البرغوثي: الحكومة الاسرائيلية استيطانية كمثيلتها السابقة

رام الله- معا- اعرب النائب د. مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم الاحد، عن امله في الا يكون قرار عدم الاستمرار في المفاوضات مقتصرا على المفاوضات المباشرة بل ان يمتد ويشمل العملية برمتها، وان يكون قرارا استراتيجيا وليس قرارا تكتيكيا.

واعرب البرغوثي خلال مؤتمر صحفي في رام الله عقدته لجنة المتابعة، عن شكره لكل الذين ساهموا طوال الاسابيع الماضية في النشاطات المعارضة للتوجه الى المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وغياب مرجعية واضحة.

واكد على ان الاحداث الاخيرة اثبتت صحة الدخول في مفاوضات بظل استمرار الاستيطان سواء عبر تجميد جزئي او هزلي او مؤقت، بدون مرجعية واضحة للمفاوضات لا يفيد مصالح الشعب الفلسطيني بل يلحق ضررا فيها ولا تستفيد منه سوى اسرائيل التي استخدمت المفاوضات غطاء لعملية التوسع الاستيطاني ونظام "الابارتهايد" والفصل "العنصري" الذي تكرسه في القدس والخليل وسائر الاراضي المحتلة، حسب تعبيره.

واضاف ان الحكومة الاسرائيلية هي حكومة استيطان كما الحكومات التي سبقتها، مشيرا الى انها تستند الى تضاعف الدخل القومي الاسرائيلي الى اكثر من مرتين خلال الاعوام العشرة الماضية والى قوة عسكرية غير مسبوقة والى حقيقة ان اسرائيل اصبحت ثالث اكبر مصدر للسلاح في العالم وتستند الى ان اطراف عديدة بما فيها اميركا ودول اوروبية.

ودعا البرغوثي منظمة التحرير الى التوجه بقرار "لاهاي" حول الجدار والاستيطان الذي مضت عليه ستة اعوام الى الجمعية العامة للامم المتحدة مع تقرير "غولدستون" للمطالبة بفرض عقوبات على اسرائيل، مؤكدا ان هذا هو الخط الاستراتيجي.

كما دعا البرغوثي الى الانتقال من ردود الافعال الى الفعل المباشر والمبادر عبر موقف فلسطيني موحد ووحدة تشمل الجميع وليس وحدة انتقائية وتشكيل قيادة موحدة واستراتيجية وطنية واحدة.