الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عنانيات ... *بقلم: منتصر العناني

نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 11:18 )
بعدَ غياب الوطني نُعَوِل على منتخبنا الأولمبي !!!!

غادر منتخبنا الوطني الفلسطيني بكرة القدم بطولة غرب آسيا دون تشريف للأسف الشديد، وهذا رغم تعاطفنا المسبق معه كونه صورة للوطن بأكمله وكلنا آمال أن يحقق ذلك، لكن للأسف لطمونا لطمة قاتلة بالخسارة الثانية أمام العراق وحرقوا الفرحة التي كُنا نتحلى بها وننتظرها على أحر من الجمر، وكما يُقال يا فرحة ما تمت .

إعتقد أن مغادرة منتخبنا الوطني غرب آسيا سيُعطينا كما تعلمنا أن لا نتطلع إلى الخلف وما خلفه من لطمة على وجهنا بل بالعكس نتطلع دوما لتقديم الأفضل والبحث عن ما يميزنا ويجرنا على القمة رغم الخسارة، ولننسى ذلك ولنتحدث عن المنتخب الأولمبي ولقائه المرتقب هنا على أرض فلسطين على أرض القدس في الرام يوم الخامس من الشهر الحالي .

ونحنُ لا نستسلم بطبيعتنا وفطرتنا الفلسطينية وإرادتنا وعزيمتنا أقوى من كل اللطمات والصدمات , ونحنُ نعول اليوم على منتخبنا الأولمبي الفلسطيني وفي ظل الحضور الأوروبي والدولي الزاخر أن نتدحرج أمام المنتخب الأردني لنقدم لوناً جديداً من ألوان الرياضة الفلسطينية ومفخرتها التي نتحدث عنها دوماً ونبيض صفحتنا بلقاء مميز وفوز على أرض القدس يُغطي مأسي الخسارة الأخرى , وأعتقد ان صغار لاعبينا في الأولمبي سيمحصون النظر والعمق بأهمية هذه المباراة امام الأردن وامام الحضور الدولي، ولا شكَ انها تُعطيني قائمة كبيرة وعريضة لكل من يُتابعنا ويُشاهدنا عبر هذه البوابة الفلسطينية المُشرقة , الأولمبي بحاجة لأن يقلب الطاولة و(يحرث ) المستطيل الأخضر امام الأردني ليُثبت مقدرته وعنفوانه وفلسطينيته وإصراراه وعزيمته التي تعلمها في الحرب والسلم في داخل الملعب.

ونحنُ اليوم يا مقاتلينا نتسلحُ بكم كونكم عواكس هذا الوطن وصورته أمام العالم من خلال رسالتكم النبيلة ذات الأهداف المتعددة والتي تنبض من رحيق القدس العاصمة إلى دماء وشريان الحياة لقامة الدولة الفلسطينية العتيدة , نحنُ يا لاعبينا اليوم أجوج لكم بأن تظهروا للعالم بساطة هذا الشعب المحتل والذي لا يرى من النور سوى شمسٌ يتطلع لأن تبزغ على وطنٍ نريده حُراً مستقل حتى برياضته التي يمارس الإحتلال أشكالاً والواناً من الحصار المشؤوم , ومن هنا وفي هذا اللقاء امام الإشقاء الأولمبي الأردني وجبَ علينا أن نتعالى عالياً علو عناني السماء لنُحقق ما نصبوا اليه اللعب النظيف واللعب الجماعي عنوانه نحن واقفون هنا صامدون هنا .

لنقل للعالم ان رياضتنا بحاجة لمن يمنع الشرسين والمحاربين لها ان يتوقفوا، ورسالة لأن نلجم هذا المعتدي على رياضتنا ورياضيينا وبمثل هذا اللقاء لنؤكد أننا محتلون ولا زلنا نحارب حتى الرمق الأخير من خلال كرتنا التي لن تموت ابداً بهمة لاعبينا الأشاوس ومقاتلينا داخل الملعب فكونوا حصان طراودة في هذا اللقاء على أرض القدس وقدموا ما لم يقدمه الوطني وغادر ولم يعُد، نريدكم أن تعودوا وأن تقدموا على أرض القدس أجمل الصور والعبر والنتائج .,
تقدموا تقدموا تقدموا تقدموا ولا تتوقفوا يا لاعبي منتخبنا الأولمبي الوطني ........................................
[email protected]
[email protected]