الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصابة العشرات بحالات الاختناق في مسيرات مناهضة للجدار والاستيطان

نشر بتاريخ: 01/10/2010 ( آخر تحديث: 01/10/2010 الساعة: 18:31 )
رام الله- معا- أصيب اليوم الجمعة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان بالضفة الغربية في الذكرى السنوية العاشرة لانتفاضة الاقصى.

ففي قرية بلعين غرب رام الله، شارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، أهالي قرية بلعين إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس بشكل عام وعلى سلوان بشكل خاص، وسياسة الابعاد والترحيل، والحصار على قطاع غزة .

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة ، ورفع الاعلام الفلسطينية واليافطات على الجدار، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية ، وملاحقة المتظاهرين ، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.

كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

وشارك في المسيرة التي دعت لها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية لمناسبة الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى، وإحياء الأمم المتحدة لذكرى المقاومة الشعبية "غاندي"، أهالي القرية إلى جانب المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام.

وانطلقت المسيرة بعد انتهاء صلاة الجمعة من أمام مسجد القرية باتجاه الأراضي التي استولت عليها قوات الاحتلال لصالح التوسع الاستيطاني، واصطدمت بأعداد كبيرة من جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين.

وردد المشاركون في المسيرة شعارات تدعو إلى استعادة الوحدة الوطنية فورا، وأخرى تندد بالاحتلال الإسرائيلي وسياسته الاستيطانية، مؤكدين على استمرارية هذه الفعاليات حتى إنهاء الاحتلال واستعادة كافة أراضيهم التي نهبها الاستيطان.

وأكد رئيس المجلس القروي، عضو اللجنة الشعبية بشير التميمي أن المقاومة الشعبية في كافة مواقع التواجد الاستيطاني مستمرة وتدعم موقف الرئيس محمود عباس من الاستيطان، وترفض استمرار البناء في المستوطنات.

وفي قرية المعصرة جنوب بيت لحم خرج أهالي القرية في مسيرة شعبية حاشدة ضد الجدار وبناء المستوطنات، وقد شاركهم مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، مجموعة من المهرجين البريطانيين.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية وأخرى داعية إلى إيقاف سياسة الاحتلال العنصرية من بناء للجدار والمستوطنات ووضع للحواجز وإغلاق للطرق واعتقال وحصار وقتل للأطفال والمدنيين، ويافطة كتب عليها الانتفاضة مستمرة ولا سلام مع الاحتلال واتجه المتظاهرون بعد ذلك نحو الجدار لغاية العبور نحو الأرض والواقعة خلفه، وذلك من أجل الوصول إلى أرضهم ولكنه وكالمعتاد وجدوا جنود الاحتلال الذين أعلنوا عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة وأعطوا المتظاهرين دقيقة واحدة لإخلاء المنطقة إلا أن المتظاهرين رفضوا الانصياع لأوامر جيش الاحتلال وواصلوا مسيرهم نحو الأرض.

وقام جنود الاحتلال بالقاء قنابل الصوت والغاز اتجاه المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.

وألقى محمود زواهرة ومحمد بريجية ومازن العزة وجمعه زواهرة كلمات هذه المناسبة وهي الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى وكذلك اليوم العالمي للمقاومة السلمية في ذكرى ميلاد غاندي الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة يوما للمقاومة السلمية وكذلك مرور 500 يوم على عزل أحمد سعدات في سجون الاحتلال.