الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهل غزة يواجهون الموت والمجاعة وخطر انهيار السلطة حقيقي والقادة تتشاجرون على منصب وزير الخارجية

نشر بتاريخ: 11/07/2006 ( آخر تحديث: 11/07/2006 الساعة: 23:10 )
نابلس-سلفيت-معا- في الايام التي تشن فيها وزارة الخارجية الاسرائيلية حملة دولية واسعة لتحشيد المواقف العالمية ضد السلطة الفلسطينية ، انفجرت خلافات وزارة الخارجية الفلسطينية في وجه المواطن الفلسطيني على نحو لم يتوقعه.

و فيما تحصد القذائف الاسرائيلية ارواح الابرياء برا وبحرا وجوا ويعض الجوع اهل القطاع الذين تجرف بيوتهم ويقتل ابناؤهم وتقتلع اشجارهم.
وفيما الدبابات الاسرائيلية تستبيح كافة الاراضي الفلسطينية اغتيالا واعتقالا ينشغل الساسة من اولي الامر بالمناصب والصلاحيات.

فقد تصاعد الجدل بين رئيس الدائرة السياسية فاروق القدومي ووزارة الخارجية برئاسة د. محمود الزهار عقب ما اشيع عن مرسوم رئاسي بتعيين فاروق القدومي وزيرا للخارجية، وما صدر عن الناطق باسم الخارجية طاهر النونو امس وما رافقها من جلبة حول صلاحيات وزير الخارجية .... كل هذا يثير مشاعر الالم والحزن لدى المواطنيين الكاظمين الغيظ الذين يواجهون الموت اليومي.

ففي تصريح من غسان المصري المتحدث الرسمي باسم الدائره السياسيه لمنظمة التحرير الفلسطينية لدينا نسخة منه ان ردود فعل حماس على قرار رئيس السلطه الفلسطينيه محمود عباس بالتاكيد على مسؤولية فاروق القدومي عن وزارة الخارجيه لاداعي لها لانها احدثت زوبعه تعكر صفو حالة الاجماع الوطني وتعرقل جهود تنفيذ الاتفاق على وثيقة الاسرى .

وكان المصري حذر من اتخاذ هذا الموضوع ذريعه لتهرب حماس من الالتزام
بتشكيل حكومة وحده وطنيه لقيادة المرحله المصيريه التي يواجه فيها الشعب
الفلسطيني مؤامره دوليه تستهدف انهاء قضيته وهذا ما يؤكده الصمت الدولي على
المجازر والاباده الجماعيه والممنهجه التي ترتكبها الة الحرب الاسرائيليه في
غزة والضفة الغربية ولهذا يجب التمسك بقيادة ودور منظمة التحرير كمرجعيه سياسيه عليا للسلطه الفلسطينيه لما تحظى به من اعتراف ونفوذ وتاثير على الساحة الدولية وما يمكن ان توفره الدائره السياسيه كوزارة خارجيه للشعب الفلسطيني من دعم وتاييد للقضيه الفلسطينيه.

وناشد المصري قيادة حماس الى التمسك بمبدا الشراكه السياسيه وعدم احتكار قيادة العمل الوطني والايمان باهمية دور منظمة التحرير الى جانب السلطه وعدم اختزال العمل النضالي والسياسي الفلسطيني بالسلطه داخل الارض المحتله لان الاحتلال بات يتحكم بكل مناحي الحياة الفلسطينيه ويحاصر كل تحرك يخدم التحرر والاستقلال.

من جهتها كانت وزارة الخارجية انتقدت امس تصريحات طاهر النونو الناطق باسم وزارة الخارجية التي اعرب فيها عن عدم قبول الوزارة لفاروق القدومي, حيث انتقد مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية تصريحات النونو قائلاً: إنه لا ينطق باسمها ولا يعكس موقفها بأي حال من الاحوال كونه ليس موظفا في الوزارة حسب القوانين والانظمة المعمول بها".

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بيان وصلت "معا" نسخة عنه ان فاروق القدومي هو وزير خارجية فلسطين بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1998, ولا يحق لاي كان نقض هذا الموضوع الا بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني نفسه.

واضاف البيان ان وزارة الشؤون الخارجية هي احدى وزارات السلطة الوطنية التي تتبع منظمة التحرير الفلسطينية, وانه استنادا الى القانون الاساسي ومقدمة الدليل القانوي والتنظيمي لوزارة الشؤون الخارجية المعتمد من قبل السلطات التشريعية والتنفيذية المعنية, فان منظمة التحرير الفلسطينية هي مرجعية العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني.

وفي دليل واضح على استمرار التجاذب والخلاف عادت وزارة الخارجية ونفت وزارة الشؤون الخارجية ( مكتب الوزير ) البيان الذي وصفته ب "الكاذب " الذي وزع على بعض وسائل الاعلام ويحمل اسم الوزارة اليوم.

واكدت الوزارة ان طاهر النونو يعمل مديرا لوحدة الاعلام ومفوضا للحديث باسم الوزارة في وسائل الاعلام.

ودعت وزارة الشؤون الخارجية وسائل الاعلام توخي الدقة والحذر عند نشر اي بيانات باسم الوزارة موضحة ان المخول باصدار مثل هذه التصريحات هي وحدة الاعلام ممثلة بمديرها السيد طاهر النونو رافضة أي تشكيك من اي نوع في هذا الامر.