رضوان: نحن مع المصالحة على أساس الشراكة الوطنية والثوابت

غزة-معا- قال الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس إن حركته مع المصالحة الحقيقية والجادة على أساس الثوابت الوطنية دون تفريط بأي جزء من فلسطين.

وأضاف رضوان :"نحن ننظر بارتياح وإيجابية إلي اللقاء الأخير الذي عقد في دمشق بين قيادة الحركة وفتح والتي تم الاتفاق فيها على عدد من النقاط الهامة؛ ولكن لا بد من تهيئة الأجواء على الأرض ووقف حملات الاعتقال التي تحدث في الضفة ووقف الاندماج الكامل بين أجهزة فتح والاحتلال".

تصريح الدكتور رضوان جاء خلال لقاء سياسي نظمته حركة المقاومة الإسلامية حماس في دير البلح في الذكرى العاشرة للانتفاضة تحت عنوان " حماس بين تحديات الداخل ومؤامرات الخارج".

وقال رضوان :"إن الشعب الفلسطيني دخل الانتفاضة المباركة بعد سبع سنوات عجاف مرت عليه من المفاوضات التي لم تعد بشيء لشعب الفلسطيني الذي وعد بأن تتحول فلسطين إلي سنغافورة؛ لكنه ما وجد إلا مزيداً من الذل والمهانة" كما قال.

وأضاف قدمنا خلال الانتفاضة الصف الأول من الحركة وقدمنا آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ولم نبخل يوماً على شعبنا بالدماء والأرواح؛ وأن الانتفاضة أعادت للقضية الفلسطينية مجدها وعزها وأصالتها.

وقال إن من أهم نتائج الانتفاضة هو أنها أفرزت قيادة يريدها الشعب عبر انتخابات حرة ونزيه جرت؛ رغم كل محاولات التضليل والتهميش .

وحول التحديات الخارجية التي تواجه الحركة اليوم وبعد عشرة أعوام من الانتفاضة قال رضوان إن حماس اليوم أقوى بكثير في كل الأصعدة السياسية والأمنية والعسكرية؛ وأنها باتت رقماً صعباً في كل معادلات المنطقة.

وأضاف :"نحن نتمتع بعلاقات مميزة مع كل الأطراف وكل الدول العربية والإسلامية بفضل الله وهناك اتصالات مستمرة مع هذه الدول؛ وأن أطرافاً غربية تحاول التواصل معنا لتعرف على وجهة نظر الحركة في قضايا المنطقة".

وختم رضوان حديثه بالقول:" حماس اليوم أقوى وأصلب عوداً وأكثر تماسكاً وانضباطاً؛ حماس متمسكة بالثوابت حتى لو لم يبق منا أحد؛ حماس باقية في هذه الأرض المباركة متجذرة بين أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد".