د.البرغوثي يحذر من مخاطر الهجمة الاستيطانية

رام الله - معا - التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وفدا من مجلس اللوردات والبرلمان البريطاني برئاسة البارونة تريش موريس.

واطلع البرغوثي الوفد على الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية لاسيما الاستيطان وجدار الفصل العنصري والهجمة الاستيطانية الاخيرة التي يقوم بها المستوطنون ومصادرة الاراضي.

وشرح النائب مصطفى البرغوثي للوفد البريطاني مخاطر نظام الابارتهايد والتمييز العنصري الذي انشاته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية والهجمة الاستيطانية على الخليل خاصة عزم الاحتلال شق شارع استيطاني يربط مستوطنة كريات اربع بالبلدة القديمة من اجل تهويدها وتهجير سكانها.

وقال البرغوثي ان الذي يجري الان في الاراضي الفلسطينية من انفلات للمستوطنين والشروع بعمليات البناء يؤكد ان المفاوضات الحالية تستخدمها اسرائيل غطاء لعملية التهويد والضم الاسرائيلية ولعملية تكريس نظام الفصل العنصري وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.

وحذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي من خطورة الاستمرار في المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان مؤكدا ان هناك خطورة كبيرة في فصل القدس عن الضفة الغربية في موضوع تجميد الاستيطان .

وقال البرغوثي ان التجميد الحالي المزعوم وكل الحلول المطروحة بهذا الشان تستثني القدس من التجميد مما يعني تكريس سابقة وامر واقع جديد يتم فيه اقتطاع القدس عن سائر الاراضي الفلسطينية والدولة الفلسطينية المنشودة.

واوضح البرغوثي انه ما لم تمارس ضغوط حقيقية على اسرائيل لالزامها بالقانون الدولي وانهاء احتلالها الاطول في التاريخ الحديث فان دوامة الصراع ستبقى مستمرة في المنطقة .

كما اطلع النائب مصطفى البرغوثي الوفد على خطورة استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وانعكاساته على كافة مناحي الحياة.

واكد النائب البرغوثي ان ما تقوم به اسرائيل من نهب للاراضي عبر الجدار العنصري والاستيطان ونظام الفصل العنصري الذي حول الاراضي الفلسطينية الى جيتوات ومعازل يجعل تحقيق مبدأ حل الدولتين امرا مستحيلا.

كما اكد البرغوثي على اهمية المحافظة على البنيان الديمقراطي الفلسطيني كاساس لبناء الدولة الفلسطينية.

واوضح البرغوثي اهمية تضافر الجهود بين المقاومة الشعبية الجماهيرية وحركة التضامن الدولي لمواجهة السياسات العنصرية الاسرائيلية وفضحها وتعرية ما تقوم به سلطات الاحتلال.