الأسرى الفلسطينيون: أسر الجنديين إسناد لنا وأملنا كبيرا في تبييض السجون
نشر بتاريخ: 12/07/2006 ( آخر تحديث: 12/07/2006 الساعة: 18:01 )
رام الله- معا- بعيد لحظات من إعلان المقاومة في حزب الله أسر جنديين إسرائيليين وقتل وإصابة عدد آخر، عمت فرحة عارمة أوساط الأسرى الفلسطينيين في كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
ونقل مركز الأسرى للإعلام عن أسرى سجن النقب القول أن عملية أسر جنديين إسرائيليين في جنوب لبنان تأتي إسنادا لآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتمنحهم الأمل الكبير في تبييض السجون كاملة من كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.
وقال جمال الطويل رئيس بلدية البيرة المنتخب والمعتقل في سجون الاحتلال منذ 4 سنوات إداريا، إن الأسرى الفلسطينيين مروا خلال الأيام الماضية بظروف نفسية صعبة جدا، وخاصة عند متابعتهم لتطورات العدوان على القطاع واستهداف الأطفال والنساء والأبرياء، وقد تولدت لديهم شعورا بان الاحتلال يستفرد بالشعب الفلسطيني أمام الصمت الدولي.
وأضاف الطويل إن أكثر من عشرة آلاف سجين أتاحت لهم عملية الوهم المتبدد واسر الجندي جلعاد شاليت فرصة أمل بسيطة، وقد ارتقى هذا الأمل اليوم إلى حدوده الكبرى بعد أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين على أيدي المقاومة اللبنانية.ويعاني الأسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 10 آلاف بينهم أكثر من 130 أسيرة ونحو 400 طفل، وأكثر من 300 مريضا و750 إداريا، من ظروف اعتقالية مأساوية للغاية ، خاصة بعد تصعيد مصلحة سجون الاحتلال لإجراءاتها التعسفية والعقابية ضدهم.
ووصف الطويل أوضاع الأسرى في الأيام الأخيرة بأنها عملية قتل جسدية ونفسية بطيئة للأسرى الفلسطينيين، خاصة بعد منع زيارة الأهالي بشكل كامل عن أبنائهم الأسرى، وتصعيد عمليات القمع المتواصل والتفتيش الليلي والنهاري المفاجئ في أقسامهم، وإخضاعهم للتفتيش العاري المذل، وحجب القنوات العربية الإخبارية عنهم لقترات طويلة لمنعهم من متابعة تطورات الأحداث خارج السجون.
ويتابع آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ ساعات الصباح وبعد الإعلان عن أسر الجندي الإسرائيلي توالي الأحداث بكافة السبل المتاحة وعبر الإذاعات ومحطات التلفزة المتوفرة.وأكد الشيخ جمال الطويل أن عمليات المقاومة اللبنانية المشروعة والتي كفلتها كافة الشرائع السماوية والأرضية، أشفت صدور المكلومين في فلسطين، وخاصة أهالي الشهداء وذوي الأسرى، وأكدت على أن القضية الفلسطينية والفلسطينيين عامة لم يفقدوا يوما عمقهم العربي، ولن يفقدوه. كما شدد على أن هذه العملية أوضحت للاحتلال الإسرائيلي أن المقاومة حق، وهي قادرة على أن تستهدفه في سر عظمته جبروته، وقال:" نحب دوما أن يكون للمقاومة شرف المواجهة كما حدث اليوم".