الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مناقشة للأسباب ...... و طرح لبعض الحلول * بقلم : بهاء الجعبري

نشر بتاريخ: 01/10/2010 ( آخر تحديث: 01/10/2010 الساعة: 12:31 )
حالي كحال جميع عشاق رياضة كرة القدم الفلسطينية أحبطت من سوء الأداء الذي أداه المنتخب و المرافق لنتائج المخيبة للآمال التي لم يكن اشد المتشائمين أن تحصل مع المنتخب في بطولة غرب أسيا الأخيرة ، و لكن في النهاية قدر الله ما شاء فعل و هذه كرة القدم إما فوز أو خسارة و لكن حتى نكون واقعين يجب علينا أن نحلل الأمور التي أدت إلى هذه النتائج و نحاول مناقشة الأسباب حتى نخرج بتوصيات و اقتراحات تساهم في تدارك الخلل مبكرا و محاولة عدم الوقوع فيها في المستقبل.

حتى نستطيع القول أننا أصبحنا قريبين من تحقيق الفوز في المباريات القادمة و التشريف في المناسبات الكبرى يجب أن يتم مواصلة البناء الذي بدء منذ ثلاث سنوات و نحن ألان لا يمكن أن نجني ثمار هذا البناء لأنه يحتاج إلى فترة و لكن يجب علينا ترميم الفراغات الحاصلة فيه و التي اعتقد أنها ستساهم في تدعيم قوة هذا البناء ,و لعل بعض الأمور التي تحتاج إلى بعض الترميم هي :

أولا : من الناحية الفنية التدريبية من غير المنطق أن يكون في الدوري الفلسطيني فقط عدد محدود من المدربين يحملون شهادة تدريب متخصصة في كرة القدم و نريد تحقيق الانتصارات هذه النقطة الأولى .

النقطة الثانية : لا احد يدري ما هي الطريقة و الأسلوب و المعاير التي يتم فيها اختيار المدير الفني للمنتخب و التي من المفروض الاهتمام بها لان المدرب الناجح هو الذي يتبع أسلوب و طريقة يفرض من خلالها شخصيته على أداء الفريق و التي للأسف لم يظهره المدربين الكثر الذين دربوا منتخبنا الوطني في السنوات الأخير في المشاركات التي خاضها المنتخب إلى هذه المرحلة حيث أننا نمتلك المواهب و الجميع أشاد بذلك و لكن كلا كان يغني على ليلاه في الملعب و لم نشاهد أسلوب أو نهج يتم اللعب به .

النقطة الأخيرة : عدم تحقيق الاستقرار الفني في السنوات الماضية و الذي يعتبر من أهم الأمور التي يمكن من خلالها تحقيق النتائج و الحكم على اللاعبين بشكل كامل من خلال متابعتهم لفترة طويلة و ليس العكس كما أيام المدربين الذين لم يزوروا الوطن و يحكمون على اللاعبين من خلال معسكر قصير و يخرج المسؤولين يطالبون بتحقيق المستحيل كل هذه العوامل لها تأثير كبير على تحقيق النتائج .

بعض الحلول من وجهة نظري الشخصية
أولا :- نحن نحتاج إلى دعم المدارس الكروية للأندية بشكل معقول لأنه الرافد الأساسي للاعبين في المستقبل و هي الوحيدة القادرة على صقل اللاعبين منذ الصغر و إفراز نجوم يحملون راية المنتخب في السنوات القادمة ، و حتى يدخل اللاعب إلى مرحلة المنافسة و هو يعلم أساسيات و أدبيات ممارسة لعبة كرة القدم و يسهل على أي مدرب أن يفرض طريقة لعبه على هؤلاء ألاعبين بطريقة أسرع لأنهم قد ألموا بالأساسيات من السابق.

ثانيا :- أتمنى أن يتم فتح باب الاحتراف الجزئي للاعبين الأجانب لما يمكن لهم من إثراء الدوري بمهاراتهم و فنياتهم و زيادة المنافسة بين أللاعبين المحلين و الذي سيكون له الأثر الكبير في تحفيزهم على تطوير قدراتهم من اجل إثبات الذات .

ثالثا :-نحتاج إلى تطعيم المدربين الحالين بدورات متواصلة حتى يطور من قدراتهم أو الاستعانة بمدربين أجانب للأندية حتى و إن ساعد الاتحاد بجزء من نفقاتهم لأنه في النهاية سيساهم في رفع مستوى الدوري و الأندية و ألاعبين .

رابعا : - نحتاج الى مدرب ذو شخصية قوية و صاحب اسم رياضي و يحمل الشهادات العليا و ذو خبرة كروية كبيرة و سبق ان درب منتخبات قوية و ليس أي شخص يمتهن كرة القدم يستحق شرف تدريب المنتخب الوطني مع كل الاحترام للمدربين السابقين .

خامسا :- نحتاج الى خطة طويلة الأجل مدروسة و مخطط لها مسبقا بخوض معسكرات تدريبيه و مباريات ودية و فق الأجندة الدولية لنبقى على مقربة من مستوى المنتخبات الشقيقة لنا على الأقل فهل كان من المنطق ان نطالب بتحقيق الفوز على منتخب اليمن الذي خاض 24 مباراة ودية سواء مع منتخبات أو أندية تحت قيادة مدربه في السنتين الأخيرتين و ارتفع ترتيبه العالمي الى 107 حاليا و نحن في المركز 176 .

سادسا :- يجب علينا ان لا نتجاهل محترفينا في الخارج لأنهم يستطيعون تحقيق المستحيل و ليس الصعب فقط , لما يمتلكون من اسم و أداء كبير و لهم وزنهم مع أنديتهم و بصراحة أنا استغرب تجاهل المدرب لهؤلاء ألاعبين .

أنا اعلم ان هذه المطالب صعبة التحقيق لأننا شعب تحت الاحتلال و أمورنا ليست بأيدنا بشكل مطلق وأننا لا نزال في البداية نحو تحقيق الأحلام و لكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة و الخطوة تم اتخاذها و لكن للأسف تراكم هذه الخطوات يتم بطريقة بطيئة جدا مع كل الاحترام للجهود الجبارة المبذولة ولكن من يسعى الى تحقيق أهداف صعبة يجب ان يضاعف جهوده و يسعى بقوة نحو الهدف .
في النهاية تقبلوا فائق حبي و احترامي أيها العاشقون لهذا الفدائي الذي اجزم انه في المستقبل القريب سيكون قادر على رسم البسمة على عشاق الرياضية الفلسطينية لأننا نمتلك ما لا يمتلكه الآخرون ألا و هو الروح .


بقلم بهاء الجعبري
أمين سر رابطة مشجعي نادي شباب الخليل الرياضي