الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجابي يدعو للتقيد بمواعيد قطف الزيتون ويتوقع انتاج 24 الف طن زيت

نشر بتاريخ: 30/09/2010 ( آخر تحديث: 30/09/2010 الساعة: 16:29 )
نابلس - تقرير معا - دعا المهندس الزراعي فارس الجابي رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والتنمية الزراعية خبير الزيتون، كافة المزارعين واصحاب المعاصر في فلسطين الى التقيد بالمواعيد التي حددتها وزارة الزراعة بخصوص قطف الزيتون وتشغيل المعاصر.

وأوضح الجابي لمراسل "معا" بنابلس، ان الظروف الجوية التي سادت خلال فترة نمو ثمار الزيتون من درجات حرارة ورطوبة جوية عالية لا تساعد في تبكير النضوج، بسبب النقص الحاد في الرطوبة الارضية وان علامات النضوج التي ظهرت على الثمار من تلون مبكر انما هو بسبب العطش وليس نضوج حقيقي، واضاف ان الثمار الزيتون لا زالت صلبة، الامر الذي يقلل من قدرة المعاصر على استخلاص الزيت من ثمار بهذه الحالة لان الثمار الصلبه تحتاج الى معاملة خاصة من حيث الزمن المطلوب لبقاء عجينة الزيتون في الخلاط.

ونوه الجابي أن الثمار التي تعاني من العطش تكون نسبة الزيت فيها اعلى بينما الكمية قليلة وطالب المزارعين عدم الاعتماد على نسبة الزيت في الثمار بل على كمية الزيت للشجرة لان نسبة الرطوبة في الثمرة لها علاقة بنسبة الزيت.

وحول الانتاج المتوقع من الزيت لهذا الموسم، قال الجابي لـ"معا" ان تقديرات وزارة الزراعة اشارت الى احتمالية وصول الانتاج لحوالي 24 الف طن زيت لكافة محافظات الوطن، وان هذه الكمية من الزيت تقل بحوالي عشرة الاف طن عما كان متوقعا.

واضاف الجابي انه لوحظ تراجعا واضحا في انتاجية الزيت في فلسطين في السنوات الاربع الاخيرة، اذ بلغ المعدل السنوي خلال هذه الفتره حوالي 14 الف طن زيت سنويا، وهذا يعادل كمية الزيت المطلوبة للاستهلاك المحلي، بينما بلغ معدل الانتاج السنوي من الزيت في السنوات الاربع الاولى من عام 2000 حوالي 19 الف طن ويعود السبب في تراجع الانتاجية الى الظروف الجوية الحادة من نقص في كمية الامطار وسوء توزيعها وكذلك درجات الحرارة العالية التي تسود اشهر الصيف.

وحول السبب الذي ادى الى تراجع الانتاج لهذا الموسم، اوضح الجابي ان السبب الرئيسي هو الشتاء الدافئ والتذبذب الحاد في درجات الحرارة خلال اشهر الشتاء الامر الذي ادى الى ازهار مبكر استمر لاكثر من 10 اسابيع وهذا الامر لم يحدث منذ فترة طويلة الامر الذي ادى الى ضعف في عملية عقد الثمار.

وفيما يتعلق بالمساحة العامة للزيتون في فلسطين، ذكر الجابي ان المساحة المثمرة الحالية وصلت الى 938 الف دونم ودعا الى زيادة التوسع بهذه المساحة على حساب الاراضي المستصلحة وتحسين الخدمات المقدمة للاشجار من اجل ان لا نصبح دولة مستوردة للزيت كما حصل في الموسم الحالي حيث يشكل الزيت احد عناصر الامن الغذائي الفلسطيني.

كذلك شدد الجابي على ضرورة وقف ادخال الزيت الاوروبي من اسرائيل من بدء موسم القطف خوفاً من الغش والتأئير على اسعار الزيت.

وحول الاسعار المتوقعة لهذا الموسم، اوضح الجابي ان زيت الزيتون كأي سلعة اخرى تخضع للعرض والطلب الا انه يمكن القياس بأسعار 2008 حيث تراوحت الأسعار بين 20-24 شيقل اذ كان الانتاج في تلك السنة حوالي 19 الف طن زيت، وكان وزير الزراعة قد صرح سايقا انة سيقوم باعطاء شركة تعبئة الزيت قروضا لشراء الزيت الفلسطيني في حالة انخفاض سعر الزيت عن 20شيقل، وذلك للحفاظ على سعر مجد للمزارع ومقبول على المستهلك.

من جانبة ناشد المهندس خالد الجنيدي خبير المعاصر والرئيس السابق لمجلس الزيت كافة اصحاب المعاصر الى مراعاة كافة التعليمات والارشادات الصادرة عن الجهات المختصة من اجل الحفاظ على جودة الزيت وكميته، موضحا ان للمعصرة دور هام جداً في التأثير على كمية الزيت ونوعيته، وأن عدد المعاصر في هذا العام قد بلغ حوالي 300 معصرة معظمها من النوع الحديث وهذا ما يسهل على المزارعين الحصول على زيت جيد نتيجة عدم الانتظار فترات طويلة داخل المعصرة.

وطالب الجنيدي المزارعين عدم تخزين ثمار الزيتون لفترات طويلة قبل عصرها وعدم خلط ثمار الجول مع الثمار المقطوفة لعدم المس بجودة الزيت.

وفيما يتعلق بظاهرة غش الزيت، اكد الجنيدي ان هذه الظاهرة قد تراجعت في الفترة الاخيرة إلا أنه طالب التجار بالحفاظ على شرف الزيت الفلسطيني من الغش، كما طالب الجهات المعنية والمسؤولة بزيادة الرقابة على تسويق وفحص الزيت من تلاعب بعض ضعيفي النفوس.

بخصوص الانتاج العالمي لزيت الزيتون لهذا الموسم، اوضح المهندس فارس الجابي ان الانتاج سيكون جيداً في دول شمال حوض البحر الابيض ومتوسطاً في دول جنوب وشرق البحر الأبيض وأن اهم الدول المنتجة للزيت هي إسبانيا وايطاليا واليونان وسوريا وتونس وتركا وأن فلسطين تشكل أقل من 1% من الانتاج العالمي.