الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبراء تراث عالميون يناقشون تسجيل الخليل لدى اليونسكو مع رئيس بلديتها

نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 02/10/2010 الساعة: 16:30 )
الخليل-معا- التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه الخبير العالمي للتراث البروفسور جاد ثابت الفرنسي من اصل لبناني وبرفقته عدد من الخبراء العالمين في التراث الإنساني والحضاري بهدف تقديم الدعم الفني لملف تسجيل مدينة الخليل على قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو بحضور مهندس المدينة توفيق عرفة و منسق المشروع المهندس علاء شاهين.

واستهل العسيلي اللقاء بالترحيب بالوفد وتقديم الشكر لحضورهم لدعم ملف الخليل والمساهمة في دراسة الملف الفني وإبداء الرأي لإثرائه ومتابعة حيثياته الفنية والمهنية. كما أعرب عن امتنانه لبلدية بلفور الفرنسية الشريك الفعلي لبلدة الخليل في هذا المشروع و التي عملت على المساعدة في إيفاد هذا الوفد العالمي إلى مدينة الخليل.

وقال العسيلي "إن مشروع تسجيل البلدة القديمة من المدينة احد أهم أولوياتنا في بلدية الخليل واسعى إلى حشد التأييد الدولي وتكوين قوة ضاغطة ومؤثره على اليونسكو لاعتماد ملفنا الذي عملنا على تجهيزه بالتعاون مع عدد من شركائنا بحرفية ومهنية عالية و وجودكم معنا اليوم هو إضافة نوعية وإثراء كبير يضاف لحيثيات و عناوين الملف من خبراء يشهد لهم دوليا في هذا المجال".

ودعا العسيلي الوفد إلى الإطلاع على فصول الملف و أطروحته و واقع البلدة القديمة وأبنيتها التي لا تدع شك يبادر احد بأحقيتها بان تكون من أولى المدن على قائمة التراث العالمي لما تمتلكه من تاريخ يمثل حقب متعددة و مورث حضاري لأمم مرت من هنا و نقشت بصمات واضحة من خلال التميز المعماري الذي تركته على أبنيتها وأزقتها وحواريها.

وأضاف العسيلي:" إنني متفائل لتحقيق انجاز فلسطيني في تسجيل مدينة الخليل وباقي المدن الفلسطينية التي تحتفي بتاريخ وقدسية لا تنافسه بالأفضلية مدن أخرى في هذا العالم ولا أجد أحقية أكثر شرعية من المدن الفلسطينية وأرجو إن لا تعاقبنا مؤسسات الأمم المتحدة التي تعمل لرفع الظلم على البشرية بمعاقبتنا بعدم تسجيل المدينة بحكم أننا تحت نير الاحتلال ونعاقب مره بالاحتلال و مرة أخرى بعدم تسجيل المدينة لأننا لا نملك الاستقلال".

من جانبه قال البروفسور ثابت، إن مشاهداتي وزملائي الأولية و إطلاعنا على ملف التسجيل يؤكد على الإمكانية الكبيرة بنجاح الملف و قبوله من الناحية الفنية فكل التفاصيل تشير بصراحة لأحقية البلدة القديمة من مدينة الخليل لتكون على قائمة المدن التاريخية في العالم.

و أكد البروفسور انه و زملائه لن يألوا جهدا في مساعدة الطواقم الفلسطينية في إتمام ملف التسجيل و ارفادهم بالخبرات والمساعدة في جميع الجوانب وعن عزمهم بالإقامة في مدينة الخليل لفترة مناسبة حتى انتهاء العمل المطلوب الذي يساعد بلدية الخليل في انجاز حلمها بتسجيل المدينة.

الجدير بالذكر أن البروفسور ثابت هو عضو سابق في لجنة التراث العالمي بالإضافة لكونه احد أهم الخبراء العالمين في مجال التراث التاريخي العالمي.