اعتصام نسوي بنابلس يطالب القيادة الفلسطينية بالوقف الفوري للمفاوضات

نابلس- معا- نظمت الأطر اليسارية النسوية في محافظة نابلس (اتحاد لجان المراة العاملة الفلسطينية، اتحاد لجان العمل النسائي، اتحاد لجان المرأة الفلسطينية) اليوم السبت اعتصاما جماهيريا حاشدا أمام مقر المجلس الوطني الفلسطيني بمدينه نابلس لمطالبة الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية بالوقف الفوري للمفاوضات المباشرة مع دولة الاحتلال، إلى ان تعلن الوقف الكامل للاستيطان وللاعتداءات الإجرامية التي تقوم بها مجموعات المستوطنين ضد الأرض والشعب الفلسطيني.

كما وطالبت الأطر اليسارية النسوية القيادة الفلسطينية بعدم قبول المقترحات الأمريكية التي تتحدث عن تجميد جزئي مؤقت للاستيطان، واعتبرت الأطر هذه المقترحات الأمريكية محاولة لإخراج إسرائيل من أزمتها.

وقد أصدرت الأطر النسوية بيانا سياسيا يحدد مواقف الاطر من المفاوضات المباشرة جاء فيه:

"تطل علينا الذكرى العاشرة لانتفاضة الأقصى المباركة في ظل تزايد وتيرة العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني للنيل من إرادته وكسر صموده الأسطوري وإرغامه على القبول والتعاطي مع المخططات الإسرائيلية المدعومة أمريكا والتي تهدف إلى التهام وتهويد القدس والالتفاف على قرارات الشرعية الدولية التي تكفل للشعب العربي الفلسطيني حقوقه بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس".

وقالت في بيانها: "إن الدعوة الأمريكية لإطلاق المفاوضات العبثية المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والتي جاءت في ظل تمسك إسرائيل بسياستها العدوانية ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والتنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، إنما جاءت لتشكل غطاءً جديداً ورغبة إسرائيلية في انتزاع الشرعية من الجانب الفلسطيني لبناء وتوسيع المزيد من المستوطنات وتهويد القدس وزيادة وتيرة العدوان وإرغام الشعب الفلسطيني".

واضاف البيان، بإن الأطر النسوية اليسارية وانطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية والتاريخية وإدراكاً منها للمخاطر الشاملة والمحدقة التي تتربص بالشعب ومكتسباته الوطنية، ووفاءً من الامر بدماء الشهداء فانها "تطالب أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والخارج لرفع صوته عالياً مدوياً لمطالبة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن بوقف المفاوضات مع إسرائيل، والتمسك بقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدم الرضوخ للضغوط التي تمارس من اجل التساوق مع المخططات الإسرائيلية والأمريكية لما تشكله من خطر حقيقي يمس المصالح العليا للشعب العربي الفلسطيني".

كما وطالبت الاطر النسوية القيادة الفلسطينية العمل بكل الوسائل لبناء أوسع تحالف لقوى الشعب وفصائل العمل الوطني على أرضية الشراكة السياسية، والارتقاء بالجهد المبذول من اجل استعادة الوحدة الوطنية ووضع إستراتيجية وطنية لإعادة الاعتبار للقضية الوطنية والتمسك بالحقوق الوطنية الثابتة تضمن وقف النشاط الاستيطاني واقتلاع المستوطنات وجدار الفصل الذي التهم مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية ومحاربة المخططات الإسرائيلية ومن ضمنها المخطط الذي يهدف إلى فرض الاعتراف بيهودية الدولة من خلال الحديث عن تبادل الأراضي والسكان.

وخلال الاعتصام تم التقديم برسالتين للرئيس أبو مازن وسليم الزعنون رئيس المجلس الوطني حول الاستجابة للتوقف عن المشاركة في المفاوضات وربط المشاركة بها بالوقف الكامل للاستيطان تمهيدا لاقتلاعه وتحديد مرجعية للمفاوضات، بالاضافة لجدول أعمال وسقف زمني واضح، وبان تشمل المفاوضات كل قضايا الوضع النهائي.