الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نساء جماعين يسلطن الأضواء على أهم مشاكل واحتياجات بلدتهن خلال ورشة عمل للرعاية الصحية في نابلس

نشر بتاريخ: 12/07/2006 ( آخر تحديث: 12/07/2006 الساعة: 11:56 )
نابلس- معا تواصل الإغاثة الزراعية الفلسطينية عملها على مشروع التثقيف المجتمعي، الذي شرعت بتنفيذه منذ بداية شهر حزيران الفائت، والمتضمن عقد 22 ورشة عمل في 22 موقع سكاني في المناطق الريفية، و 3 ورش مركزية في مناطق نابلس وطولكرم وجنين، بحضور أعضاء المجلس التشريعي المنتخبين في تلك المناطق.. مستهدفة في تلك الورش فئات الشباب والنساء والمزارعين.

وقد أنجزت لغاية الآن 15 ورشة عمل، لاقت جميعها اهتماما واسعا من جمهور المشاركين، وأثمرت عن تحديد دقيق لأهم مشاكل واحتياجات المجتمعات المحلية في المواقع المستهدفة-- والتي لا تختلف كثيرا عن باقي المواقع التي لم تستهدف.. وكان آخر تلك الورش قد عقد يوم الثلاثاء 11/7/2006 في بلدة جماعين.

وعقدت الورشة في مقر نادي المرأة الريفية بمشاركة حوالي 70 سيدة، واستمرت لمدة ساعتين ونصف بحضور الباحثة سليمى أبو الحاج ممثلة عن الوكالة الكندية للتنمية باعتبارها الجهة الممولة للمشروع.. بالإضافة الى أريج خطاطبة وسمر الأغبر ممثلتين عن جمعية تنمية المرأة الريفية.

وتحدث في الورشة خالد منصور مسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية لفرع الشمال حيث قدم في البداية شرحا وافيا لأسلوب عمل الضغط والمناصرة كأسلوب نضالي يمكن استخدامه لتحقيق الأهداف والوصول الى حلول للكثير من المشاكل التي تواجهها المجتمعات المحلية.

وقام بعرض الأسس التي من الواجب مراعاتها عند طرح القضايا من قبل الجمهور على المسئولين وصناع القرار, مؤكدا على أهمية ترتيب المواطنين لأولوياتهم، وطرح قضايا قابلة للتحقيق، والاهتمام بطريقة وأسلوب عرض القضايا بحيث يمكن إقناع الجهات المعنية بعدالة المطالب.

وشدد على أهمية تحديد الجهات ذات العلاقة بالقضايا، والتي سيجري العمل على إقناعها أو الضغط عليها لتحقيق المطالب, وركز على أهمية توسيع دائرة المشاركين في العمل داخل كل قرية ليضم طيفا واسعا من المؤسسات والقوى والشخصيات وذوي النفوذ ومن ثما الانتقال لكسب أنصار ومؤيدين من خارج الموقع والذين من الطبيعي أن يكون من ضمنهم وفي مقدمتهم أعضاء المجلس التشريعي.. وبعدها أدار منصور حوارا ونقاشا مسئولا مع جمهور النساء انصب أولا على أهم المشاكل التي تواجهها النساء بشكل خاص.. ومن ثما قام بتسليط الأضواء على مشاكل واحتياجات عموم السكان في بلدة جماعين.

وشارك في النقاش عدد كبير من النساء، برز من بينهن الآنسة أحلام سليمان رئيسة نادي المرأة الريفية التي تحدثت بشكل مستفيض عن المشكلة البيئية التي تعاني منها بلدة جماعين، والناجمة عن وجود المحاجر ومناشير الحجر بالقرب وما بين منازل السكان في القرية.. وطالبت بالإسراع بانجاز المنطقة الصناعية، ليتم نقل هذه الورش إليها.

وتحدثت أيضا عن مشكلة تسويق زيت الزيتون، مطالبة السلطة الوطنية والمجلس التشريعي بالعمل الجاد من اجل فتح أسواق خارجية-- تنقذ الفلاحين من أوضاعهم البائسة، بسبب عجزهم عن تسويق ما لديهم من زيت.

كما وتحدثت سناء عز الدين عضوة الهيئة الإدارية لنادي المرأة عن مشكلة تراجع مستويات التعليم في جماعين وعموم البلاد وعن الحاجة للاهتمام أكثر بموضوع التربية للأطفال، واستخدام أساليب تعليمية تساهم في بناء شخصياتهم ايجابيا، وطالبت كذلك بتحسين المناهج.. وتحدثت أيضا عن ضرورة وجود شبكات صرف صحي تخلص البلدة من مشاكل المجاري المكشوفة، حيث الروائح الكريهة والحشرات الضارة.. وتحدثت السيدة حمدة مطر أمينة صندوق جمعية التوفير والتسليف في البلدة عن مشكلة نقص الأدوية في العيادة الحكومية.

وطالبت بوجود مستوصف كامل في البلدة، يقدم خدمات طبية شاملة.. أما وفاء حامد فقد تحدثت عن دور المرأة في المجتمع مؤكدة على قدرتها على تحمل المسئولية الى جانب الرجل.. مطالبة النساء بمزيد من النضال لتحقيق المساواة، والوصول الى مراكز صنع القرار.. كما وتحدثت السيدة فاطمة حماد عن المشاكل التي يواجهها ذوي الأسرى الفلسطينيين أثناء زيارة ذويهم.

وطالبت حامد نادي الأسير الفلسطيني بالتحرك والضغط على الصليب الأحمر لضمان حصول كامل اسر الأسرى على تصاريح الزيارات.

وتحدثت سعاد حسين عن تضرر البلدة بشكل كبير من الجدار العازل الإسرائيلي, الأمر الذي يحول دون تمكن أعداد كبيرة من أصحاب الأراضي وكروم الزيتون، من الوصول الى أراضيهم وخدمتها.

وكذلك تحدثت نساء أخريات عن قضايا وطنية عامة تضر بالمصلحة الوطنية مثل قضايا الفساد والفوضى والفلتان الأمني.