نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 14:21 )
باريس- معا- بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين في 5 تشرين الأول/ أكتوبر، تدعو اليونسكو الجمهور إلى إرسال قصص وصور وأفلام فيديو إجلالاً للمعلمين الذين شاركوا في تعافي بلدانهم من الكوارث الطبيعية والنزاعات وغير ذلك من الأزمات. وسوف يتم نشر المضامين التي يقع عليها الاختيار على الموقع الشبكي لليونسكو (
[email protected]).
ويمثل موضوع اليوم العالمي للمعلمين 2010، المعنون "الإنعاش يبدأ مع المعلمين"، تعبيراً عن التقدير الذي يحظى به دور المعلمين الحيوي في عمليات إعادة البناء الاجتماعية والاقتصادية والفكرية.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر، سيتبادل معلمون من هايتي وإسرائيل وليسوتو ومالي وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية خبراتهم في ما يخص معالجة الأزمات، وذلك خلال مناقشات تجري في مقر اليونسكو بباريس. ومن بين المعالم البارزة في احتفال اليونسكو باليوم العالمي للمعلمين هذا العام تقديم أحدث الإحصاءات المتعلقة بنقص المعلمين في العالم، وافتتاح معرض للصور تبين المعلمين الذين يعملون في ظروف بالغة القسوة.
وجاء في بيان مشترك، وقّع عليه بمناسبة هذا اليوم كل من المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، والرؤساء التنفيذيون لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للمعلمين، أن :"المعلمين يوفرون الاستمرارية وتجديد الطمأنينة... وعندما يعطي المعلمون الأمل في المستقبل ويوفرون بنية وإحساساً بعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي، فإنهم يساعدون على تخفيف آثار النزاعات والكوارث والتشرد...أما دعم المعلمين في أوضاع ما بعد النزاع فإنه يمثل استثماراً لتحقيق السلام والتنمية".
هذا، وقد أضافت إيرينا بوكوفا قائلة :" إن المعلمين هم بناة السلام. فهم يمهدون السبيل للعيش المشترك، وذلك عن طريق تعزيز قيم الاحترام والتسامح والتفاهم المشترك والتضامن. كما أن المهمة التي تقع على عاتقهم إنما هي أكثر حيوية من أي وقت مضى في مجتمعاتنا التي تتسم بمزيد من الترابط والتعدد الثقافي".
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للمعلمين إنما يمثل مناسبة للاحتفاء بالمعلمين، وتوجيه الاهتمام بأوضاعهم وظروف عملهم واحتياجات البلدان التي لا تتواكب فيها معدلات تعيين أعداد من المعلمين بما يتناسب مع زيادة قيد التلاميذ في المدارس. فوفقاً لأحدث إسقاطات معهد اليونسكو للإحصاء، فإن الأمر يقتضي تعيين 9.1 مليون معلم خلال سبع سنوات (2008ـ 2015)، وذلك لتحقيق هدف التعليم للجميع المتعلق بتعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر، تقوم اليونسكو بتنظيم الاحتفال طوال اليوم بهذه المناسبة. وستفتتح إيرينا بوكوفا معرض الصور، وكذلك الجلسة التي يترأسها تيان تانغ، المدير العام المساعد للتربية. وبالإضافة إلى شهادات المعلمين الخاصة بدعم عمليات التعافي من الكوارث الطبيعية، وفيروس ومرض الإيدز، والنزاعات وأعمال العنف، فإنه سيتم عرض مواضيع أخرى، مثل تعزيز الامتياز في التدريس، وفريق العمل الدولي المعني "بالمعلمين في إطار التعليم للجميع"، والتعجيل بتنمية قدرات المعلمين من خلال التكنولوجيات الجديدة.
هذا، ويمثل اليوم العالمي للمعلمين، الذي يجري الاحتفال به سنوياً في 5 تشرين الأول/ أكتوبر منذ عام 1994، مناسبة لإحياء الذكرى السنوية للتوقيع، في عام 1966، على توصية اليونسكو/ منظمة العمل الدولية بشأن أوضاع المدرسين.
وفي إطار دعم اليونسكو الجاري في مجال التعليم في حالات الطوارئ وأوضاع ما بعد النزاع، سيصدر معهد اليونسكو الدولي لتخطيط التربية، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، النشرة الثانية لـ "دليل تخطيط التعليم في حالات الطوارئ وإعادة البناء"، الذي يستهدف، في المقام الأول، وزارات التربية. وتضم النسخة المنقحة من هذا الدليل خمسة أجزاء وقرصاً تفاعلياً للقراءة بالليزر.