الديمقراطية تنظم ندوة سياسية حول المفاوضات في الوسطى
نشر بتاريخ: 01/10/2010 ( آخر تحديث: 01/10/2010 الساعة: 12:41 )
غزة - معا - أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة ازدواجية أدوات النضال الوطني بالجمع بين خيار المقاومة وخيار المفاوضات لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية، كما كان الحال في التجربة الفيتنامية والجزائرية وجنوب أفريقيا.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية حوارية نظمتها الجبهة الديمقراطية بفرع الوسطى، بمناسبة الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى "الانتفاضة الثانية"، والتي كانت تحت عنوان "المفاوضات المباشرة إلى أين؟؟" امس في صالة نادي خدمات النصيرات بالوسطى، والتي استضافت القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وكمال الصوري القيادي في حركة فتح.
وافتتح الندوة أشرف أبو الروس مسؤول الجبهة الديمقراطية بغرب الوسطى وعضو قيادتها المركزية بقطاع غزة، حيا فيها المشاركين والحضور لتلبيتهم الدعوة، متطرقاً إلى انجازات وإخفاقات انتفاضة الأقصى طيلة عشرة سنوات منذ انطلاقها بعد فشل مسار المفاوضات في كامب ديفيد 1999 ودخول رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرائيل شارون باحات المسجد الأقصى مما ساعد في انطلاق الهبة الشعبية بوجه الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره حيا أبو ظريفة شهداء الانتفاضتين والثورة الفلسطينية المعاصرة، الشهداء أبو عمار والياسين والقاسم والنزال والشقاقي وأبو علي مصطفى وأبو غوش وأبو العباس وأبو عدنان وأبو السعيد مراد، كما حيا الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم إبراهيم أبو حجلة، مروان البرغوثي، احمد سعدات، بسام السعدي وحسن يوسف.
وأشاد بانجازات الانتفاضة الثانية ومنها انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة نتيجة تضحيات ونضالات الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، مشيراً إلى إخفاقات وكوارث الانقسام السياسي الذي غيب شعبنا وقضيته الوطنية عن المحافل الدولية، والذي مُول بالتدخلات الإقليمية والدولية، داعياً إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بالحوار الوطني الشامل بعيداً عن اتفاقات المحاصصة وتقاسم السلطة والنفوذ والمال.
وشدد أبو ظريفة على أن السلام المتوازن في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا بمواصلة الضغط العربي والدولي بشكل واسع على حكومة اليمين واليمين المتطرف في "إسرائيل" لإجبارها على تطبيق قرارات الشرعية الدولية بحق شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات بإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار الأممي 194.
وأضاف ان إعلان حكومة نتنياهو تجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر والتي انتهت بـ 26/9 الماضي كان أكذوبة ودليل ذلك العطاءات الاستيطانية في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، إضافة على إعلان حركة "السلام الآن" ان الاستيطان لم يتوقف خلال فترة التجميد.
وأعرب أبو ظريفة عن تخوفه لتأجيل انعقاد اجتماع لجنة المتابعة العربية من 4 أكتوبر الجاري إلى 6 أكتوبر، مؤكداً ان ذلك لم يأتي صدفة بل جاء بضغط أمريكي وتناغم عربي. داعياً لجنة المتابعة العربية الى رفض المفاوضات المباشرة حسب لاءات نتنياهو.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، أن ما حققته الانتفاضة الثانية خلال عشرة سنوات لا ترقى بالمستوى المطلوب ولا تساوي الانجازات التي حققناها، فتضحيات شعبنا الذي قدم ما يقارب العشرة آلاف شهيد كانت أكبر بكثير لم نستطع استثمارها جيداً، بتآكل وتراجع الدور الشعبي وبروز مجموعات مسلحة عسكرية تتنافس على السلطة والنفوذ.
وانتقد العوض استمرار حالة الانقسام "العبثي" الذي دمر شعبنا ووحدته الوطنية التي بناها خلال نضاله الوطني والجماهيري ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس ضد مصالح شخصية وفئوية، داعياً الى الإسراع بإنهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية صمام الأمان لشعبنا لمواجهة كافة مخاطر وتحديات الاحتلال واستيطانه.
من ناحيته دعا القيادي في حركة فتح كمال الصوري الى البحث عن حلول لحالة الانقسام التي نعيشها اليوم، نتطلع الى الأمام وننسى الماضي, مشيرا إلى أن شعبنا سيحيى الذكرى الـ 22 لإعلان وثيقة الاستقلال في ظل غياب قيادة فلسطينية قادرة على تحويل هذا الإعلان الى حقيقة واقعية، داعياً الى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام للتصدي للمصالح الفئوية وللاستيطان والاحتلال في الضفة والقدس وقطاع غزة.