خريشة لـ "معا": فشل المفاوضات يتطلب بناء مرجعية وطنية جماعية

رام الله- معا- دعا النائب في المجلس التشريعي، د.حسن خريشة، كافة الاطر القيادية الفلسطينية الرسمية والفصائيلية الى تكريس الانشغال السياسي الراهن من اجل ترتيب الاوضاع الداخلية الفلسطينية بما في ذلك الاتفاق على تثبيت مرجعية وطنية على المستوى السياسي، بمشاركة الجميع دون استثناء تأخذ على عاتقها ادارة الاوضاع السياسية للشعب الفلسطيني، باعتبار ان جميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية باتوا متفقين بشكل واضح على وقف المفاوضات السياسية في ظل استمرار الاستيطان المتصاعد والمدعوم اسرائيليا.

وقال خريشة لـ "معا"، بعد ان تحقق الاجماع الشعبي والوطني على فشل المفاوضات في ظل الاستيطان واصبح مطلب وقف الاستيطان شرطا اساسيا للعودة هذه المفاوضات لا بد من اقتناص الفرصة القائمة لترتيب اوضاعنا الداخلية من خلال بناء مرجعية وطنية سياسية جماعية لاتخاذ القرارات المصيرية المرتبطة بالمشروع الوطني وقضيتنا الوطنية.

وأضاف "علينا النظر بمسؤولية للامام والتحرر من المواقف السلبية باتجاه البدء بحملة تعاضد داخلية لتقوية الموقف الفلسطيني وتوحيده في خطاب سياسي واحد يقوم على اساس التمسك بالثوابت الوطنية وحقوقنا التي لا تقبل المساومة التي تحظى باجماع سياسي وطني"، مشددا على ان خيار المفاوضات مع "حكومة الاستيطان" فشل ولا يوجد في الافق القريب امكانية لتغيير هذا الواقع ما يستدعي العمل على تصليب وضعنا الداخلي والقفز عن الحسابات الصغيرة والفئوية لبعض القوى والاحزاب وجعل مصلحة الشعب والوطن فوق كل اعتبار وفوق كل الاجندة الخارجية.