جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام تنهي مرحلة تدريب النساء
نشر بتاريخ: 30/09/2010 ( آخر تحديث: 30/09/2010 الساعة: 09:17 )
الخليل- معا- أنهت جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام عقد دورات وجلسات تدريبية للنساء في قرى غرب محافظة الخليل، وذلك ضمن مشروع تنمية قدرات النساء وتمكينهن اقتصاديا بدعم من مؤسسة التعاون وبتمويل وكالة التعاون والتنمية النمساوية.
وقد ركزت جلسات التدريب المنعقدة على تنمية قدرات النساء حلول مفهوم المشاريع الصغيرة وأهدافها، والتدريب على مهارات التخطيط الاستراتيجي وتحديد الاحتياجات، وتأهيل النساء للتفكير ببناء مشاريع صغيرة مدرة للدخل وتعريفهم بالية اختيار أفكار المشاريع والية إدارتها وتسويقها وتطويرها، وأعداد الدراسات الفنية والمالية ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع الصغير، كذلك تدربت النساء على مهارات الاتصال التسويقي وإدارة التسويق للمشروع الصغير، وتم تبصير النساء لعناصر النجاح والفشل للمشروع، وضرورة أن يكون المشروع مبني على دراسات واحتياجات مهمة للمجتمع .
يشار أن المشروع يستهدف القرى الغربية من محافظة الخليل والواقعة على الخط الأخضر ويعاني نسبة كبيرة من عدد السكان في هذه القرى من ظروف الفقر والبطالة وتدنى مستوى الدخل، وقد جاءت فكرة المشروع بهدف تمكين قدرات بعض النساء المهشمات والفقيرات ودعمهن لتنفيذ مشاريع صغيرة، للمساهمة في تخفيف العبء على الأسرة، وبحسب خطة المشروع سيتم دعم (14) مشروع صغير لتنفيذها في المواقع المستهدفة وهي قرى إذنا والكوم والمورق والسيميا ودير سامت وسكة.
وقد جرى في المراحل الأولى من المشروع تكوين مجموعتين تدريبيتين تتكون كل مجموعة من (15) متدربة، وقد حصلت كل مجموعة على (14) جلسة تدريب في المواضيع التي سبق ذكرها.
منسق المشروع محمود أبو أسعد قال "أنه من خلال الحديث مع المتدربات في الاجتماعات والزيارات والمقابلات التي عقدت مع المؤسسات في المواقع المستهدفة وخلال أيام التدريب لاحظت التعطش الشديد لدى النساء للمشاركة بفعالية في المشروع وقد ساهمن في إنجاح جلسات التدريب وبحضور ومشاركة عالية، خصوصاً أن تنفيذ جلسات التدريب جرى في مواقعهن دون انتقالهن إلى مواقع بعيدة، حيث شعرن بالراحة والسهولة في الوصول لمواقع التدريب".
محمد مناصرة مدير عام جمعية الحارس أشار أن التدريب كان فرصة نادرة وجيدة للنساء المهمشات وذوات الدخل المحدود وقد أعطى كل منها الخبرة في التفكير بشكل تنموي واقتصادي والتفكير في احتياجات المجتمع والعمل على تلبيتها وبالتالي تحقيق دخل مادي لهن والمساهمة في تحسين ظروف الأسرة وتلبية احتياجاتها الأساسية.
المتدربة زينب محمود أبو اسعد قالت: "لأول مرة أشارك في مثل هذه المشاريع ولأول مرة أتلقى معلومات مفيدة في حياتي العملية".
سمية الشراونة أيضاً لأول مرة تشارك في مثل هذه المشاريع قالت: "لقد تلقيت فائدة كبيرة ونوعية من خلال التدريبات وكنت حريصة على الحضور والمشاركة في جميع جلسات التدريب الأربعة عشر".
تهاني أبو رميلة طالبة جامعية وهي تعيش مع ابنتها وأبويها الكبار في السن قالت "أنني مسرورة جدا بالمشاركة في مثل هذا المشروع، واسعى لتطوير مشاركتي في مشاريع أخرى، وأضافت أنا لأول مرة أتلقى تدريبات في عملية إدارة مشاريع صغيرة وشعرت بالفائدة من هذا التدريبات وأتأمل أن أحصل على فرصة للمنافسة لتحقيق حلمي في بناء مشروع صغير لأساهم مع عائلتي في تحسين دخل الأسرة ولو كان جزئياً" .
وبحسب خطة المشروع فأن المرحلة القادمة من المشروع سيجري خلالها عقد ورشات عمل تناقش أفكار المشاريع المقترحة ومدى إمكانية تنفيذها وتلبيتها لاحتياجات النساء والمجتمع، وبالتالي اختيار أفكار المشاريع، وسيتم التواصل مع النساء من أجل تنفيذ هذه المشاريع وإنجاحها ومساعدتهن وتقديم النصح والإرشاد في متابعة هذه المشاريع.