مواطنون ومقاومون يوزعون الحلوى.. وفرحة عامة في غزة وسط حزن على جريمة الفجر في منطقة الشيخ رضوان
نشر بتاريخ: 12/07/2006 ( آخر تحديث: 12/07/2006 الساعة: 15:13 )
غزة -معا- اعرب العديد من المواطنيين والمقاومين وذوي الاسرى في غزة عن تفاؤلهم بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين بعد مقتل سبعة جنود اسرائيليين، واسر جنديين اخرين على ايدي مقاومين من حزب الله في جنوب لبنان.
وفي ظل الحزن الضارب في مدينة غزة، وباقي محافظات غزة على جريمة الفجر التي ارتكبتها مروحيات الاحتلال الحربية ضد عائلة بكاملها بدأت المقاومة بمعنويات عالية وأخذوا رجالاتها بوزيعون الحلوى على المواطنين، مهللين ومكبرين ورافعين رايات الأذرع العسكرية.
وفي شارع الوحدة بالقرب من برج الشوا وحصري، أخذ المقاومون من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بتوزيع الحلوى على المشاة وعلى السيارات المارة.
الطفل احمد ابو شعيرة (16عاما) بدا سعيداً للغاية وقال لــ"معا":" انني سعيد جدا بما حدث اليوم، وهذا يساعد على تخفيف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ويشتت الجيش الاسرائيلي، كما ان هذه العملية كسرت اسطورة الجيش الذي لا يقهر مما يدفع بالاسرائيليين الى التفاوض بشان الجندي الاسير شليت".
اما ام محمد المنيراوي اخت الاسير عصام المنيراوي المعتقل منذ 6 اشهر اعتبرت العملية بمثابة ورقة رابحة للضغط على اسرائيل في قضية تبادل الاسرى، وقالت " نحن فرحون وهذا شيء برفع الراس مش مهم القصف الي بصير".
المواطن ابو محمد صاحب محل للبقالة قال: "لدي درجة عالية من التفاؤل رغم الحزن الذي اصابنا فجر اليوم بسبب المجزرة الاسرائيلية في الشيخ رضوان، ورغم ذلك علينا التحمل اكثر وهذه العملية من المفروض ان تشكل ضغط اكبر على اسرائيل".
وقال ابو نزار ابو رمضان صاحب سوبرماركت: "هذا شيء رائع بالنسبة لنا وفخر لكل عربي ومسلم، ويساعد على توحيد العرب في قضية واحدة تهم الجميع ويعطينا تفاؤل اكبر بشان حل قضية لاسرانا البواسل في سجون الاحتلال".
وناشد ابو نزار حزب الله على المطالبة بفك سجن كافة الاسرى الفلسطينيين مقابل تسليم الجنود الاسرائيليين لدى حزب الله.
واعتبرت مواطنة اخرى في غزة ان هذا العمل هو مقاومة وخطوة نحو توحد الدول العربية للوقوف بجانب الفلسطينيين، وان عملية حزب الله هي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الاسرائيلي".
اهالي الأسرى:
من جانبها عبرت والدة الأسير إبراهيم الذي أمضى (22 عاما) في السجون الإسرائيلية عن سعادتها بأسر حزب الله اللبناني لجنديين اسرائيليين، داعية إلى أسر المزيد من الجنود، معتبرة أنه لا مجال للافراج عن الأسرى سوى أسر الجنود الاسرائيلين وتبادلهم بالأسرى الفلسطينيين .
وأضافت ام إبراهيم " ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة "معبرة عن فخرها مما قامت به المقاومة الإسلامية في لبنان اليوم الأربعاء من الخطف للجنود وقتل لعدد اخر .
ودعت والدة الأسير إبراهيم إلا مزيد من الوحدة مستبشرة بنهاية الاحتلال الإسرائيلي حيث قدمت الشكر العميق للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله و المقاومين الإسلامية في لبنان.
ومن جانبها عبرت زوجة الأسير محمد عبد الرحمن الذي أمضى في السجون الإسرائيلية( 18 عاما) عن أملها هذه المرة من تلبية الجيش الإسرائيلي لمطالب المقاومة بتبادل أسرى كما تم في السابق قائلة :" إن الأسرى ينتظرون هذه الخطوة من المقاومة في لبنان منذ فترة طويلة وأن هذه الصفقة ستكون رابحة باذن الله ".
وأضافت زوجة الأسير "إن الفرحة في قلبي لا توصف لقد طال مدة الأسر ونتمنى أن ينال الأسرى الافراج قريبا ".