نشر بتاريخ: 30/09/2010 ( آخر تحديث: 30/09/2010 الساعة: 13:17 )
الخليل- معا- نفذ برنامج التأهيل النفسي والمهني والإجتماعي التابع لجمعية "الشبان المسيحية" في الخليل، عددا من لقاءات التوعية والتثقيف والمناصرة والمؤيدة لقضية ذوي الإعاقة، وذلك في جمعية "السنابل" الخيرية لرعاية المعاقين، وملتقى سيدات ترقوميا.
وحضر اللقاءات عدد كبير من أهالي المعوقين، وناشطين ومناصرين لقضية الإعاقة من المجتمع المحلي، تناولت الحديث عن الإعاقة والتعريف بها والأسباب المؤدية لحدوثها، وطرق الوقاية والحد منها، وأنواع الإعاقات المختلفة، والإحتياجات الخاصة بالأفراد المعوقين، والآثار المترتبة على وجودها نفسيا وإجتماعيا وماديا على الفرد المعوق وأسرته، وعن المشاكل والصعوبات والتحديات التي تواجه الأسرة والأفراد من ذوي الإعاقة، وبرامج التأهيل المختلفة المقدمة للمعوقين.
وتم التأكيد على أهمية الدمج للمعاقين في كافة مناحي الحياة، والعمل على تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع، والعمل على إلغاء فكرة الإقصاء والعزل والتهميش لهذه الفئة والتي تكوّن جزءا مهما وكبيرا من شرائح المجتمع الفلسطيني، كما تم التأكيد على أن الإعاقة لاتلغي الطاقة للفرد رغم الصعوبات والعقبات التي يواجهها، والنظرة السلبية من بعض أفراد المجتمع تجاه الأفراد المعوقين.
وتناولت اللقاءات التطرق لحقوق الأفراد من ذوي الإعاقة، كما تضمنها وكفلها القانون الفلسطيني لعام 1999، من إبراز لأهمية هذه الفئة في المجتمع، والتأكيد على ضرورة صيانة حقوقها وضمان حياة كريمة وآمنة لها مبنية على حقها في الحياة دون إساءة أو تمييز أو إستغلال.
وأكد طاقم الأخصائيين القائمين على تنفيذ هذه الورش، بأن هذه اللقاءات تأتي ضمن فلسفة وسياسة جمعية "الشبان المسيحية" في دعم وتأييد حق الأفراد من ذوي الإعاقة على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، والمناصرة لحقوقهم والمطالبة بدمجهم في مجتمعهم، وإنسجاما مع القانون الأساسي لصيانة حقوقهم وضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم، والعمل على تمكين إعادة تأهيلهم نفسيا وإجتماعيا وأسريا وأكاديميا ومهنيا، والعمل على إزالة كافة الصعوبات النفسية والإجتماعية والمادية والثقافية والبيئية، التي تقف عائق أمام فرص دمجهم وتسهيل عملية الإندماج.
كما تأتي للعمل على تقليل مشكلة البطالة والفقر والأمية للمعوقين في المجتمع الفلسطيني، من خلال تحسين ظروفهم وإعادة دمجهم وتأهيلهم ضمن فلسفة التأهيل الشامل في المجتمع وتسهيل الموارد المحلية للمجتمع وإستثمارها من فرص التعليم الأكاديمي والتأهيل الطبي والتدريب المهني والتشغيل لخدمتهم وتلبية إحتياجاتهم في الإعتماد على ذاتهم والإستقلال بقدراتهم للإبداع والإنتاج.
كما هدفت الورش إلى رفع مستوى الوعي الإيجابي بقضايا الإعاقة، وتمكين الأسر بآليات التقبل والوعي بإحتياجاتهم وآليات التعامل مع الأفراد المعوقين، والعمل على التخفيف من مشاعر الإحباط والضغط النفسي، والعمل على التقليل من الفجوة الإجتماعية والنظرة السلبية تجاههم، والتأكيد على رفض الإهمال والتهميش والعمل على تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص لجميع الفئات، والتمكين للوعي بحقوقهم المشروعة.