الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خمسة شهداء معظمهم من الاطفال في مجزرة جديدة في دير البلح ليرتفع عدد شهداء الاربعاء الى 25 شهيدا واكثر من 50 جريحا

نشر بتاريخ: 12/07/2006 ( آخر تحديث: 12/07/2006 الساعة: 21:14 )
غزة- معا- ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة يوم امس الاربعاء الى خمسة وعشرين شهيدا بعد استشهاد جريحين اثنيين متاثرين بجراحهما التي اصيبا بها.

فقد استشهد الشاب محمود العسار متاثرا بجراحه التي اصيب بها امس في غارة دير البلح فيما استشهد نظمي عزيز 22عاما متاثرا بجراحه التي اصيب بها خلال اعتداءات الاحتلال في شمال القطاع قبل ايام

وكان خمسة مواطنين قد استشهدوا و إصيب تسعة اخرون بجراح في غارة شنتها طائرة استطلاع إسرائيلية على مجموعة من المواطنين على شارع صلاح الدين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة مساء اليوم .

و أفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الاقصى لوكالة معا سقوط خمس شهداء وصلوا الى المشفى اشلاء مقطعة اضافة الى 9 إصابات بين متوسطة و خطيرة.

و أوضح شهود عيان أن القصف استهدف مجموعة من الشباب و الأطفال قرب ما كان يسمى أراضي مستوطنة كفار داروم والتي انسحبت منها اسرائيل الصيف الماضي هي و20 مستوطنة اخرى ضمن خطة شارون احادية الجانب.

وافادت ذات المصادر انه لم يتم التعرف على الشهداء بسبب بتر أعضائهم و رؤوسهم من جراء القصف.

و تشير معلومات أولية أن اعمار الشهداء و الجرحى تتراوح ما بين 15 و20 عاما.

وأفاد د حازم الوحيدي مدير الجراحة في مستشفى شهداء الاقصي أن الإصابات التي وصلت للمستشفى لم يعهدها الأطباء من قبل لان القذائف الإسرائيلية تسبب الحروق و تهتك الجسم و العظام و تسبب بتر للرؤوس و لأعضاء الجسم.

ووصف الوحيدي الأسلحة المستخدمة بالفتاكة و المدمرة و أن إسرائيل تستخدمها ضد الأطفال و المدنين موضحا انه لم يتم التعرف على الشهداء الخمس بسبب قطع رؤوسهم كما انه جري تحويل إصابتين إلى مستشفي الشفاء لأنها إصابات حرجة و خطيرة .

وبهذا يرتفع عدد شهداء قطاع غزة لهذا اليوم الى 23 شهيدا واكثر من 50 جريحا في غارت متواصلة منذ صباح اليوم .

ويرتفع عدد شهدا القطاع منذ العملية العسكرية الى اكثر من 75 شهيدا منذ بدء العملية العسكرية قبل اسبوعين.

وكانت وكالة "معا" علمت من مصادرها الخاصة ان القسامي الشهير محمد ضيف قد اصيب بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة في الغارة الاسرائيلية التي استهدفته فجر اليوم.

وبحسب مصادر وكالة "معا" فان ضيف اصيب في رجليه بشكل قوي الا انه لا يوجد اي خطر على حياته، كما علمت "معا" ان العديد من قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس قد اصيبوا وبأشكال مختلفة في هذه الغارة.

الا ان نوعية الاصابات تشير وبشكل اولي الى ان المخابرات الاسرائيلية قد فشلت فشلا ذريعا هي وجواسيسها في معرفة المكان الدقيق لتواجد قادة المقاومة فما كان منها الا ان استخدمت طريقة المافيا فضربت المنطقة المشتبه بتواجدهم فيها ما ادى الى سقوط عدد كبير من المدنيين في هذا القصف.

وكان قادة القسام في القطاع قد اكدوا نجاة محمد ضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, من محاولة اغتيال استهدفته وعدد من قادة الكتائب في مدينة غزة فجر اليوم الاربعاء.

وقد خلف القصف الاسرائيلي الذي دمر بناية مكونة من ثلاثة طوابق تسعة شهداء على الاقل من عائلة د. نبيل أبو سلمية تحت أنقاض منزلهم في حي الشيخ رضوان.

وانتشلت فرق الدفاع المدني من تحت الأنقاض، جثث رب المنزل د. ابو سلمية، وزوجته سلوى مطر (40 عاماً)، وأربعة من أبنائهم الذكور، وطفلتين إحداهما وليدة قبل اسابيع قليلة.

ونجا من الجريمة الاسرائيلية البشعة الابنيين الأكبرين محمد (21 عاماً) وعوض (18 عاماً) وفتاة واحدة وذلك كونها متزوجة وتعيش في بيت آخر.

الجريمة التي أيقظت مواطني غزة على صوتها المدوي أعادت الذاكرة إلى جريمة ممائلة عندما أسقط المحتلون من طائرة إف 16 قنبلة مساوية على منزل كان يتواجد فيه د. صلاح شحادة قائد كتائب عز الدين القسام بالقطاع في ذات الشهر في الرابع عشر منه عام 2002 حيث استشهد فيها 14 مواطناً أغلبهم سيدات وأطفال ومن بينهم د. شحادة.

وأكد "ابو عبيدة" احد قادة القسام في حديث خاص بـ "معا" نجاة محمد ضيف ورفاقه من الغارة الاسرائيلية, قائلا:" إن محمد ضيف بخير وسلامة وان الغارة لم تصبه".

والقى "ابو عبيدة" بظلال الشك على ما روته الاجهزة الامنية الاسرائيلية حول عملية الاستهداف التي ادعت خلالها اصابة ضيف, قائلا:" على ما يبدو لم يكن موجوداً في المنزل الذي قصف وانه نجح في تضليل المخابرات الاسرائيلية".

واتهم "ابو عبيدة" الاحتلال بمحاولة تضليل الرأي العام عن جرائمه التي ترتكب بحق مدنيين عزل, مستذكراً حادثة اغتيال القائد القسامي صلاح شحادة قبل ثلاث سنوات في حي مكتظ بالسكان ما ادى الى سقوط عدد كبير من الشهداء غالبيتهم من الاطفال والنساء.

وكانت مصادر امنية اسرائيلية قد أعلنت ان طائرات حربية من طراز " اف 16" قصفت منزلاً في مدينة غزة كان يتواجد بداخله قادة الجهاز العسكري لكتائب عز الدين القسام محمد ضيف المطلوب لجهاز الشاباك منذ عام 1989, واحمد الغندور قائد القسام في شمال قطاع غزة, وهو اقرب شخصية لقائد القسام في القطاع احمد الجعبري, الى جانب رائد سعد قائد كتائب القسام في مدينة غزة.

واكدت مصادر طبية استشهاد ثماني مواطنين على الاقل معظمهم من النساء والاطفال واصابة اكثر من 15 اخرين وصفت جراحهم بالخطيرة في غارتين منفصلتين استهدفتا منزل الدكتور نبيل ابو سلمية- أحد القادة السياسيين لحركة حماس, والمحاضر في الجامعة الاسلامية- في حي الشيخ رضوان.

وادى القصف الذي القيت خلاله قنبلة زنتها طناً الى تسوية البناية بالارض, حيث أكد شهود عيان أن جثامين الشهداء والجرحى تم انتشالها من بين الانقاض, ولم تعرف بعد هويات الشهداء.

وأضاف الشهود أن المواطنين ورجال الانقاذ تمكنوا بعد وقت طويل من انتشال الشاب عوض ابو سلمية نجل صاحب المنزل من بين الركام وهو ما يزال على قيد الحياة.

وتزامناً مع القصف الذي استهدف القائد العام لكتائب القسام, نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة استهدفت سيارة مدنية كانت تسير في شارع الجسر وسط مدينة غزة, دون ان تنجح في اغتيال من كان بداخلها.

وقال شهود عيان لـ "معا" ان قائد كتائب القسام في المدينة رائد سعد هو الذي كان في السيارة التي لاحقتها الطائرات الاسرائيلية الا انه تمكن من القفز من السيارة قبل ان تفتك به الصواريخ الاسرائيلية وانه تعرض لبعض الاصابات.

الى ذلك انسحب الجيش الاسرائيلي من مطار غزة في حين توغلت دباباته في شارع صلاح الدين باتجاه دير البلح الامر الذي يعني تقسيم القطاع الى شطرين.

وفي ذات السياق استشهد مؤسس الجهاز العسكري للجان المقاومة الشعبية هشام ابو نصيرة ( 38 عاما) في غارة إسرائيلية استهدفته أثناء تصديه للتوغل الإسرائيلي بمنطقة القرارة شرق مدينة خان يونس فجر اليوم.

وادعت مصادر اسرائيلية أن طائرة استطلاع اطلقت صاروخا على ابو نصيرة بحجة محاولته اطلاق صاروخ باتجاه قوة عسكرية في خان يونس.

وكان احد افراد الامن الوطني استشهد وجرح 3 اخرون في اشتباكات مسلحة مع قوات اسرائيلية خاصة مدعمة بالطائرات المروحية تسللت الى منطقة ابو العجين قرب معبر كيسوفيم بخان يونس واختطفت عددا من المواطنين.

وافاد مراسلنا ان القوة تسللت بغطاء جوي من المروحيات التي اطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل المواطنين ومقر تابع للامن الوطني في المنطقة المذكورة واشتبكت تلك القوة مع افراد من الامن الوطني ما ادى الى استشهاد زياد ابو مغاصيب 20 عاما وجرح 3 اخرين نقلوا على اثرها الى مشفى شهداء الاقصى لتلقي العلاج.

وافادت مصادر طبية أن الشهيد وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وهو مُصاب اصابة خطيرة ومباشرة .

وذكر شهود العيان ان دبابات الاحتلال توغلت مسافة 700 متر باتجاه معبر كيسوفيم وسط اطلاق نار مكثف وغطاء جوي من الطائرات المروحية.

وقال الشهود ان قوات اسرائيلية عبرت الحدود الى وسط قطاع غزة في وقت وان الجنود يجرون عمليات تفتيش في مناطق ابو العجين وابو هولي شرقي بلدة دير البلح واعتقلوا عدد من المواطنين وساروا مسافة 150 مترا تقريبا داخل القطاع.

وأكد الجيش الاسرائيلي ان قوات برية ومركبات مدرعة دخلت وسط قطاع غزة في وقت مبكر يوم الاربعاء موسعة هجوما يهدف الى اطلاق سراح الجندي الاسير ومنع الهجمات الصاروخية على اسرائيل.

واضاف مراسلنا ان المدفعية تقصف من حين لاخر مناطق ابو هولي وابو العجين ومفرق صلاح الدين في حين تقصف الزوراق الحربية منازل المواطنين الممتدة على طول شاطئ مدينة غزة.

واوضح المراسل ان العائلات المقيمة في تلك المناطق هربت باتجاه خان يونس تفاديا من القذائف المدفعية التي تطلق باتجاه تلك المناطق.

وياتي القصف بعد ساعات من تلقي الجيش الاسرائيلي لاوامر من قبل قيادته بتكثيف العمليات داخل قطاع غزة .

هذا ويكون استشهد نحو 70 فلسطينيا على الاقل في الهجوم المتواصل على قطاع غزة منذ نحو 17 يوما .