الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرسالة الرياضية الفلسطينية في حيز الوعي العربي *بقلم : سامي مكاوي

نشر بتاريخ: 30/09/2010 ( آخر تحديث: 30/09/2010 الساعة: 11:58 )
أصبح شعار ( القدس عاصمة للرياضة العربية ) مشهرا بعد أن أعلن في الرياض في اليومين الماضيين عن تبني الاتحاد العربي لكرة القدم تحويل هذا الشعار إلى آلية عملية داخل الوطن الفلسطيني والقدس وفي العواصم العربية بالوطن العربي الكبير .
وما تصريح اللواء جبريل الرجوب في معرض تعقيبه على قرار تشكيل لجنة القدس في الاتحاد العربي إنما تأكيد على انه قرار يعد من أفضل السبل لمواجهة السلوك الإسرائيلي ومضايقاته المستمرة للرياضة الفلسطينية .

وكان لموقف الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأثر الكبير في وضع الملف الفلسطيني على سلم أولويات عمل الاتحاد العربي في الفترة القريبة القادمة .

اما الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب رئيس الاتحاد العربي و رئيس لجنة القدس فقال في معرض تصريحه للصحافة إن الاتحاد العربي سيعقد اجتماعا مع منظمات رياضية دولية من اجل مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها تجاه الممارسات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية , واعتبر هذا التوجه العربي نحو المرجعيات الرياضية القارية والدولية خطوة نحو التضامن والاتفاق على تقديم الدعم المادي والمعنوي للرياضة الفلسطينية وشد أزر الرياضيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي , وإيصال رسالتهم للمجتمع الدولي بما يحقق العدالة الإنسانية والحق في ممارسة الرياضة والحياة في إطار من الكرامة والشرف أسوة بما يتبع مع بقية الرياضات في العالم من نهج محاط بآمال عريضة لمستقبل مشرق.

اننا في الأراضي الفلسطينية المحتلة على ثقة كبيرة من ان المسئولين في الاتحاد العربي لكرة القدم سينجحون في مسعاهم الخير بالتوجه للمرجعيات الرياضية والسياسية العربية والدولية من اجل رفع المظالم المتكررة عن الرياضيين الفلسطينيين , إضافة الى تشجيع الرياضيين والمسئولين الفلسطينيين في الاتحادات الرياضية على الصمود والمرابطة في بيت المقدس وفلسطين وممارسة هواياتهم في ظل مناخ من الحرية واثبات الذات وذلك لدفع عجلة التطوير الرياضي والمساهمة في تنمية المجتمع الفلسطيني جريا نحو بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

ان جسر الدعم لتطوير الحركة الرياضية الفلسطينية وبخاصة كرة القدم , تلك الرياضة التي ما كان يمكن ان تطفو على السطح المحلي و العربي والإقليمي لولا الجهود المضنية التي بذلها اللواء الرجوب في العامين الماضيين حتى صار لها موطئا على الخارطة العربية والقارية ,هذا الجسر يحتاج الى تعزيز لعناصر إنشائه وديمومته سواء من المتضامنين المحليين أو من الأشقاء العرب وستبقى تلك المساهمات محل تقدير وامتنان من الشباب الفلسطيني الذي يبحث عن المستقبل .

إن وصف اللواء جبريل الرجوب للقرار الذي اتخذه الاتحاد العربي لكرة القدم بالقرار القومي إنما يضع الرياضة الفلسطينية في مكانها الصحيح , كما وان استجابة الأمير سلطان بن فهد بتشكيله لجنة القدس وتوجيهه للقيام بحملة دولية لمساعدة الشباب الفلسطيني إنما هو موقف ينبع من سياسة المملكة العربية السعودية لتبني الدعم الاستراتيجي الموجه للشعب العربي وللشعب الفلسطيني بخاصة وهو سلوك يعبر عن موقف عربي اصيل.
وسوف تثبت الأيام القادمة بإذن الله ان الرسالة الرياضية الفلسطينية أصبح لها حيزا في الوعي الرياضي العربي .