الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القطان يطلق مشروع مهرجانات الألعاب الشعبية لأطفال غزة

نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 08:40 )
غزة - معا - أطلق مركز القطان للطفل مشروع مهرجانات الألعاب الشعبية الفلسطينية للأطفال من سن الرابعة حتى سن الخامسة عشر، وسينفذ في المؤسسات المحلية المهتمة بالطفل، وفي المدارس ورياض الأطفال، في المناطق المهمشة في محافظات جنوب وشمال ووسط قطاع غزة.

وستكون مدة المشروع الذي ينفذه القطان بتمويل من مؤسسة التعاون، وبالشراكة مع جمعية الثقافة والفكر والجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث، سبعة أشهر، وسيركز المشروع على الموروث الثقافي الفلسطيني، وتحديدا الألعاب الشعبية الفلسطينية.

وبحسب منسق المشروع محمد الحاطي، فإن مهرجانات الألعاب الشعبية ستنفذ على قسمين، وسيكون القسم الأول في المؤسسات المحلية المهتمة بالطفل، وسينفذ على مرحلتين، بحيث تبدأ المرحلة الأولى من 26 سبتمبر حتى 11 نوفمبر لعام 2010، فيما تبدأ المرحلة الثانية من 16 يناير حتى 27 يناير لعام 2011.

وأوضح الحاطي أنه سيتم العمل مع 18 مؤسسة محلية عاملة مع الأطفال، وعلى مدار 9 أسابيع، لتنفيذ أنشطة الألعاب الشعبية، والفنون التراثية والتشكيلية، والعروض الفنية والترفيهية التراثية، إضافة إلى المكتبة المتنقلة والمطالعة الحرة، وزاوية الحكواتي ورواية القصص الشعبية والمسابقات التراثية.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستكون في المدارس ورياض الأطفال، وتبدأ من 21 نوفمبر لعام 2010 حتى 31 يناير 2011، حيث سيتم العمل مع 20 مدرسة في الفترتين الصباحية والمسائية على مدار 6 أسابيع، و12 روضة أطفال على مدار أسبوعين، حيث سينفذ فيها أنشطة الألعاب الشعبية، والمكتبة المتنقلة والمطالعة الحرة، إضافة إلى رواية القصص الشعبية.

وقال منسق المشروع من مركز القطان، " إن المشروع سيتضمن تنفيذ 18 عرضا فنيا فلكلوريا، و18 مهرجانا للألعاب الشعبية بالشراكة مع 18 مؤسسة مجتمع محلي، بالإضافة إلى تنفيذ 20 عرضا فنيا فلكلوريا و20 مهجرانا للألعاب الشعبية في 20 مدرسة، و12 مهرجانا للألعاب الشعبية في 12 روضة أطفال".

وأضاف، " إن المشروع سيعلم الأطفال أكثر من 100 لعبة من الموروث الثقافي الفلسطيني، وأبرز هذه الألعاب، هي لعبة نواة الزيتون التي تغرس في الأرض ويتم البحث عليها بواسطة الأعواد، بالإضافة إلى لعبة الجمل والجمال".

وبين الحاطي أن المشروع سيصل إلى ما يزيد عن 12.800 طفل وطفلة في مؤسسات المجتمع المحلي والمدارس ورياض الأطفال، بهدف إعطائهم الفرصة لممارسة الألعاب الشعبية الفلسطينية، وربطهم بموروث الأجداد، إذ سيستفيد 10 آلاف طفل من 20 مدرسة، و1800 طفل من 12 روضة أطفال، بالإضافة إلى ألف طفل من المؤسسات المحلية.

وبحسب الحاطي، تم تدريب عدد من المنشطين العاملين في المشروع، ويتضمن 9 منشطين وقد تم إطلاعهم على تفاصيل المشروع ومراحله وأهميته، وتم توعيتهم بأهمية الألعاب الشعبية وتدريبهم على تنفيذها.

كما تم تدريب العاملين في المؤسسات المستفيدة، ويتضمن 36 عامل من فئتي الشباب والفتيات، إذ تم توعيتهم بأهمية الألعاب الشعبية، وأتقنوا طريقة تنفيذها، إذ تم تدريبهم بواسطة مدربين لديهم خبرة كبيرة في مجال الألعاب الشعبية، ويتقنون اللغة الفلسطينية القديمة التي تتناسب مع كل لعبة.

وفي ذات السياق، قالت مديرة مركز القطان للطفل ريم أبو جبر، " إن قيمة المشروع أكبر من مجرد تنفيذه في فترة زمنية معينة، فهو يركز على ألعاب أجدادنا، خاصة المرتبطة بمواسم كالشتاء وقطف الزيتون والنخيل، إذ كان لكل موسم ألعاب خاصة تمارسه خلاله، فهذا المشروع يساهم في الحفاظ على تراثنا الفلسطيني واستمرار الألعاب الشعبية، من خلال تعليمها للأطفال".

وأضافت، " إن التكنولوجيا في عصرنا الحالي تحد من التواصل الاجتماعي، ولكن هذه الألعاب هي جزء من النسيج الاجتماعي، لا سيما أنها لم تكن مكلفة، وكانت بسيطة وموجودة بين كافة الفلسطينيين، هذا بالإضافة إلى أن ذات مدلولات ثقافية واجتماعية عميقة".

وأوضحت أبو جبر أن ممارسة هذه الألعاب تدفع الأطفال للتمسك بجذور وتراث الأجداد، وبالأصالة الفلسطينية والعربية، مشيرة إلى أن توارث الموروث الثقافي وتعليمه للأطفال يحافظ على تراث فلسطين من الاندثار.