المبعوث الخاص للأمم المتحدة يزور الحرم الإبراهيمي في الخليل

الخليل-معا- التقى اليوم رئيس بلدية الخليل في مكتبه" روبرت سري " المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط و" توي براغ" مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"في القدس بهدف الاضطلاع على الوضع العام في مدينة الخليل بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي.

وكان، العسيلي خلال اللقاء أكد للضيف أن الواقع في مدينة الخليل وبحد الخصوص في البلدة القديمة قائم على فرض الأمر الواقع من قبل سلطات الاحتلال وحرمان ما يزيد عن 40 ألف فلسطيني من ممارسة حياتهم الطبيعة بسبب وجود 25 عائلة يهودية استوطنت قلب البلدة.

وأضاف العسيلي، إن حلا فعليا يجب أن يكون للبلدة القديمة بإخراج المستوطنين وإنهاء حالة تستمر منذ عشرات السنين تجلت فيها كل معالم القهر والحرمان للشعب الفلسطيني والاعتداء على ممتلكات المواطنين وعلى أرواحهم.

كما تحدث العسيلي عن رؤيته في تنفيذ المشاريع الأساسية والحيوية في المدينة والتي تعنى بقطاع الشباب بهدف رسم حياة أفضل للمواطن في المدينة، وخلق متنفس لصقل و تنمية قدرات الشباب التي تؤكد كل يوم على قدرة الشعب الفلسطيني في بناء دولة علمية ومتنورة إذا ما أتيح له المجال، حتى يثبت للعالم رغبتهم للسلام.

و شدد العسيلي على أن المطالب الفلسطينية المتمثلة بالضغط الحقيقي على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالقرارات الدولية، وأكد على شرعية وأحقية هذه المطالب، وقال :"بتنفيذ هذه الطلبات يثبتوا للعالم رغبتهم للسلام في المنطقة".

من جانبه أعرب سري عن تفهمه لصعوبة الوضع في مدينة الخليل وتمنى أن يحل السلام في المنطقة وتنتهي دائرة العنف و أن يستطيع الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي العيش ضمن ما أقرته الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.

و كان العسيلي قد اصطحب الضيف في جولة ميدانية شملت الحرم الإبراهيمي الشريف شوارع البلدة القديمة والمناطق المحاذية للبؤر الاستيطانية في قلب البلدة القديمة.؟

كما التقى سري خلال جولته بعدد من سكان و تجار البلدة القديمة الذين تحدثوا له عن العقبات التي تواجه حياتهم اليومية نتيجة إجراءات سلطات الاحتلال واعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم.

و كان قد زار بلدية الخليل اليوم " يوري فوكاشر" ممثل دولة سلوفينيا لدى السلطة الوطنية برفقته وفد يمثل طلبة دراسات عليا سلوفانيين وصحفيين، استمعوا من العسيلي إلى شرح مفصل عن واقع مدينة الخليل من الناحية التاريخية والإنسانية والأمنية.