الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ينفذ لقاء توعويا في بلدة بلعين

نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 13:13 )
رام الله - معا - نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب لقاء توعويا موسعا مع أهالي بلدة بيت بلعين، حيث تناول اللقاء اثر الاعتقال على الصحة النفسية للأطفال الأسرى.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبيه من المرشدة النفسية أسيل ممثلة مركز الهدف الثقافي رحبت فيها بالحضور والمشاركين، مشددة على أهمية هذا اللقاء من الناحية النفسية للمواطنين والحاضرين.

من ناحيتها منى أبو شمط أخصائية التوعية المجتمعية في مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب رحبت بالمشاركين واثنت على تواجدهم المتميز وحضورهم لهذا اللقاء، وإضافة بان محاور اللقاء ستدور حول الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الاعتقال على الأطفال وعائلاتهم والمخاطر التي يضعهم فيها.

كما وتحدث يحيى من قرية بلعين حول سياسة الاعتقال وتركيز الاحتلال على اعتقال الأطفال وطلاب المدارس مادون 18 عام والأبعاد المترتبة على سياسة الاعتقال من تدمير الهوية الشخصية للفرد أو الطالب كذلك لأسرته والتأثير على تحصيله الأكاديمي بالإضافة إلى خلق جو من التوتر والقلق والخوف لدى هؤلاء الطلاب.

من جانبها قدمت أخصائية التوعية في المركز ميادة الشيخ إبراهيم مجموعة من أوراق العمل التي تناولت مواضيع الاعتقال وأثاره النفسية والجسدية والأخطار التي ترافقه على الاسير نفسه وعلى أسرته ككل مشددة على أن الاحتلال يسعى من خلال اعتقال الأطفال التركيز على ضربهم نفسيا ومجتمعيا.

الجدير بالذكر بان هذا اللقاء يأتي بعد سلسلة من اللقاءات التي قام بها المركز في هذه المنطقة والتي تعاني من عديد المشاكل الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي واجرائاته التعسفية بحق أبناء المنطقة والمناطق المجاورة، فالمستوطنات الاحتلاليه والطرق الالتفافية تدور حول هذه المناطق لتحولها إلى كنتونات صغيرة ومنعزلة عن المحيط المجاور.

مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وضمن خططه الإستراتيجية وتحت إطار هدفه العام بالوصول لمجتمع خال من التعذيب والعنف المنظم عمد إلى عقد العديد من اللقاءات التوعوية المتنوعة مع أهالي المناطق الغربية من محافظة رام الله كونها تقع في منطقة حزام النار كما يسميها الاحتلال، وكون مواطنيها يتعرضوا وبشكل يومي للعديد من الانتهاكات المتواصلة على المستوى الإنساني والحقوقي، هنالك العديد من الحالات المرضية والصحية التي تأثرت بالحواجز الاحتلاليه المفروضة على مداخل هذه القرى وتحديدا البلدات والقرى الغربية.