دعيبس تعلن انطلاق الحملة الإعلامية لمشروع أريحا عشرة آلاف عام
نشر بتاريخ: 03/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 15:51 )
أريحا -معا - أعلنت وزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس اليوم الاحد،انطلاق الحملة الإعلامية للترويج لمشروع أريحا عشرة ألاف عام، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة المغادرين باستراحة اريحا.
وخلال المؤتمر الذي شارك فيه محافظ أريحا والأغوار كامل حميد ورئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح والعميد جهاد المسيمي مندوبا عن وزير الداخلية ونائب المحافظ المهندس ماجد الفتياني والمقدم محمود صلاح الدين مدير عام شرطة محافظة أريحا والأغوار وممثليين عن وزير المواصلات والإدارة العامة للمعابر والحدود ومدير معبر الكرامة، اشات دعيبس ، بأن المشروع يهدف لتحقيق بعدين هامين، الأول على الصعيد الحضاري والثقافي، والثاني بعدا تنمويا شموليا لمنطقة الأغوار عبر تنفيذ سلسلة من مشروعات التنمية المستدامة في المحافظة والتي تشكل بوابة فلسطين نحو العالم .
وحول قرار اختيار استراحة أريحا لعقد المؤتمر الصحفي والإعلان عن انطلاق الحملة الإعلامية للمشروع، قالت الوزيرة دعيبس ان الاستراحة بوابة من بوابات الوطن ونقطة اتصال وتواصل مع العالم الى جانب إشراك المواطن في حمل الرسالة للعالم حول أهداف مشروع أريحا عشرة الاف عام ، وأضافت ان الاحتفالية ستسمر بين 3-5 سنوات لكن الجهد التنموي الشمولي للمنطقة يحتاج الى عشر سنوات لتحقيق رؤيا تنموية شمولية.
كما دعت دعيبس ، لضرورة تضافر كل الجهود الوطنية والتعاون المشترك ما بين المجتمع المدني والجهات المانحة واللجنة التوجيهية لإعطاء المشروع زخما كبيرا ، ودعت كافة وسائل الإعلام للمشاركة بفعالية لتغطية فعاليات الاحتفالية نظرا للدور المميز والمؤثر للإعلام في ترويج فكرة المشروع ، وتحقيق التنمية في منطقة الأغوار والتي تتعرض يوميا للسياسة الاستيطانية التعسفية من قبل سلطات الاحتلال.
وعلى صعيد آخر ، نفت الوزيرة دعيبس وجود تنازع في الصلاحيات بين أعضاء اللجنة التوجيهية للمشروع وبين الوزيرة والمؤسسات الأخرى الشريكة في ادراة مشروع احتفالية أريحا والمقرر انطلاقتها يوم 10/10/2010 الساعة العاشرة صباحا في مدينة أريحا ، مؤكدة ان خدمة الوطن وأريحا لا تحتاج لتتنازع صلاحيات أو الاختلاف عليها، وان المشروع يحظى بدعم كبير من الرئيس محمود عباس ومن رئيس الحكومة وأعضائها ومن المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية والجهات المانحة.
من جهتة رحب محافظ أريحا والأغوار كامل حميد برئيسة اللجنة التوجيهية للمشروع الدكتورة خلود دعيبس والمشاركين في المؤتمر الصحفي مشيرا الى ان قرار اختيار الاستراحة كنقطة انطلاق للشعب الفلسطيني يهدف نقل رسالة حضارية للعالم، قوامها الثقافة والحضارة الإنسانية، كما نوه حميد للدور الخدماتي لاستراحة أريحا وحرص السلطة الوطنية تطوير مرافقها المختلفة.
رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح بين ان للاحتفالية رسائل سياسية وحضارية للعالم مفادها ان الإنسان الفلسطيني هنا قبل وبعد ومع الزمن، وان الأغوار جزء لايتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية، مشيرا الى ان جملة من الفعاليات والأنشطة ستنفذ خلال الاحتفالية من بينها توزيع كتاب مصور وموثق عن أريحا منذ 1896 وحتى 1967، واوبريت غنائي عن أريحا، الى جانب افتتاح عدد من المشاريع التي نفذتها البلدية ووضع حجر الأساس لقصر الطفولة في المدينة ومشاريع تنموية أخرى سيعلن عنها لاحقا، كل ذلك لتبقى المدينة في مقدمة مدن التاريخ والحضارة والتي قال المسيح عليه السلام منها مقولته الشهيرة "ليس بالخبز وحدة يحيا الإنسان"، داعيا لضرورة تضافر الجهود لبناء الوطن الواحد فلسطين الوطن القادم.
هكذا وقد قامتالوزيرة دعيبس والمحافظ حميد ورئيس البلدية والشخصيات الرسمية المشاركة بوضع ملصقات تحمل شعار أريحا عشرة الاف عام على جوازات سفر المواطنين المغادرين للاستراحة وعلى واجهات الحافلات والسيارات العمومية، وقالت الوزيرة دعيبس ان الشعار مستوحى من التنوع المناخي والبيئي لمنطقة الأغوار
السيدة عبلة شامية عضو المجلس الوطني الفلسطيني والتي الصق شعار الاحتفالية جواز سفرها الفلسطيني عبرت عن سعادتها حيال هذه الخطوة والتي وصفتها بأنها تعزز من شخصيتنا وثقافتنا الوطنية، كما أشادت شامية بالتطور الملحوظ للخدمات والإجراءات داخل الاستراحة.
رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح وعد بتقديم هدية لأول مواطن يلصق شعار الاحتفالية على جواز سفرة وكانت من نصيب المواطن محمد داوود قاسم المغادر للأردن.
بعد ذلك توجهت الوزيرة دعيبس والمحافظ حميد ونائبه الى موقع مصنع تعبئة التمور في أريحا وكان في استقبالهم رئيس جمعية مزارعي النخيل رئيس مجلس إدارة المصنع،زهير مناصرة الذي قدم شرحا موسعا حول آلية عمل المصنع ودوره في حماية المنتج الوطني من التمور وتجول الجميع في أقسام المصنع واطلعوا على خطوط الإنتاج ووسائل تعبئة وتغليف التمور.