وزير الاسرى: الدولة التي تعتقل الأطفال دولة خائفة من المستقبل
نشر بتاريخ: 01/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 14:23 )
الخليا- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بزيارة إلى منزل الأسير المحرر الطفل كرم خالد دعنا (13عاماً) من سكان وادي البستان في مدينة الخليل، وهو أصغر أسير تعتقله سلطات الاحتلال حيث قضى أسبوعاً داخل معتقل عوفر العسكري.
ورافق قراقع في الزيارة كل من الأسير المحرر عبدالعليم دعنا وأبو نضال الجعبري ورئيس نادي الأسير في الخليل أمجد النجار ومدير جمعية الأسرى المحررين محمد حميدة ورئيس لجنة مساندة أهالي الأسرى في مدينة الخليل محمد العويوي، وأبو العبد سكافي رئيس لجنة أهالي الأسرى في محافظة الخليل، ووفد من الوزارة يضم كل من إبراهيم نجاجرة وحسن عبدربة وخضر الأعرج وحسام أبو علان.
وكان الطفل كرم دعنا قد اعتقلته سلطات الاحتلال من منزله الكائن في وادي النصارى جنوب مدينة الخليل خلال عودته من المدرسة، يوم 22-9-2010، وقد تعرّض للضرب والتعذيب وزجّ به في سجن عوفر الإسرائيلي.
وقد أفرج عن الطفل كرم دعنا بعد أسبوع بكفالة مالية قيمتها 3000 شيقل، بالإضافة على إبعاده عن بيته وفرض إقامة جبرية عليه في منزل عمّه لمدة خمسة شهور يحرم فيها الطفل من الذهاب إلى المدرسة والخروج من المنزل.
وصرّح الوزير قراقع خلال لقاءه من عائلة الطفل دعنا أن الدولة التي تعتقل أطفالاً قاصرين وتمارس بحقهم الرعب والإرهاب هي دولة خائفة من المستقبل والحياة، وأشار أن دولة إسرائيل تنتهك كافة المواثيق الدولية، وخاصة اتفاقية حماية الطفولة عندما تعتقل أطفالاً قاصرين وتحاكمهم وتزجهم في السجون.
وأوضح قراقع أن حكومة إسرائيل اعتقلت 8000 طفل منذ العام 2000 وأنه لا زال يقبع في سجون الاحتلال 280 طفلاً أعمارهم أقل من 18 عاماً، ومن بينهم 2 معتقلين إدارياً.
ونقل قراقع تحيات الرئيس والحكومة الفلسطينية إلى عائلة الطفل دعنا، قائلاً أن ما يجري في الخليل من عربدات للمستوطنين وملاحقة الأطفال والسكان لا يمكن السكوت عليه، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة توفير الحماية للأطفال الفلسطينيين.
من جهة أخرى قال الأسير المحرر عبدالعليم دعنا أن المستوطنين في وادي النصارى يمارسون الاعتداءات اليومية بحق المواطنين ولم يعد هناك أي أمان للسكان بسبب هذه الممارسات التي تتطلب تحركاً على كافة المستويات لوضع حدٍّ لسياسة تهجير سكان البلدة القديمة في الخليل وسياسة الاستيلاء على المنازل والأراضي وما يجري من أعمال وحشية وغير إنسانية بحق الأهالي.
وقام قراقع والوفد المرافق إلى منزل المواطن ناصر دعنا، الكائن في مستوطنة "كريات أربع"، والمحاصر من قبل المستوطنين والجنود، موجّهاً التحية إلى هذه العائلة التي تصدّت لكافة الضغوط الهادفة إلى تهجيره من منزله وأرضه، متحمّلة الاعتداءات والاستفزازات اليومية.
وزار قراقع والوفد المرافق منزل الأسير الفلسطيني بهاء القاضي في مدينة الخليل، والمحكوم 12 عاماً قضى منها 8 سنوات، حيث وجّه قراقع التحية لكافة الأسرى داخل السجون، مؤكدّاً أن حرية الأسرى وإطلاق سراحهم تعتبر من أهم الاستراتيجيات الوطنية والنضالية على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.