عملية نوعية: حزب الله يأسر جنديين اسرائيليين.. ويقتل 7 جنود آخرين.. واسرائيل ترد بالقصف.. والفلسطينيون يباركون
نشر بتاريخ: 12/07/2006 ( آخر تحديث: 12/07/2006 الساعة: 11:22 )
القدس- غزة- محافظات- معا- أعلن حزب الله رسمياً قيام مقاتليه بأسر جنديين اسرائيليين في عملية نفذها مقاومو الحزب على الحدود اللبنانية اليوم الاربعاء.
وجاء في بيان صادر عن حزب الله :أن اسر الجنديين تم في تمام الساعة التاسعة وخمس دقائق بتوقيت بيروت, وان الجنديين نقلا الى مكان آمن".
وقال حزب الله في بيانه :إن العملية تأتي تنفيذاً للوعد الذي قطعته المقاومة على نفسها بتحرير الاسرى والمعتقلين.
وذكرت مصادر اعلامية عن المقاومة أن العملية نفذت على مرحلتين الاولى شملت استهداف موقع عسكري ومهاجمته واسر الجنديين من داخله, اما المرحلة الثانية فشملت قيام المقاومين بقصف مكثف للمستوطنات والمواقع الاسرائيلية في الشمال, للتغطية على عملية اقتحام الموقع العسكري.
واعترف وزير الجيش الاسرائيلي عمير بيرتس باسر الجنديين على ايدي مقاومين من حزب الله, محملاً الحكومة اللبانية المسؤولية عن سلامتهما.
وحسب مصادر مطلعة فقد اسفرت العملية فضلاً عن اسر الجنديين عن مقتل سبعة جنود واصابة 21 آخرين بجراح.
وفي رد اولي على عملية حزب الله النوعية قصفت الطائرات الاسرائيلية عدداً من الاهداف في جنوب لبنان من بينها جسور ومرافق حيوية, عرف منها جسرا الزريرية والقيقعية الواقعين بين صور والنبطية, اضافة الى قصف محطة الكهرباء في جنوب لبنان.
وأسفر القصف حسب مصادر اعلامية في الجنوب عن استشهاد مواطنين لبنانيين على الاقل.
كما تحدثت الانباء عن توغل قوات برية اسرائيلية في الاراضي اللبنانية من بينها قوات كوماندوز للبحث عن الجنديين المأسورين, في وقت حشدت فيه اسرائيل قوات كبيرة على الحدود الدولية مع لبنان.
وتمكنت المقاومة من تدمير دبابة "ميركفاة" اسرائيلية بعبوة ناسفة ما اسفر عن اصابة جنديين على الاقل, وجاء في نبأ آخر تمكن المقاومون من مهاجمة موقع لقوات الاحتلال في جنوب لبنان واصابة احد الجنود الاسرائيليين بجراح.
ويأتي التصعيد على الجبهة الشمالية ساعات قليلة بعد قيام اسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال فاشلة للقائد العام لكتائب القسام محمد ضيف, الذي استهدفته بقصف دمر بناية من ثلاثة طوابق في مدينة غزة واوقع عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى غالبيتهم من الاطفال والنساء.
وفي ردود الفعل على العملية النوعية لحزب الله, اعتبرت الحكومة الفلسطينية على لسان ناطقها د. غازي حمد العملية رد فعل طبيعي على جرائم إسرائيل في غزة.
وتوقع حمد في حديث لـ "معا" ان تكون الفرصة جيدة بعد اليوم لتبادل الاسرى قائلاً:" إن ما قام به حزب الله هو نصرة ومساندة لاهالي قطاع غزة الذين يعانون من عدوان إسرائيلي وحشي متواصل".
وأضاف أن هناك فرصة جيدة لتبادل أسرى ومعتقلين مقابل الجنود المأسورين.
كما باركت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية عمليات خطف الجنود الاسرائيليين اليوم الأربعاء في لبنان ودعت "المجاهدين" في حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله للسعي بكل ما يملكون لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الاسرائيلي الذي وصفته بالغاشم.
وقالت الألوية في بيان وصل "معا" نسخة عنه:" ها هي اليوم سواعد أبناء المقاومة الإسلامية في حزب الله الشامخ الصامد تشفي صدور قومٍ مؤمنين بتنفيذها لعملية نوعية من الطراز الثقيل تجلت باختطاف وأسر جنديين من جنود الطغيان والعربدة لتنكس رؤوس جنرالات العدو في التراب بعد أن مرغناها في وحل غزة ورام الله بعملية الوهم المتبدد وغضب الفرسان لتتكرس آيات التصدي والبطولة على أرض فلسطين ولبنان رموز التصدي والمقاومة في زمن الخذلان".
وأضافت الألوية:" طالما حملت المقاومة اللبنانية هم القضية الفلسطينية وسطرت بدماء أبنائها أروع حكايات البطولة والملاحم على مر التاريخ تأبى إلا وان تشارك الشعب الفلسطيني مقاومته وتصديه للصهيونية وجبروتها".
وفي اول رد لحركة حماس على خطف حزب الله الجنديين في الجنوب اللبناني قال اسامة المزيني القيادي السياسي البارز بالحركة:" إذا ارادت اسرائيل أن تعيش بسلام فلا بد ان تتجاوب مع المطالب الفلسطينية والعربية العادلة".
واعتبر المزيني أن عدم تجاوب الاحتلال مع مطالب الجانب الفلسطيني ومع مبادرة رئيس الوزراء اسماعيل هنية ومع الحلول الوسط التي طرحت لحل أزمة الجندي المختطف في غزة هي التي دفعت إلى عمليات مماثلة.
وقال:" إن العدو الإسرائيلي متغطرس ومن الطبيعي أن يتصاعد العنف والعنف المضاد".
وحول ما إذا كانت أية علاقة بين المقاومتين الاسلاميتين في غزة ولبنان قال:" لا توجد أية علاقة أو ارتباط بين المقاومة الاسلامية في فلسطين وفي لبنان من حيث التنسيق والخطط ولكن ما يجمعهما هو هدف واحد لأن العدو هنا وهناك وحزب الله لديه أيضاً معتقلون ومنهم سمير القنطار ومن حقهم أن يقوموا بهذا الامر وأيضاً لأن القضية الفلسطينية قضية للأمة العربية كلها".
وتوقع المزيني أن تسهل عملية أسر الجنديين في الجنوب اللبناني عملية تبادل الاسرى قائلاً:" أنا متفائل وعملية تبادل الاسرى اصبحت أكثر إمكانية للنجاح كنا متفائلين وزاد التفاؤل واسرائيل كانت ضعيفة بأسر جندي واحد في غزة فما بالكم بثلاثة جنود فلا شك ان احتمالية خضوعها ستكون أكبر ".
من جانبها باركت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية النوعية التي نفذها مقاومو حزب الله.
وقال الناطق باسم السرايا "أبو أحمد" لـ "معا":" إن عملية حزب الله النوعية أربكت اسرائيل وأكدت هزيمة الجيش الذي يدعي أنه لا يقهر، على أيدي رجال المقاومة الإسلامية".