الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما أصعب أن تبكي بلا دموع * كتب : محمد العباسي

نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 18:43 )
تبعثرت أوراق الإعلام الرياضي وتراجع أدراجه الى عمق التاريخ الذي رفض قبوله فقذفه بعيداً لأن التاريخ لا يحمل "برد" ... قذفه بعيداً كي لا تتأثر الأجسام القوية بضعفه وهزالته.

في جلسة يوم الاربعاء 22/9/2010م دق الاسفين الأخير في نعش الاعلام المتشح بالسواد يتذكر أيام الزمن الجميل ... يتذكر أيام العمل الدؤوب والعمل الجاد بترتيب جهاز الاعلام الرياضي في الوطن واقرار نظامه وقوانينه وتنظيم الدورات الاعلامية في ظل شح الامكانات وبعيداً عن الأمل أو انتظار أحدنا أن يكون مرافقاً إعلامياً لفريق أو منتخب الى تونس أو قطر بل قمنا بعملنا الجاد على أكمل وجه دون النظر الى مثل هذه الامور.

طوبى ... لكم زملائي، طوبى ... لإبراهيم أبو الشيخ وفايز نصار ومحمد اللحام الذين فشلوا في انتخابات يوم الأربعاء الأسود، فشلوا وراحوا ضحية الفئوية والتبعية وليس لعدم الأهلية والمهنية، طوبى ... يا رفاق الدرب لقد عملنا معاً وبرفقة ثلة من الإعلاميين وأنجزنا الكثير الكثير للإعلام الرياضي واستحققنا التربع على عرش الإعلام خلال العقود الماضية وخير مثال على ذلك نجاح الصفحة الرياضية في صحيفة النهار وتفوقها على نفسها وبشهادة كافة الرياضيين.
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ". صدق الله العظيم

فما أسهل أن تذرف العيون بعض الدموع على فراق عزيز ولكن الصعوبة في عدم قدرتها على ذرفها على جهد ضائع .

الاعلاميين تاهوا في الانتظار وحب السفر كمن يرى المسافر في الصحراء سرابها فأضاعوا شخصية الاعلام واستقلاليته بالانشغال بتوافه الأمور ووقفوا حريصين على الحفاظ على مصالح أولي الأمر وانساقوا خلفهم ينفذون فرماناتهم خلال السنوات الماضية ومنعوا كل من يحاول الكتابة ناقداً المرحلة الرياضية التي نعيشها ومع ذلك وحسب علمي ومعلوماتي فأنهم لم يكسبوا ود هؤلاء واحترامهم بل بالعكس فأن أولي الأمر لا يرغبون بهم بأن يكونوا أعضاء بالاعلام الرياضي أضف الى ذلك بأن الاعلاميين كسروا ضمان حرية واستقلالية الاعلام ولست أدري لمن سيقدم المجلس الجديد أوراق اعتماده ولمن سيقدم الولاء والطاعة للحصول على صك غفران الرئاسة .