الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الوطني من بركسل:الأمن الشامل بالمنطقة يكون بالانسحاب الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 30/09/2010 ( آخر تحديث: 30/09/2010 الساعة: 23:06 )
بروكسل -معا- شارك وفد من المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة تيسير قبعة نائب رئيس المجلس وعضوية، سحر القواسمي. وزهير الخطيب، د.عبد الرحيم برهم، في اجتماعات اللجنة السياسية والأمن وحقوق الإنسان واجتماعات اللجنة الثقافية التابعتين عن الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية اليوم وذلك في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد ترأست تقية صيفي أعمال اللجنة السياسية فيما تولت سحر القواسمي نيابة اللجنة ذاتها.

وألقى تيسير قبعة كلمة استعرض فيها مجمل القضايا المتصلة بجدول أعمال اللجنة وخاصة تلك التي تمس القضية الفلسطينية خاصة قضية السلام ونقيضه الاستيطان حيث أكد إن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات لا يقوض فقط مسيرة المفاوضات بل أيضاً حل الدولتين وبالتالي فرص إحلال السلام والأمن في المنطقة ، فالمستوطنات التي تقيمها "إسرائيل" على ألأراضي الفلسطينية، والتي تعتبرها الشرعية الدولية وكل دول العالم بما فيها الإدارة الأمريكية غير شرعية ، باتت تهدد بشكل جدي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وبالتالي تهدد، مجمل عملية السلام برمتها في هذه البقعة من العالم .

وقال :"السلام والاستيطان لا ولن يلتقيان أبداً. فكيف يمكن الاستمرار في مفاوضات هدفها النهائي إقامة الدولة الفلسطينية – وبالتأكيد هذه الدولة تقام على الأرض- في ظل تآكل أراضي هذه الدولة بسبب إصرار إسرائيل على البناء في المستوطنات ومضيها في سياستها الاستيطانية على حساب أراضي هذه الدولة؟!!

ووجه قبعة حديثه لأعضاء اللجنة قائلا: الم يحن الوقت للشعب الفلسطيني ان يحصل على دولته أسوة ببقية الشعوب ويعيش بكرامة وسلام خاصة أن الشعب الفلسطيني قد قدم الكثير من التضحيات من اجل السلام فقبل بـ 22% من مساحة فلسطين التاريخية مقابل 77% لليهود ورغم ذلك لم تقبل إسرائيل ذلك وتواصل احتلالها واستيطانها ومحاولة قضم المزيد من أراضي الدولة الفلسطينية وهي أيضا ما تزال تحتجز أكثر من تسعة آلاف فلسطيني وتقيم حواجز الذل وتستمر في بناء الجدار.

كما شدد قبعة على أهمية أن يتصدى العالم كله إلى برنامج إسرائيل النووي في الوقت الذي رفضت فيه بعض الدول مشروع قرار يجبر إسرائيل على الانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي، وفي الوقت الذي تحرض فيه إسرائيل دول العالم ضد بعض الدول والحركات في المنطقة وتتهمهما بتهريب السلاح، ودعا قبعة اللجنة السياسة الى تحمل مسؤولياتها تجاه ممارسات الاحتلال ضد شعبنا، حاثا الاتحاد الأوروبي الى المبادرة للعب دور اكبر في عملية السلام في المنطقة.

وفي ختام كلمته شدد نائب رئيس المجلس على أنه يجب في نهاية المطاف من اجل وقف إسرائيل عند حدها وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية يجب الذهاب الى مجلس الامن الدولي واستصدار قرار تحت البند السابع يفرض عقوبات على اسرائيل حتى ترضخ لإرادة المجتمع الدولي وتقبل الانسحاب من كل لأراضي المحتلة في حزيران عام 1967 وبغير ذلك ستنفجر المنطقة ونعود الى المربع الاول.

اما بخصوص الأمن وهو البند الاخير على جدول اعمال اللجنة فقد تم مناقشته بشكل موسع وكان الموقف الفلسطيني ان الامن بالنسبة لنا هو بشكل مختصر الانسحاب الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود الرابع من حزيران وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 ، والتوقف عن إيجاد الذرائع والجج من قبل دولة الاحتلال لعدم انسحابها حتى يتحقق الأمن في المنطقة ، ورد الأخ تيسير قبعة على مداخلة مجلي وهبي ممثل الكنيست الإسرائيلي في اللجنة السياسة بالتأكد على ذات الموقف من الأمن والاستيطان والاحتلال والمفاوضات مطالبا إياه بالتوقف عن اختراع الأكاذيب والمبررات متسائلا عما ماذا تريده إسرائيل في نهاية المطاف ؟هل تريد دولة واحد ؟!! هل تريد إبادة الشعب الفلسطيني ؟؟!!

كما استعرض ناصيف حتى المبادرة العربية للسلام كونها كانت على جدلا عمال اللجنة ودار بع ذلك نقاش موسع حولها.

من جهة أخرى ، شارك زهير الخطيب في اجتماع اللجنة الثقافية التابعة للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية وقد أثار موضوع الهجرة القسرية التي مارستها وتمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 مرورا بعام 1967 وممارستها لأبشع أساليب القهر والظلم ضد الشعب الفلسطيني لإجباره على الرحيل عن أرضه ، كما أثار محاولات إسرائيل المستمرة لطمس معالم الحضارة والثقافة الفلسطينية في فلسطين من قبيل قرراها اعتبار الحرم الإبراهيمي الشريف وأجزاء من المسجد الأقصى جزءا من تراثها الحضاري إلى جانب استمرارها بحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى وغير ذلك من ممارسات عدوانية.