الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا * بقلم: صادق الخضور

نشر بتاريخ: 29/09/2010 ( آخر تحديث: 30/09/2010 الساعة: 10:37 )
هزيمة صادرت الآمال ، وحكم ظلم وأطاح بآمال الظهور المشرّف ، وخلل في التشكيلة التي قادت خط الدفاع ، فاللاعب المحترف لم يقدم ما يثبت أنه محترف ، وعلى أية حال فقد آن الأوان لتجاوز القول إننا كسبنا شرف المحاولة ، فقد باتت الجهود المبذولة على صعيد المنتخب تتطلب في حدها الأدنى تعادل مع الفرق القوية ، وفوز على الفرق ذات المستوى المقارب لنا .

المنتخب الأولمبي ..محط الآمال
منتخبنا الأولمبي يواصل استعداداته عبر معسكره في إستاد فيصل الحسيني ، ولعل من يتابع تدريبات المنتخب ومبارياته الودية يلحظ أن ثمة شخصية بدأت تظهر للمنتخب ، وهناك طريقة لعب واضحة المعالم مع وجود وجوه جديدة قادرة على تثبيت ذاتها في التشكيلة الأساسية بمعيّة لاعبي الخبرة رأفت عياد وعلي الخطيب وثائر قراعين في المنتخب تبرز وبوضوح ألمعية خط الدفاع ، وهو خط قادر على تأمين الجبهة الخلفية لكن ما واجهه المنتخب في مبارياته الودية الأخيرة من عنف مبالغ فيه أثار حفيظة الجهاز التدريب ، وقد كان حريا بمدربي الفرق التي يواجهها المنتخب وديا التأكيد على لاعبيهم بالابتعاد عن المنتخب لأنه مهما بلغت سخونة المواجهة لن يكون في مرتبة الخصم .
لقد وضح جليا أن الجهاز الفني التونسي عازم على ترك بصمته على محيّا المنتخب الأولمبي ليكون رافدا من روافد المنتخب الأول الذي ما زال يحاول ويحاول دون جدوى .

اتحاد اليد ..طال الانتظار
اتحاد اليد ..مجمد ..عاطل ...موقوف ، فلماذا ؟ ولمصلحة من ؟
هل هي المحاصصة ؟ أم الصراع الجهوي والنعرة التي عفا عليها الزمن ؟ فما بين هذا وذاك ضاع الاتحاد
السؤال الذي يفرض نفسه : أين الهيئة العامة من الأندية ؟ إذا كان هذا الحال يعجبها فليتواصل
السؤال الثاني : أين دور اللجنة الأولمبية ؟
السؤال الثالث : في ظل حالة التوهان ، الأولوية لأيهما إصلاح البيت الداخلي أم المشاركات الخارجية ؟
السؤال الرابع : إلى متى ؟
أسئلة تتواصل بعد أن شهدت اتحادات السلة والطائرة نشاطا نوعيا ومسابقات مختلفة تناغمت وما يشهده ميدان كرة القدم من فاعلية .
الأولى بالأندية إن تبادر إما لمحاولة تفعيل الاتحاد أو تشييع جثمان اللعبة والإعلان عن موتها نهائيا بعد أن دخلت حالة موت سريري منذ مدة .

تساؤل
هل من الضروري أن يواصل اللاعب إبداعه إذا ما انتقل من فريق لآخر ؟
سؤال إجابته بالنفي في حالات نستحضر منها في دورينا اللاعب محمد خويص الذي نبغ في شباب الخليل ثم أفل في المكبر ، وربما كانت طريقة اللعب لا تناسبه .
سؤال إجابته بالإيجاب في حالات أخرى وهنا نستحضر النجم شادي حرب الذي تألق الموسم الماضي مع سلوان ثم نور شمس وها هو يواصل مع الثقافي .
لاعبون آخرون لم يبرزوا في انتقالاتهم ومنهم سعيد السباخي الذي كان نجما مع الواد ثم بدا عاديا مع الهلال قبل انطلاقة الدوري لأنه لم يشارك بعد في الدوري .

تقليدية
تقليدية هي معظم طرق اللعب التي يتبناها مدربو دورينا ، فهي 4-4-2 أو أية طريقة أخرى لا تمتد لفترة طويلة من الوقت ثم ما تلبث أن تتحول إلى 4-4-2
كنا نأمل أن يكون هناك تقييم لمدربينا بدلا من الانشغال في التركيز فقط على اللاعبين ولاعبي الهجوم تحديدا ومع انطلاقة الدوري بعد فترة نأمل أن يتم تسليط الضوء على مدربين نجحوا في قلب النتائج ، أو تبني تكتيك ناجح ، أو الزج ببديل موفق ، أو حسن قراءة الملعب
كلها أمور غابت عن بال المتابعين ، لذا نأمل أن تأخذ حظها من الاهتمام في قادم الأيام .

المباريات الودية ..والمردود
إبان توقف دورينا ثمة فرق نزعت للقاءات الودية أملا في اختبار عناصر جديدة أو طرق لعب جديدة ، ولعل المباريات الودية هي الأنسب لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين ، وتجريب تغيير المراكز لبعضهم ، لكن بعض الفرق تبالغ في جديّة المنازلة مما يتسبب في إصابات وعنف
نسجل الاحترام لأهلي الخليل الذي يواصل لقاءاته الودية ونتائجه الإيجابية وروحه الرياضية ، كما نسجل في الوقت ذاته غياب تام لعدد من الفرق عن التحضير والاستعداد والحديث طبعا لا يقتصر على أندية المحترفين حيث أسهم ارتفاع نفقات دوري الأولى أ ، و ب في دخول العديد من الفرق حالة الموات الإداري والرياضي .
وكنا نتمنى أن تكون اللقاءات الودية محط أنظار دائرة الحكام لنقاش القضايا التي تبرز فيها ، لكن فترة التوقف أوشكت على الانتهاء وما زالت الملاحظات على التحكيم دون متابعة .