفة والاعتناء بالجانب النفسي لديهم الامر الذي سيوصل الى تعليم نوعي جيد.

وفي نهاية الاحتفال تم تكريم مديرية التربية والتعليم والمدارس المشاركة في المشروع.