الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بوادر انفراج في الازمة بين الحكومة الاردنية والحركة الاسلامية

نشر بتاريخ: 12/07/2006 ( آخر تحديث: 12/07/2006 الساعة: 02:57 )
عمان- معا- التقى رئيس الوزراء الاردنى الدكتور معروف البخيت الوزراء المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات وعددا من قيادات الجماعة وحزب جبهة العمل الاسلامي بحضور وزير الداخلية عيد الفايز ومدير المخابرات العامة اللواء محمد
الذهبي والناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جوده. بمقر رئاسة الوزراء الاردنية.

وهذا هو اول لقاء على هذا المستوى بين الحكومة وقادة الحركة الاسلامية منذ اشهر
بعد ان شهدت العلاقة توترا رافقه اتهامات متبادلة بين الحكومة والحركة الاسلامية واعتقالات في صفوف الاسلاميين بينهم اربعة نوابويرى مراقبون ان هذا اللقاء سيشكل مدخلا لانهاء الازمة بين الحركة الاسلامية والحكومة وقد يفضي الى اطلاق سراح النواب الاسلاميين الثلاثة الذين حولوا الى محكمة امن الدولة اليوم للمحاكمة واطلق سراح النائب الرابع اليوم.

وشدد رئيس الوزراء على قدسية الثوابت / التي تجمع كل الاردنيين / من اجل
مصلحة الاردن والحفاظ عليه دائما وابدا..مؤكدا في الوقت ذاته على ان المرجعية
الوحيدة التي تكتسب الشرعية والديمومة والقبول هي مرجعية الوطن وان على جميع القوى السياسية والاحزاب ان تلتزم بهذه المرجعية بما تعنيه هذه الكلمة من مضمون حقيقي يوجب على الجميع ان نضع مصلحة الاردن اولا وفعلا وشعارا.
واشار رئيس الوزراء الى ان مصلحة الاردن مصلحة مقدسة توجب سلوكا على ارض الواقع لايتنافى مع مصلحة الاردن لا في التفاصيل ولا في الخطوط العامة
واكد ان الالتزام بالثوابت والدستور والقوانين امر واجب ودليل على حرصنا على
المصلحة الوطنية وتقديمها على اي مصلحة اخرى وان رفض الفكر التكفيري الهدام بكل اشكاله واعلان العزم على محاربته ونبذه من بين ظهرانينا امر ضروري
.وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الحفاظ على استقرار الاردن وامن مواطنيه من اجل ان يبقى واحة خير مستقرة وامنة..مشيرا الى ان الخروج عن هذه الثوابت امر يمس كل اردني في حياته واستقراره ومستقبله.

من جانبه اكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات والقيادات
التي حضرت اللقاء التزامها والتزام جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل
الاسلامي بثوابت الوطن والدستور والقوانين..مشيرين الى اهمية التعددية السياسية واحترام النهج الديموقراطي واحترام رأي الاغلبية واعلانهم الولاء الصريح
والواضح والدائم لله والوطن والعاهل الاردنى واهمية تسوية اي خلافات بالحوار

كما اشار فلاحات والوفد المرافق له الى الى رفض الفكر التكفيري والاستنكار
الصريح لكافة اشكال الارهاب ومهما كان مصدره واستنكار الممارسات والاعمال
الارهابية بما في ذلك الاعمال الارهابية التي استهدفت فنادق عمان وتلك التي
تستهدف امن الاردن ومواطنيه وحياة شعبه واستقراره..مؤكدين التزامهم المطلق
بتقديم المصالح الاردنية فوق كل مصلحة وعلى ماسواها من مصالح ورفض تقديم اي طرف اخر على حساب الاردن ومصالحه ايا كانت المبررات.

واكدوا رفضهم للفكر التكفيري والتزامهم بما اجمع عليه علماء ومفكرو الامة
الاسلامية في يوليو 2004 والذي يتضمن ان كل من يتبع مذهبا من المذاهب الثمانية
في الاسلام لا يجوز تكفيره ويحرم دمه وماله وعرضه..مؤكدين التزامهم بتوصية
مؤتمر عمان الخاصة بالافتاء والتي تؤكد على عدم الجواز لاي شخص او جهة بالتصدي للافتاء دون مؤهلات شخصية يحددها كل مذهب من المذاهب الثمانيه.
واشاروا الى رفضهم الصريح لاي تصريحات اساءت الى مشاعر ذوي ضحايا تفجيرات فنادق عمان ومشاعر الشعب الاردني بكافة شرائحه..والتي مست مشاعرهم اثر الجريمة البشعة التي ادت الى قتل عشرات الابرياء.

ورأى مراقبون ان هذا اللقاء من شأنه احداث تهدئه بين الحكومة الاردنية وحزب
جبهة العمل الاسلامى / الذراع السياسى للاخوان المسلمين / على خلففية ازمة نواب العمل الاسلامى الذين قاموا بزيارة منزل عزاء أبومصعب الزرقاوى عقب مقتله على ايدى القوات الامركية وخطاب أحد النواب / محمد أبوفارس / بان الزرقاوى مجاهد شهيد مما أثار حفظية أهالى ضحايا فنادق عمان الثلاثة التى وقعت العام الماضى وراح ضحيتها 60 قتيلا وأكثر من مائة جريح والتى اعلن الزرقاوى مسئوليته عنها انذاك وتوقيفه من قبل المدعى العام بسجن الجفر والافراج ان احدهم فى وقت سابق اليوم دون الثلاثة الاخرين على ذمة القضية .