وفد من صندوق النقد الدولي يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس
نشر بتاريخ: 30/09/2010 ( آخر تحديث: 30/09/2010 الساعة: 17:23 )
نابلس -معا- زار وفد من صندوق النقد الدولي ضم كل من د. أسامة كنعان رئيس بعثة الصندوق في الضفة الغربية وقطاع غزة والممثل المقيم في القدس ، وباتريشيا الونسو جامو المستشارة في دائرة الشرق الأوسط وآسيا ، ظهر اليوم مقر غرفة تجارة وصناعة نابلس. وكان في استقبال الوفد باسل كنعان رئيس الغرفة ، وعمر هاشم نائب رئيس الغرفة ، ونشأت الشعار وعثمان مصلح عضوي مجلس إدارة الغرفة ، ونمير الخياط المدير العام. وقد جرى في اللقاء بحث واستعراض مواضيع وقضايا تخص الوضع الاقتصادي في محافظة نابلس ، كما جرى الرد على تساؤلات واستفسارات الوفد.
وقدّم باسل كنعان عرضا موثقا لتطورات الوضع على الارض في محافظة نابلس متحدثا بشكل مفصل عن معاناة رجال الاعمال والتجار والصناعيين بخصوص التعامل التجاري مع إسرائيل ، وصعوبات التنقل بالنسبة للأفراد والبضائع على الحواجز ومعبري عورتا وارتاح ، وأمور التصدير الى إسرائيل وإجراءاته والشروط المفروضة إسرائيليا ، مما يضع العقبات والعوائق أمام تسهيل العمل التجاري والنهوض فيه.
كما نوه الى صعوبة التجارة مع غزة حتى الآن رغم التسهيلات التي تم إدخالها مؤخرا ، كما تحدث عن الصعوبات التي تواجه الصناعة ومنع السلطات الإسرائيلية لبعض السلع والمواد واعتبارها مزدوجة الاستخدام. وأضاف ان القطاع الخاص قلق من الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية وتأثير ذلك على موردي القطاع الخاص والعملية الإنتاجية.
وتحدث كنعان عن موسم قطف الزيتون الذي يواجه فيه المزارعون سنويا العقبات في عملية قطفه خاصة المناطق الواقعة قرب المستوطنات ، كما بين ما يعانيه المزارعون وأصحاب الأراضي في غور الأردن في مسألة حفر الآبار لاستخدامات الزراعة.
وفي رده على أسئلة الوفد قال عمر هاشم ان القطاع الخاص لا يمانع بالعمل التجاري عبر الأردن ، شريطة ان لا يؤثر ذلك على المنافسة الفلسطينية ، وان يتم نقل البضائع مباشرة الى ميناء العقبة ضمن اتفاقيات محددة بين الجانبين الأردني والفلسطيني. كما تناول منع التجار الفلسطينيين من السفر عبر مطار اللد على الرغم من السماح لهم في السنوات الماضية قبل الانتفاضة الأخيرة. وقال هاشم ان المناطق الصناعية المشتركة التي تم الحديث حولها كثيرا عبر الجانب التركي لم يتم انجازها حتى الآن. وبيّن ان منطقة C ما زالت تعاني من عوائق خاصة أمام المستثمرين وإقامة المشاريع التجارية والمباني السكنية فيها.
وأوضح ان نابلس يتوفر فيها منتجات محلية قابلة للتصدير منها الحجر والحلويات والأثاث والمواد الغذائية والمشروبات الخفيفة والأحذية وغيرها. وبخصوص الاستثمار ، قال ان هناك قانون فلسطيني يشجع على الاستثمار ويوفر للمستثمرين بيئة استثمارية ناجحة وجاذبة ، لكن المشكلة دوما في الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية وفي قلة التصاريح الممنوحة للمستثمرين للدخول من الخارج وصعوبة الحصول عليها. كما تحدث هاشم عن موضوع التصاريح التجارية وقلة عددها بالنسبة لحجم التجار المسجلين في الغرفة
من جهتهم ، قال مسؤولو صندوق النقد الدولي ان زيارتهم للغرفة تأتي للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية ورصد تطوراتها ، خاصة وان نابلس تعتبر مركزا تجاريا كبيرا بالنسبة لمنطقة الضفة الغربية ، واستعرضوا أمام مجلس إدارة الغرفة المهام التي يقوم بها الصندوق ودوره في الأراضي الفلسطينية عبر تقديم التقارير والإحصائيات الموثقة ونشرها ، حيث يتم أخذها بعين الاعتبار من قبل صانعي السياسات والقرار من كافة الجهات ، ورصد كافة المشاكل التي يعيشها الاقتصاد الفلسطيني على كافة الصعد .
وقد طرح الوفد سلسلة من الاسئلة والاستفسارات على ممثلي القطاع الخاص في نابلس ، ودار نقاش موسع حول كافة العقبات التي تواجه رجال الاعمال والتجار فيها.
وفي ختام اللقاء ، عبر وفد صندوق النقد الدولي عن شكره للغرفة على استضافتهم وتقديم كافة المعلومات ذات العلاقة بالوضع الاقتصادي في نابلس.