بلدية خان يونس تعلن عجزها عن تقديم معظم خدماتها في المياه والصرف الصحي وتدين العدوان الإحتلالي
نشر بتاريخ: 12/07/2006 ( آخر تحديث: 12/07/2006 الساعة: 13:16 )
خان يونس - معا - أعلنت بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة عن عدم قدرتها على تقديم معظم خدماتها للمواطنين في مجالات المياه والصرف الصحي وترحيل النفايات، وتوقف العمل في معظم مرافق البلدية نتيجة لنفاذ المحروقات بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة وإستمرار العدوان الإحتلالي على أبناء شعبنا الفلسطيني .
وأكد الدكتور فايز أبو شمالة، رئيس بلدية خان يونس، خلال حديث للصحافيين عقده في مكتبه صباح اليوم الاربعاء، أن طواقم البلدية المختلفة بذلت جهوداَ جبارة للحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة ، إلا أنها تقف الآن عاجزة أمام نفاذ الوقود والسولار المستخدم في تشغيل آبار المياة وسيارات وآليات البلدية المختلفة لا سيما المتعلقة بخدمات الصرف الصحي والنظافة والمياة .
وشدد ابو شمالة، على أن البلدية لا تستطيع الوصول إلى مكب النفايات في منطقة دير البلح جراء إجتياح بلدة القرارة، وإغلاق الطريق الرئيس المؤدي للمكب، وإطلاق النيران على كل من يحاول الوصول إلى المنطقة المذكورة، مما أدى إلى تراكم أكوام النفاية في الشوارع في الوقت الذي لم تتمكن البلدية من إزالتها لأسباب متعلقة بنفاذ السولار، معرباً عن أمله أن تفضي الساعات المقبلة عن حلول جذرية لكافة الإشكاليات التي تعاني منها البلدية لتتمكن من تقديم خدماتها ونجدة الأهالي المنكوبين الذين لا حول لهم ولا قوة .
هذا ومن جهة أخرى، أدان أبو شمالة العدوان الإحتلالي على بلدة القرارة الواقعة شمال مدينة خان يونس، الذي إستهدف المواطنين وتدمير البنية التحتية، حيث طال محول الكهرباء الذي يزود خان يونس بأكثر من ( 50 % ) من قوة الكهرباء، وجرف الأراضي الزراعية التابعة للمواطنين وبعد إعتلاء أسطح منازل السكان لإلحاق مزيداً من الأذى بين صفوف شعبنا .
وأكد أبو شمالة خلال حديث للصحافيين أن الجريمة الإسرائيلية الجديدة تضاف إلى سجله الحافل من الجرائم التي وصفها بالمخزية، والتي يندى لها جبين الشرفاء من خلال اقترافه مزيدا من العدوان بحق المدنيين الفلسطينيين .
وأشار ابو شمالة أن دبابات الإحتلال توغلت فجر اليوم في منطقة القرارة شمال خان يونس من خلال معبر كيسوفيم الإحتلالي، وسط إطلاق كثيف للنيران وقذائف الدبابات وتحليق الطائرات المروحية لإرهاب السكان المدنيين في المنطقة وتنفيذ جريمتهم البشعة بحق الحياة الفلسطينية ذاتها .
وقال : " إن هذه الإنتهاكات الخطيرة التي ينفذها يومياً جيش الإحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وظروف الحصار الإقتصادية التي نعاني منها ، تهدف في حقيقتها إلى كسر صمود شعبنا في وجه الحصار الجائر، وما قضية الجندي الأسير في قطاع غزة إلا ستاراً وهمياً لتنفيذ المزيد من جرائم الحرب بحق شعبنا الأعزل المناضل " .
وشدد أبو شمالة أن شعبنا لا يمكن أن يلين أو ينكسر في وجه جبروت الآلة الإسرائيلية الحاقدة وسيقدم التضحيات تلو التضحيات من أجل تحرير كل التراب الفلسطيني وسيعمل على تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية وتكثيف الجهود الوطنية للخروج من الوضع المأزوم والحصار الشامل المفروض على كافة المحافظات والمدن الفلسطينية .
وطالب أبو شمالة المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي واللجنة الرباعية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي إلى الوفاء بإلتزاماتهم تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي الذي أصبح لا يفرق بين الشجر والبشر والحجر وطال بعدوانة كافة مناحي الحياة الفلسطينية .