البدء بتجهيز بنية تحتية لاربعة تجمعات استيطانية في قلب الخليل

بيت لحم -معا- أكد الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش إلى أن الاستيطان في مدينة الخليل يجري على قدم وساق، وعلى رأس أولوياته إنشاء بنية تحتية كاملة لأربعة تجمعات استيطانية ستدمج معاً لتشكل مستوطنة كاملة تتصل جغرافياً بالمستوطنة الاكبر في المحافظة وهي كريات أربع .

واضاف حنتش خلال حديثه لنشرة الثالثة على شبكة معا الاذاعية، أن هذه التجمعات الاستيطانية مع كريات أربع تشكل ثلث مساحة المدينة التي حوصرت استيطانيا بشكل كامل. كما أشار إلى أن المدرسة والروضة الدينيتين واللتين أنشئتا في المنطقة مؤخرا يدللان على أن المستوطنين بدأوا فعليا في تجهيز بنية تحتية شاملة ، يضاف إليها الاعلان عن الموافقة على شق الطريق الاستيطاني القادم من مستوطنة كريات أربع مارا بحارة جابر في البلدة القديمة وصولا إلى الحرم الإبراهيمي الشريف ، والذي يجعل الفلسطينيين في تلك المنطقة عرضة للطرد من أجل تفريغ المنطقة بالكامل، وتطبيق ما يسمى بالمدينة اليهودية المتواصلة والخالية من العرب .

وكشف حنتش أن جمعية يهودية تدعى "جمعية تطوير الأحياء اليهودية في قلب مدينة الخليل " هي التي تمول المشروع وتهدف الى الاستيلاء على ما يقارب خمسة عشر كيلو متر مربع من حدود بلدية الخليل .

كما أبدى حنتش استغرابه للتعامل الفلسطيني مع القضية بشكل مجزأ ، دون الالتفات الى أن العملية تتم بشكل بطيء وممنهج منذ عدة سنوات ، محذرا من مغبة الاستمرار في هذه التعديات المتقطعة والتي تشكل لاحقا استيطانا واسعا يسيطر على قلب مدينة الخليل .